الفلك بين العلم والدين:أضواء على الطريق - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر الـقرآن الكريم حبل الله المتين من تمسك به نجى ومن عمل به هدي ورشد .. فما أحوجنا إليه قراءة وتدبراً وعملاً

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية mastof
mastof
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 19 - 12 - 2007
المشاركات: 512
معدل تقييم المستوى: 253
mastof على طريق التميزmastof على طريق التميزmastof على طريق التميز
mastof غير متواجد حالياً
نشاط [ mastof ]
قوة السمعة:253
قديم 17-06-2009, 20:07 المشاركة 1   
حصري الفلك بين العلم والدين:أضواء على الطريق

أضواء على الطريق

قبل الشروع في عرض مواد هذا البحث، لا بد أن نحدد بعض الهوامش والضوابط والدوافع، التي تيسر فهم الموضوع وتعين على ذلك، وتبرز كذلك قيمة هذا العلم وقيمة هذا الموضوع.




كان لا بد قبل الشروع في عرض فصول هذا البحث من أن نستحضر بعض الدوافع التي تجعل من هذا العمل استجابة لدعوة القرآن الكريم، ومهما في نشر الدعوة الإسلامية، وتأكيد مسألة إعجاز القرآن الكريم، وكذلك وضع حدود لعدم الوقوع في زلل التفسير والتأويل.
هذه الدوافع والضوابط التي نضعها نصب أعيننا عند كل بحث يتعلق بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
وتمثل هذه الضوابط أضواء تنير طريق الباحث في هذا المجال، فهي تعطينا الطاقة لبذل الجهد لكشف الحقائق كما ضبط بحثنا ليبقى في إطار النهج القويم.
والهدف المرجو من عرض هذه الأضواء هو استشعار أهمية هذا البحث وكذلك وضع حدود لضبط عملنا، وهي كما يلي:

1. دعوة القرآن الكريم:
أول ما لفت انتباهي هو حث القرآن الكريم على النظر والتدبر والدراسة لمعرفة الظواهر الكونية، لندرك ما في آياتها من إعجاز بليغ، فقال تعالى ]قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يومنون[([1]) فالقرآن الكريم حوى أكثر من ثمانمائة ([2]) آية تتحدث، وتدعوا إلى التفكر في ظواهر كونية،وقد نبهنا سبحانه وتعالى: ]وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من عذاب النار[([3])، فالقرآن الكريم دعانا إلى البحث في خبايا هذا الكون الفسيح،وأنه سبيل للإيمان بوحدانية الله تعالى، وقدرته في خلقه، وإبداعه، وحسن صنعته، فكلما بحث الإنسان في هذا الكون العجيب وجد نفسه يقول: سبحان الله عما يصفون، وازداد إيمانا بالله تعالى.

2. طبيعة القرآن الكريم:
القرآن الكريم في جوهره كتاب هداية، وليس كتاب علوم كونية أو طبيعية، فهو منهج رباني لسعادة الإنسان، والإشارات العلمية إنما جاءت لتكون معجزات خالدة، مذكرة بقدرة الله عز وجل وعلمه.
وقد أنزل الله تعالى هذا القرآن العظيم لنفهمه ونتدبر معاني آياته، ويعاتبنا عز وجل عل عدم ذلك فيقول: ]أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها[([4]).
فنحن ملزمون بقراءة القرآن الكريم، فهو المتعبد بتلاوته، لكن منزلة التدبر أعظم م منزلة القراءة. فقال e: «إنه لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها»([5])، فالتدبر يمكننا من الاطلاع على الحقائق العلمية من بعض الآيات.

3. تحقيق اليقين:
اليقين الذي يستقر في القلب وتطمئن له النفوس لابد له من دليل مشاهد، فقد ينشأ التصديق بالمال أو التهديد، لكن اليقين لا يكون إلا بالحجة والبرهان([6])، وعندما أرسل اله تعالى رسله الكرام، أيدهم بالمعجزات والآيات، وجعل لكل نبي معجزة من جنس ما نبغ فيه قومه، فكانت العصا لموسى، وقومه أولوا سحر، والتطبيب لعيسى وأهله ذوو طب... وكان القرآن الكريم معجزة تحدى به الرسول e،فصاحة وبيان قومه، لكنه سبحانه وتعالى علم أنه سينبغ أهل زماننا في علم الكون والفضاء، فكان لابد من أن يحتوي القرآن الكريم على ما يضحد، ويتحدى به هؤلاء، ويبقى إعجازه العلمي صامدا أمام كل تطور، خاصة أن هذا العلم –علم الفك- غيّر معتقدات كانت سائدة عن الخلق والكون.


