أمرت الجماعة الحضرية بطنجة بإغلاق مدرسة "الحكمة" (جابر بن حيان سابقا) ببني مكادة بدعوى عدم توفر شروط السلامة الصحية، في وقت تحوم شكوك حول أسباب أخرى، من بينها كون مديرها عراقيا، ويحتمل أنه يعتنق المذهب الشيعي.
وحسب بلاغ صادر عن نيابة التعليم طنجة - أصيلة، فإن أسباب إغلاق المدرسة تعود إلى وجود تصدعات في أسقف المؤسسة وجدرانها وعدم توفر وسائل الوقاية من الحرائق. غير أن آباء وأولياء تلاميذ المدرسة ردوا على ما جاء في البلاغ بأن حال مدرسة "الحكمة" أفضل بكثير من حال كثير من المدارس العمومية، و أرجعوا سبب إغلاق المدرسة إلى نفس الأسباب التي دفعت السلطات في الرباط إلى إغلاق مدرسة عراقية، وهي التخوف من انتشار المذهب الشيعي في المغرب.
يذكر أن مدير المؤسسة، وهو عراقي الجنسية، متزوج من سيدة مغربية، وله ابن يدرس في نفس المدرسة رفقة أزيد من 200 تلميذ تم نقلهم إلى مدرسة "سجلماسة" حيث يتابعون دراستهم خلال الفترة الصباحية فقط.
ويأتي قرار إغلاق مدرسة "الحكمة" الكائنة بحي البوغاز ببني مكادة بعد بضعة أيام على قيام السلطات الأمنية باستدعاء عشرات المواطنين الذين اعتنقوا المذهب الشيعي، والتحقيق معهم حول أسباب وطرق اعتناقهم هذا المذهب. وصودرت منهم مئات الكتب والمنشورات.
و كانت السلطات المغربية في وقت سابق قد أقدمت على إغلاق المدرسة التكميلية العراقية بالرباط التي يتابع عدد من التلاميذ المغاربة دراستهم بها إلى جانب التلاميذ العراقيين، وذالك على خلفية تهم تتعلق بنشر المذهب الشيعي بين التلاميذ. وهو ما أثار ردود فعل من طرف أباء وأولياء تلاميذ المدرسة العراقية الذين احتجوا على وزارة التعليم، كما قامت إدارة المؤسسة برفع دعوى قضائية ضد الوزارة لدى المحكمة الإدارية بالرباط للطعن في قرار الإغلاق.
شبكة طنجة الاخبارية: الجمعة 27-03-2009 12:47