مشكور الأخ يوسف_رضى على الموضوع المهم وعلى الاقتراحات المثيرة للانتباه.
فعلا لقد أضحى موضوع السكن المحترم بالنسبة للمدرس بصفة عامة عبءا ثقيلا عليه يؤثر سلبيا في تأدية عمله على الوجه المطلوب, فأمام الارتفاع الصاروخي للأسعار سواء المتعلقة بالشراء أو الكراء والمضاربات وعدم مراقبة الدولة لما يقع من تجاوزات من جهة, و ارتفاع المعيشة وهزالة الرواتب التي يتلقاها المدرس من جهة أخرى, يجد المسكين نفسه مضطرا للجوء للقروض لاقتناء سكن محتشم يختبئ فيه ثم يتقاتل مع الحياة بما يتبقى من الأجرة الهزيلة أصلا أو البقاء مع الوالدين إلى أجل غير مسمى...
الظاهرة خطيـــــــــرة والأخطر منها هو كيف تقبل المؤسسات المعنية بتحسين الوضعية الاجتماعية لنساء و رجال التعليم بهذا الوضع الكارثي الذي تعيشه الشغيلة ؟؟؟؟؟؟؟
**الجميـــــــــع يعلم أن المدرس الذي يعيش ظروفا تتسم بعدم الاستقرار لا يمكن له أن يؤدي وظيفته بشكل فعال..
**الجميع يعلم أن القروض التي تقدمها الدولة للمدرس تشكل سببا رئيسا في المشقة التي يعيشها والتي تجعله يبحث عن شغل إضافي أو استدراج التلاميذ لإعطائهم دروسا إضافية أو أو أو...
**الجميع يعي و يعلم أبسط الظروف التي ينبغي أن توفر للمدرس لأنه يتعامل مع تلاميذ صغار أو مراهقين هم رجال الغد..
**الجميع يعلم أن رجال الغد يلزمهم تعليم جيد ليكونوا عند مستوى التحديات التي تنتظرهم..
ألم يحن الوقت بعد لإعادة الاعتبار للتعليم العمومي ببلادنا وللمدرس العامل بالقطاع العمومي وللتلميذ بهذا القطاع؟؟
ألا يطرح السكوت الرسمي عن ربط العلاقة بين مردود المدرس الضعيف و الظروف الصعبة التي يعيشها أكثر من علامة استفهـــــــــــــــــــــــام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعتقد أن أضعف الإيمان الذي يتحتم على الدولة القيام به هو تحسين الظروف الاجتماعية المحترمة لشغيلتها التعليمية بضمان توفير سكن محترم لمدرسيها كأقل ما يمكن القيام به آنيا..