4. السبق العلمي:
أصبح معيار تقدم دولة ما، هو ما وصلت إليه من تقدم علمي وأبحاث، بل إن الكثير من العلماء يفتخرون أيما افتخار بكل ما أنجزوه، فإذا أثبتنا أن ما وصل إليه هذا العلم أو ذاك، رغم الوسائل المتقدمة التي استعملاها والنفقات الكبيرة التي أنفقاها، فإذا أثبتنا أن القرآن الكريم قد تحدث عنها وأشار إليها، منذ مئات السنين، نكون بذلك قررنا السبق العلمي للقرآن الكريم إلى هذه الحقائق العلمية، ونكون قد أقمنا الدليل القاطع على أن القرآن الكريم كلام خالق الكون، الله العلي الحكيم.

5. عملية الخلق:
تحدث الدكتور زغلول النجار([7]) عن عملية الخلق، فهي غيبية غيبة كاملة، لم يشهد أحد من الجن أو الإنس هذه العملية ]ما أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا[([8])، فرغم أن الله تعالى جعل عملية الخلق غيبية غيبة مطلقة لكنه تعالى دعانا وطالبنا بالنظر والتفكر في هذا الخلق ]قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير[([9])، ورحمة بنا، وبقدرة عقولنا المحدودة، وعلمنا القليل، جعل عز وجل في صخور الأرض، وصفحة السماء، شواهد حسية، يمكن أن تعين الإنسان للوصول إلى تصور ما عن هذه العملية، ولكن يبقى هذا التصور قاصراً ما لم يؤيد بآيات من الذكر الحكيم.

6. أسماء السور:
لعل القارئ لكتاب الله تعالى يرى عناوين السور القرآنية التي أنزلت على قلب المصطفى الكريم، هذه العناوين نراها كلما فتحنا المصحف الشريف؛ الرعد – النور – الدخان – النجم – القمر – المعارج – التكوير – الانفطار – الانشقاق – البروج – الطارق – الفجر – الشمس – الليل – الضحى – الزلزلة... هذه العناوين ما ذكرت عبثا، وإنما تدعو إلى النظر والتفكر في الرعد والنجم والقمر و...

7. الدراسات القرآنية وخطأ التفسير:
كثرت الدراسات القرآنية التي تبحث في الآيات العلمية الكونية أو الطبيعية أو الطبية، ولهذه الدراسات قيمة عظيمة، لكنها تبقى يعتريها بعض الشطط، كونها تفسر الآيات الكريمة على ضوء نظريات علمية، وتحميل الآية ما لا يحتمله معناها، لأن النظرية تحمل معنى الظن، وهي قابلة للإثبات والارتقاء إلى «الحقيقة العلمية» كما قد يلحقها التآكل والاضمحلال أمام حقائق أخرى، وإن أي محاول لتفسير الآيات الكونية يجب أن تقوم على حقائق علمية، تلك الحقائق التي لا سبيل لنفيها، وإن لم نجد في القرآن ما يؤيدها ويثبتها، فقطعا لن نجد ما يعارضها.

8. آراء حول هذا البحث القرآني علم الفلك القرآني-.
أسلم الكثيرون عندما بحثوا في هذا العلم، وهذه بعض أقوالهم:
-"إدوارد لوثركسبل"([10]): توصلت العلوم دون قصد إلى أن لهذا الكون بداية، وهي بذلك تثبت وجود الله، لأن ماله بداية لا يكون قد بدأ نفسه، ولا بد له من مبدئ، أو محرك أول، أو خالق.
-"ويتز"([11]): إذا أحسست في حين من الأحيان أن عقيدتي بالله تزعزعت، هرولت إلى أكاديمية العلوم لتثبيتها([12]).
-هرشل([13]): كلما اتسع نطاق العالم ازدادت البراهين الواسعة القوية، على وجود خالق أزلي لا حد لقدرته، ولا نهاية.
-عبد العليم عبد الرحمن خضر: إن العلم الطبيعي لا يناقض الدين... فالدين ينمو بامتداد جذوره وتغذية أصوله في رياض العلم الصحيح، والعلم الصحيح يقوي الدين ويشد أزره، فيكون قويا متينا([14]).
-يوسف مروة([15]): هذا القرآن العظيم نجد فيه ما يؤيد ويدعم مواضيع العلم الحديث، من تجزئة الذرة، وثنائية المادة، والأشعة الكونية، وطبقات الجو، والضغط الجوي، وتركيب الماء والهواء... وغزو الفضاء... إلى غير ذلك من حقائق العلم الحديث.
أختم هذا الفصل بذكر علمائنا العظام الذين فهموا حديث ابن مسعود الذي قال: «أنزل في القرآن كل علم، وبين لنا غاية كل شيء، ولكن علمنا يقصر عما بين لنا في القرآن»([16]). فألفوا في هذا الموضوع كالفخر الرازي في «تفسيره الكبير»، والشيخ طنطاوي جوهري في تفسره «الجواهر» حينما تناول استعراضا شاملا لعلوم الكون وطبقات الأرض، والكائنات الحية والظواهر الفلكية.
ثم الشيخ أحمد حنفي في «التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن الكريم» والدكتور عبد الله شحاتة في «تفسير الآيات الكونية» وغير هؤلاء كثير.
وأشير إلى أن علم الفلك ساهم كثيرا في فهم بعض آيات القرآن الكريم التي لم يصل إلى كل معانيها التفسير اللغوي، وكما قيل: إذا كان القرآن الكريم كتاب الله المقروء، فإن الكون الفسيح هو كتاب الله المنظور([17]).



