عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
شكل الخطاب الملكي ليوم امس أمام نواب الأمة حلقة نقاش مستفيض لكل شرائح المجتمع المغربي سواء بالشارع و في المقاهي و داخل فضاءات التواصل الاجتماعي ، حيت اجمع الكل على صدقية الملك في توجيه الخطاب السياسي و اعادته إلى سكته الصحيحة ، بعدما أضحى البرلمان فضاء لاستعراض القوة و التطاحنات السياسية الشفوية الفارغة ، و التي شكلت بحق نقطة استاء لدى المواطن المغربي البسيط ، و ارغمته كرها على العزوف عن السياسة و ممارستها.
الخطاب الصارم لجلالة الملك و الداعي إلى نبد الخلافات السياسية المقيتة، و التفكير في اعداد برامج سياسية تراعي حاجيات الشعب المغربي ، خاصة أن الاستحقاقات الانتخابية القادمة لم يعد يفصلنا عنها سوى اشهر معدودات، و أضاف ان الخطاب السياسي لم يرقى بعد لتطلعات المواطن المغربي ، الشيء الذي يقضي بذل مجهودات اضافية لان البرلمانيين هم المسؤولون عن تكريس حس المواطنة لدى عامة الشعب عن طريق التفكير في المصالح العليا للوطن ، و طرح اقتراحات و بدائل من شانها عادة الثقة للجميع .
كما أعطى جلالة الملك إشارات قوية على ان تكريس مبدأ الديمقراطية ف التعاطي مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خيار لا محيد عنه ، و هو ما بعث نوعا من الارتياح لدى عامة الشعب بعدما قال جلالته انه سيسهر شخصيا على ضمان شفافية و مصداقية الانتخابات و الحرص على تكافؤ الفرص بين الجميع ، بيد أن مخاوف الجميع تتمحور حول استغلال بعض الساسة للمال كسبيل لكسب اصوات الناخبين ، مستغلين بذلك الفقر المستشري ، ما يستوجب سن قوانين إضافية تعزز ترسانة القوانين التي عجزت لحد الساعة عن كف يد المال الحرام المستعمل في هذه الاستحقاقات و الضرب بيد من حديد على أيدي كل المتلاعبين بمصالح الشعب ، حتى لا نفتح المجال لكل حساد المغرب من الذين تحدث عنهم جلالة الملك ، و الذين قد يستغلون هذا الجانب الحساس من اجل النيل من ديمقراطية المغرب في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ادام الله له العز و التمكين .