قد لا يستغرب أحد من تراجع المغرب الكبير على مستوى التعليم خصوصا العاملون في هذا القطاع و هم أهل الدار الذين يدركون مدى صعوبة الداء، فالوزارة لا تهتم بمواردها البشرية لا ماديا و لا حتى معنويا، فيكفينا أن نلقي نظرة على فئة ذاقت ويلات المعانات و الانتظار و ضحت بالغالي و النفيس من أجل تبليغ رسالتها و لا تحتاج إلا إلى إلتفاتة بسيطة و مجرد مصادقة على لوائح قد لا تكلف الوزير إلا بضع دقائق أو أقل، لتفاجئ في النهاية بأن حياتها لا تساوي شيئا، ففي الوقت الذي ينتظر فيه من باب الانسانية إعطاء الأولوية لمن يعانون من أمراض خطيرة و مستعصية و مزمنة للانتقال و الاقتراب من مراكز الاستشفاء لعل ذلك يخفف و لو جزءا صغيرا من معاناتهم نرى أن الوزارة جعلت أخر همها هذه الشريحة بل لم تكتفي بتأخير حركيتها و العمل على استدعائها مئات الكيلومترات لمعاينة لا تتجاوز خمس دقائق على الأكثر و التلاعب بأعصابها المريضة أصلا بل سمحت بترويج إشاعات تلاعبت و دمرت مشاعرها.
من هنا نتسائل كيف لنا أن نتق في وزارتنا و إدا كانت حياة الموظف لا تساوي شيئا عند وزيرنا فكيف تهمه مصلحة أبنائنا من هنا يمكننا أن نعلم مستقبلنا و مستتقبل أبنائنا.