عودة للموضوع،اذكر كل الإخوة الذين تدخلوا بالقراءة أو الرد أني أتحفظ على ذكر اسم الشخص المعني والمؤسسة التي ينتمي اليها والنيابة والأكاديمية وفاء لالتزامي معه بعدم إبراز المعطيات المتعلقة به،وأخبر كل من أبدى تضامنه معه ،أنه قام بكل الإجراءات الإدارية والقانونية للانتصار لحقوقه وكرامته.
إن قصدي من عرض الحالة أعلاه ليس مناقشة الشخص والظروف غير الطبيعية التي أعفي فيها الى جانب المدير والناظر،ولكن مناقشة الحالة اداريا وقانونيا وتربويا،وإبراز مدى التعسف الذي قد نكون ضحايا له كأطر ادارية .وهو تعسف يطال المؤسسة وتلاميذها والمجتمع الذي يحتضنها..
من القضايا التي ربما لم يتحدث عنها الإخوة هي محتوى كلمة "مراقبة" الواردة ضمن مهام الحارس العام:
مراقبة تدوين نتائج التلاميذ بالملفات المدرسية من لدن المدرسين وإنجاز الأعمال الإدارية التكميلية المتعلقة بها؛
ما الذي تعنيه المراقبة،هل هي:
·حصر لائحة بأسماء السادة الأساتذة الذين لم يمكنوا الحراسة العامة خلال أسبوع أو شهر أو دورة من أوراق فروض ونقط المراقبة المستمرة وتسليمها للسيد رئيس المؤسسة للتقرير في شأنهم؟
·هل المراقبة هي فحص النقط بكل أوراق الفروض التي ترد على الحراسة العامة ومطابقتها بالنقط المدونة بقوائم التنقيط وحصر لائحة بأسماء السادة الأساتذة المخالفين؟
وعلينا أن نتخيل كم الأوراق التي تتوصل بها حراسة عامة أسند لها 15 قسما وكل قسم يتناوب عليه 10 أساتذة فأكثر؟ قد يقول قائل يمكنك اختيار عينات ،وهو ما حدثني به أحد أطر الإشراف التربوي يوما ،فلما عقبت عليه بأن هذا العمل يدخل ضمن اختصاصاته لم تعجبه الملاحظة، وأفتح قوسا لأشير أن الكثير من الأطر ومن فئات متعددة يهمها أن ينجز الحارس العام مهامها ،كصاحبنا الذي طلب مني مراسلته في شأن أساتذة مادته الذين يتهاونون في إنجاز أعمال المراقبة المستمرة ،والحال أن أوراق الفروض كانت أمامه وأيضا لوائح التنقيط إلا أنه يفضل أن لا تكون الصفعة بيده؟؟؟
فعلى أي أساس سنختار العينة؟ وما مقدار الضجة التي سيحدثها هذا الاختيار؟
·هل المراقبة هي حصر لائحة بأسماء السادة الأساتذة وعدد الفروض التي أنجزوها خلال شهر وكفى؟
·هل الحارس العام أصلا وابتداء مسؤول عن متابعة أعمال الأساتذة أم التلاميذ؟؟
إن لفظ مراقبة لفظ مطاطي ويمكن لكل ذي نية سيئة أن يمدده في الاتجاه الذي يرضي هواه..
وأعتقد أن الحارس العام من واجبه القيام بالحد الأدنى للمراقبة دون تعسف أو مبالغة أو رغبة في تصيد هفوات الآخرين ولكنه من اللازم أن ينبه الناظر أو المدير كتابة إلى الحالات الشاذة حرصا على المصلحة العليا للتلاميذ،فللأسف نجد أن البعض يهمل واجباته ولا يمكن أن نتركه يفعل ما يشاء...
وأشير قبل الختام أن لفظة استثمار الواردة أيضا بالنص أعلاه كلمة فضفاضة وتحتمل تعدد القراءات والتأويلات ...فهل الاستثمار أن يكتفي الحارس العام بتكميم نتائج التلاميذ داخل جداول ومبيانات ؟أم أن الاستثمار هو متابعة الحالات المتعثرة وإشراك الجميع في معالجتها:الأباء،مجلس القسم،المجلس التربوي،صياغة مشروع للدعم والتقوية يرعاه كل المتدخلين ويستهدف تحقيق أهداف ملموسة داخل حدود زمنية معقولة...
وللحديث بقية...