لايخفى عليكم إخواني أخواتي المحنة التي يعيشها الاساتذة بل وعموم المواطنين مع امتلاك سكن كريم.لكن المحنة تتضاعف عندما تنصب مؤسسة محمد 6 نفسها كمنقذ من هذه المحنة والأزمة الخانقة بعد إطلاق مجموعة من الوعود الكاذبة عن طريق توزيع استمارات وبطائق للإستفادة من السكن.فلقد انطلقت عملية تهيئ وبناء مشروع سكني بمدينة مراكش منذ سنة 2001 أو 2002 بسرعة كبيرة كان من المتوقع الإنتهاء من الأشغال بعد 5 أو 6 سنوات.لكن الصادم في الأمر أن المشروع لازال لايراوح مكانه إلى الآن،بحيث توقفت الأشغال بعد لم يتبقى إلا وضع اللمسات الأخيرة(la finition) منذ أزيد من 7 سنوات بعدما تبين للمسؤولين في إدارة المؤسسة أن مشروعا من هذا النوع يشكل فرصة ذهبية لهم ولكل من يسيل لعابه لامتلاك سكن بمراكش من أصحاب الحضوة لديهم،غير مبالين بالمعاناة التي يقاسيها منخرطو المؤسسة بهذه المدينة مع السكن،خاصة بعد تغريرهم ووعدهم بامتلاك سكن من بناء المؤسسة.التي للتذكير ميزانيتها منتعشة بفضل مساهماتنا كمنخرطين.وهو تباطوء الغرض منه إضعاف أمل المنخرطين في امتلاك سكن المؤسسة والإرتماء تحت معاول المنعشين العقاريين أوماشابه وبالتالي التخلص من أكبر عدد ممكن من المنخرطين،ليخلو لهم بعد ذلك المجال للتلاعب بتوزيع السكن حسب أهوائهم. لكن البعض الآخر لازال يمني النفس بامتلاك السكن الموعود ولو بعد حين،الشئ الذي جعل إدارة المؤسسة تتباطأ بل توقف أشغال الإنتهاء من المركب السكني وكأن الأمر لايعدو كونه مجرد ترف اجتماعي لاعلاقة له بضروريات الحياة التي تتوقف عليها سعادة المواطن خاصة عندما يكون أستاذا معول عليه في إنجاح إحدى أكبر رهانات وتحديات الأمة.وهو أمر يجعلنا نتساءل عن كيف لمؤسسة تحمل إسم ملك البلاد تعرف كل هذا الإختلال والشطط التدبيري.وكيف أمكننا نحن كمنخرطين خاصة من المعنيين والمهتمين بالموضوع السكوت إلى يومنا هذا دون تحريك ساكن وطرق الأبواب القانونية الكفيلة بوضع حد لهذا التلاعب والتماطل الغير مبرر.أليس من حقنا رفع دعوى قضائية على إدارة المؤسسة بسبب وعودها الكاذبة وتماطلها المقصود لغايات في نفوسهم؟في انتظار تجاوبكم واقتراحاتكم ومشوراتكم وانخراط كل مهتم بالأمر في هذه القضية.لكم مني جزيل الشكر ورمضان مبارك.