عودة الى موضوع تسجيل التلميذ الوافد:
بعد تسجيل التلميذ الوافد بلائحة القسم الذي سجل فيه،وهنا لابد أن يراعي الحارس العام خاصية التوازن عند تسجيل الوافدين التوازن بين الأقسام وبين الذكور والإناث لتجنب تكديس أقسام وإفراغ أخرى،يدون مختلف المعطيات الواردة بشهادة المغادرة بدفتر حركية التلاميذ،ويضيف الوافد الى بطاقة الاحصاء وهنا ألح على ضرورة توازي هاته العمليات وتجنب تأجيل أي منها حتى لا ينفلت خيط الاحصاء من يديك ،فتجد عسرا كبيرا في استرداده.
بعد استنفاذ العمليات السابقة ،يخلق الحارس العام ملفا مؤقتا للتلميذ الوافد،ملف من الورق المقوى يضع داخله شهادة المغادرة ووثائق أخرى إن وجدت،ففي الثانوي التأهيلي مثلا ،وعند تسجيل تلميذ في السنة الثانية للبكالوريا ينتمي الى أكاديمية أخرى غير التي تنتمي إليها المؤسسة ،يستحسن أن يطالب التلميذ بإحضار نسخة من بيان النقط الخاص بنتائج الامتحان الجهوي إذ غالبا ما تطالب بها الأكاديمية معتقدة أن المؤسسة تتوصل بملف التلميذ في زمن قياسي والحال أن من الملفات من قد يضل طريقه الى المؤسسة لمدة تزيد عن السنتين،والأمر نفسه يهم بيان نقط الأسدس الأول عند تسجيل وافد مع انطلاق الأسدس الثاني.
على ظهر الملف المؤقت يدون اسم ونسب التلميذ والمستوى والقسم والشعبة ورقم التسجيل والرقم الترتيبي للتلميذ في لائحة القسم،ويرتب الملف مع باقي الملفات الرسمية حتى إذا ما توصل الحارس العام بملف التلميذ يتم اعتماده مكان الملف المؤقت....وأنبه الى ضرورة الحرص على حماية شهادة المغادرة ففي غياب ملف التلميذ الوافد تعتبر ملفا مؤقتا له على أساسها تسلم له الشواهد المدرسية وشهادة المغادرة إن قرر المعني بالأمر المغادرة من جديد.وهذا الموضوع فيه اختلاف واجتهادات،فهناك من يعتبر أن شهادة المغادرة لا يمكن الاتكاء عليها لوحدها لتمكين المعني بالأمر من شهادة مدرسية إذ يعتبر ملف التلميذ هو السند المرجعي لتحرير أية وثيقة تهم تمدرس التلميذ المعني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنوب عنه أية وثيقة أخرى..
وهناك من يعتبرها ملفا مؤقتا بناء عليها وعلى مواظبة التلميذ المعني يمكن أن يستفيد من الشهادة المدرسية،وهناك من يؤلف بين الرأيين فيكتب في خانة الملاحظات بالشهادة المدرسية عبارة من قبيل:
سلمت للمعني بالأمر هاته الشهادة بناء على شهادة المغادرة رقم...المسلمة له من مدير ثانوية......نيابة:....بتاريخ....
وأشير أنه عند تسلم الحارس العام للملف الرسمي للتلميذ الوافد لابد من مراقبته وفحصه فحصا دقيقا والحرص على أن يتضمن مختلف الوثائق المفروض توفرها فيه ومنها:
- ملف التعليم الابتدائي:وضمنه الدفتر المدرسي+الدفتر الصحي+أوراق تحرير الامتحان الموحد لقسم السادس ابتدائي+بيان النقط الخاص بالانتقال للثانوي الاعدادي ويفترض أن يحمل طابع وتوقيع مدير المدرسة..
- ملف التعليم الثانوي الاعدادي:وضمنه الدفتر المدرسي +بطاقات الغياب للسنوات التي قضاها المتعلم بالمرحلة+بطاقة التوجيه+بيان النقط النهائي للسنة الختامية ومن الضروري أن يحمل قرار الانتقال ونوع التوجيه الذي وجه اليه التلميذ المعني،
- ملف الثانوي التأهيلي:ويشترط أن يتضمن الوثائق التالية:
هذا وينبغي التأكيد أن تكون الملفات مفتوحة بالخواتم والتوقيعات ومغلقة بها وأن يؤشر بالخاتم والتوقيعات على مختل القرارات المتضمنة بملف التلميذ كالتكرار والانتقال والحق في التثليث وغيرها..
وإذا ما لاحظ الحارس العام أي نقص في ملف ما عليه أن يكاتب رئيسه في شأنه وأن يرسل الملف الى مصدره للقيام بما يلزم بخصوصه.والجدير بالذكر أن رئيس المؤسسة هو من ينبغي مراقبة الواردات ومنها ملفات التلاميذ الوافدين ،فإذا ما لاحظ فيها قصورا عليه إعادة بعثها حينا ولا داعي لتأخير المسطرة بتسليمها للحارس العام ثم استردادها من جديد..
وهنا أنبه الإخوة الحراس العامين الجدد أن تسليم وتسلم الملفات وغيرها من الوثائق لابد وأن يتم بمحاضر ،يحتفظ المسلم والمستلم بنسخة لكل منهما،ومن الضروري أن نعود أنفسنا على هذا الاجراء رغم أنه قد يبدو للبعض روتينيا ومملا إلا أنه يحمي كل الأطراف،ويجنب الموظفين الدخول في مشاحنات تافهة عند اختفاء ملف أو وثيقة...وهي حالات قد تحصل في كل حين.ويستحسن في هذا الإطار أن يكون للحارس العام دفتر خاص بالتواصل الاداري،يحتفظ به في مكان آمن ويستعمله عند الحاجة.
يتبع....
المواضيع المتشابهه
