<FONT face="Times New Roman">تعرف المنظومة التربوية التعليمية بالمغرب عدة اختلالات و عراقيل تكبل قطار التنمية و تدفع بالبلاد إلى التقهقر و بالتالي تضعه محط أنظار المؤسسات و المنظمات الدولية الشيء الذي جعل الصورة التعليمية المغربية تظهر وطنيا، جهويا و دوليا بشكل سلبي مما اضطر معه المغرب أن يضع ميثاقا وطنيا للتربية و التكوين لم يف بالغرض حسب تصريحات المسؤولين لعدة اعتبارات. إن الصورة القاتمة و المستفزة التي صارت عليها الحياة التربوية و التعليمية بالمغرب دفعت المجلس الأعلى للتعليم أن يخرج بتقرير دق هو الآخر ناقوس الخطر و بعد ذلك أجبر الوزارة الوصية على وضع خطة استعجالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ و قوبلت هذه الأخيرة بردود فعل متفاوتة. و لتفعيل الخطة التجأت الوزارة إلى إجراءات نجد من ضمنها مشروع الأوراش البيداغوجية الذي يتأسس على إعطاء الفرصة لأعضاء هيئة التدريس كي يناقشوا مواضيع تربوية و يبدوا فيها آراءهم قصد استثمار نتائج هذه النقاشات تربويا لأجل الارتقاء بالأداء التربوي و الدفع به نحو التطور و التجديد و بالتالي تعزيز مكانة السلك الابتدائي في المنظومة التربوية ككل.
<FONT face="Times New Roman">و تجدر الإشارة إلى أن مشروع الورشات البيداغوجية خضع للتجريب في ثلاث نيابات هي: الصويرة، الجديدة و تمارة على صعيد ست مدارس لكل نيابة و ذلك خلال شهر ماي 2008 و نظرا لأهمية نتائج هذه الورشات تم التفكير في تعميمها خلال الفترة الممتدة من 16 أبريل إلى 30 ماي من السنة الجارية. و يتعلق الأمر بالورشات التالية:
1 ـ ورشة المقاربات و الطرائق البيداغوجية المعتمدة.
2 - ورشة<FONT face="Times New Roman">
العلاقة التربوية (مدرس (ة)/ متعلم(ة)).
3 - ورشة
أخلاقيات المهنة.
<FONT face="Times New Roman">. طبيعة العلاقة التواصلية و آفاق تجديدها:
<FONT face="Times New Roman">بلا شك تلعب طبيعة العلاقة القائمة بين الجانبين الأساسيين في العملية التعليمية التعلمية دورا حاسما في إنجاح أو إفشال التحصيل الدراسي المعرفي و النمو الشخصي للمتعلمين؛ و هذا ما أشارت إليه عدة جهات لها توجه تربوي، لكن هذه العلاقة الإيجابية لا تكفي في غياب أسلوب التدريس الناجع.