([1]) يونس: 101.

([2]) الإنسان بين العلم والدين، ص. 11.

([3]) ص: 27.

([4]) الأحقاف:

([5]) سنن الدارمي كتاب المقدمة، باب من قال العلم الخشية وتقوى الله، ح300.

([6]) محاضرات ألقاها بمدينة وجدة.

([7]) الكهف: 51.

([8]) العنكبوت: 30.

([9]) العنكبوت: 30.

([10]) الإنسان بين العلم والدين، ص. 13.

([11]) كيميائي فرنسي، عضو أكاديمية العلوم، وعميد كلية الطب في باريس.

([12]) الإنسان بين العلم والدين، ص. 13 وما بعد.

([13]) الإنكليزي، عميد علماء الفلك الإنكليز.

([14]) الطبيعيات والإعجاز العلمي للقرآن ،ص. 17.

([15]) العلوم الطبيعية في القرآن الكريم.

([16]) تفسير الطبري، 14/162.

([17]) زغلول النجار في محاضرات ألقاها بمدينة وجدة.











جرب ولا تخف فالذين صنعوا سفينة نوح كانوا من الهواة،اما المحترفون فهم من صتعوا التيتانيك.

تابع جديد التصاميم والبرامج التعليمية والدورات التكوينية مباشرة
آخر مواضيعي

0 شرح تصميم موقع مدرسي تفاعلي بواسطة المدياتور
0 الكراسة الأولى لمرشدي في تعلم الحاسوب للأطفال
0 المدياتور الدرس6: المتغيرات
0 دورة كاملة في برنامج المدياتور لتصميم موارد رقمية
0 حول صورك إلى أشكال روووعة بدون برامج الجزء الثاني
0 حول صورك الى مكعب دون برامج
0 الدرس الرابع:استخراج الصور والأصوات من البوربونت
0 الدرس الثالث:شرح ادراج الفلاش في البوربونت
0 الدرس الثاني:أصوات وحروف باستعمال البوربونت
0 كل صور القرآن الكريم للتصميم والتعليم


aboud
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية aboud

تاريخ التسجيل: 20 - 9 - 2008
المشاركات: 3,637

aboud غير متواجد حالياً

نشاط [ aboud ]
معدل تقييم المستوى: 559
افتراضي
قديم 18-06-2009, 08:51 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
دفاتر في القلب

تحية حب مقرونة بأجمل الورود ،
أحيي بها أستاذي الفاضل عبود ،
وهو رجل ضحى و بذل كل الجهود ،
من أجل دفاتر ضد الكسل والقعود ،
وهو أخ وصديق صادق الوعود ،
معروف بحكمته و نبله المعهود ،
كثير خيره يسيل كماء السدود ،
ليصل بيسر كل حاسوب موجود ،
فشكرا و شكرا لك يا خير عبود ،
لك الرضوان من خالقنا الودود ..

من كلمات الأخ :
مصطفى
المدير العام
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العلم, الفلك, الطريق, بين, على, والدينأضواء

« القرآن الكريم كاملابصوت كل القراء‏ | الفلك بين العلم والدين:علم الفلك »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفلك بين العلم والدين:المجرة mastof دفــتــر الـقرآن الكريم 2 01-07-2009 09:09
الفلك بين العلم والدين:الشمس mastof دفــتــر الـقرآن الكريم 2 01-07-2009 09:04
الفلك بين العلم والدين:الكون mastof دفــتــر الـقرآن الكريم 3 18-06-2009 11:07
الفلك بين العلم والدين:علم الفلك mastof دفــتــر الـقرآن الكريم 1 18-06-2009 08:52
الفلك بين العلم والدين mastof دفــتــر الـقرآن الكريم 1 17-06-2009 20:00


الساعة الآن 14:19


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة