دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
بدأت ظاهرة استيراد جامعات أجنبية في الزحف على التراب المغربي أخيرا، وذلك منذ التنصيص في قوانين التعليم العالي، في سياق الإصلاح الجامعي، على إمكانية تأسيس جامعات خاصة، وقد قدمت إلى المغرب فروع حوالي أربع جامعات لحد الآن، منها جامعة محمد السادس الدولية بمدينة سلا التي ستفتح بتعاون مع جامعات فرنسية، ثم مدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط التي ستعمل بتعاون مع معهد العلوم السياسية بفرنسا، إضافة إلى فرع جامعة جورج تاون بالدار البيضاء التي بدأت في التدريس منذ مدة، في انتظار جامعة رابعة هي الجامعة ''الأرومتوسطية'' بفاس.
وأعلنت كل من جامعة محمد السادس الدولية بسلا، ومدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط أنهما سيبدآن في التدريس مع قدوم السنة الدراسية والجامعية المقبلة 2009/2010
ويتوقع المتتبعون أن تزحف على المغرب فروع جامعات دولية كبرى في السنوات المقبلة، في سياق تقليد انتهجته جامعات أمريكية وفرنسية وبريطانية وألمانية يتجه نحو فتح فروع لها في بعض البلدان العربية التي تفتح أبوابها أمام تلك الجامعات وتسعى في ذلك.
وبخصوص التحديات التي تطرحها تلك الجامعات، حددها خالد الصمدي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، في التحديات التربوية، حيث سيطرح أمام المغرب تحدي ملاءمة برامج تلك الجامعات من جهة للسياسة التعليمية للمغرب، ومن جهة ثانية لمدى احترام تلك المؤسسات لقيم وثقافة وهوية الشعب المغربي. وضرب الصمدي مثلا بوضعية جامعة الأخوين وبمدارس البعثات الأجنبية، فبالنسبة لجامعة الأخوين التي هي جامعة خاصة لكنها لم تخضع في برامجها للإصلاح الجامعي الذي عرفته الجامعة المغربية في السنوات الأخيرة.
أما مدارس البعثات فبالرغم من وجود مذكرة تحض على احترام الهوية والقيم والثقافة المغربية في البرامج والمناهج، فهي لا أثر لها وتبقى مجرد مذكرة شكلية، لأن وزارة التربية الوطنية لا تراقب تلك المدارس أو المعاهد. وقال الصمدي بأن الحلّ هو أن تراقب مجالس الجامعات المغربية فروع الجامعات الأجنبية التي تستحدث فوق نفوذها الترابي، لأن الوزارة لن يكون بمقدورها مراقبة ما يقع في تلك الجامعات.