حواء العاملة بالمغرب.. للأنوثة وجه آخر - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر التـنـمـيـة الـبـشريـة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالتـنـمـيـة الـبـشريـة : كن إيجابيا ولا تلتفت إلى السلبية، وحاول أن تنمي مهاراتك واعلم أن كل المهارات تستطيع أن تكتسبها .. انطلاقا من دفترك هذا ..

أدوات الموضوع

ELMEHDI
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 24 - 12 - 2007
السكن: فاس
المشاركات: 735
معدل تقييم المستوى: 272
ELMEHDI على طريق الإبداع
ELMEHDI غير متواجد حالياً
نشاط [ ELMEHDI ]
قوة السمعة:272
قديم 06-07-2009, 10:41 المشاركة 1   
وردة حواء العاملة بالمغرب.. للأنوثة وجه آخر

حواء العاملة بالمغرب.. للأنوثة وجه آخر


في الوقت الذي فضلت فيه كثير من المغربيات ملازمة البيت أو النضال من أجل انتزاع الحقوق السياسية والمدنية على الساحة المغربية، أو استثمار مؤهلاتهن العلمية لامتهان وظائف مناسبة، بادرت أخريات إلى التسلل الهادئ في المجتمع واقتحام مهن كانت إلى وقت قريب من اختصاص الرجال.

حسنية جوهري التي تعمل تاجرة للملابس والأواني، ووصفية الجراوي التي تعمل خبازة نموذجان لهؤلاء السيدات؛ فبسبب الحاجة للمادة والفراغ بعد زواج البنات قررت حسنية أن تشغل وقتها في ببيع الملابس والأواني. أما وصفية فقد لجأت لهذا العمل بعد طرد زوجها من عمله؛ بسبب خلاف مع صاحب العمل.

وتصف حسنية رحلتها مع هذه المهنة بقولها إن البداية كانت صعبة، فقد بدأت مشروعها بـ1200 درهم (الدولار = 8.24 دراهم مغربية)، لكن بعد أن توثقت صلتها بتجار الجملة من الدار البيضاء، لم يَعُد الأمر يتطلب منها إلا مكالمة هاتفية ليرسلوا لها ما تحتاجه من المواد، دون أن يأخذوا أي ضمانات (شيكات) كما يفعلون مع غيرها من التجار؛ لثقتهم في أمانتها وسرعة سدادها لأثمان البضائع.

ولا يسبب لها تعاملها التجاري أي مشاكل، بل بالعكس جلب لها احترام الجميع خاصة الرجال، على عكس ما قد يتصور البعض؛ فأصهارها "أزواج بناتها" يفتخرون بعملها، وزوجها سعيد بما تقوم به.
السر في الثقة


وتعتبر حسنية أن عنصر الثقة هو السبب في نجاحها بالتجارة، فكما وثق فيها تجار الجملة، وثق فيها أيضًا الزبائن؛ لأنها تبيع السلعة بثمن موحد لهم دون تفرقة، كما تعطي لهم تسهيلات في سداد ثمنها عن طريق التقسيط.

ويبدو الحال مختلفا إلى حد ما مع وصفية الجراوي التي تعمل "كخبازة" تقوم بإعداد الخبز في أحد الأفران القريبة من منزلها وبيعها بالشارع؛ فوجودها بالشارع هو أساس معاناتها، فقلما تسلم من مطاردة رجال البوليس، ومن تعليقات الجيران التي تحمل قدرًا من السخرية. فإنها ورغم ذلك مجبرة تحت وطأة الظروف أن تستمر بالعمل وتضرب عرض الحائط بكل هذه المشاكل.

وعن دخلها من هذا العمل تقول: كان بسيطًا في البداية، ولكن الآن أصبح يكفي أسرتي، وأصبحت أدخر منه أيضًا بعد أن زادت ساعات العمل، حيث أعمل من السادسة صباحًا، ولا أعود للبيت إلا متأخرة.

وكما أن الثقة التي تشكلت بين حسنية والزبائن هي السبب في نجاحها، فقد كانت أيضًا سببًا في نجاح وصفية التي تقول إن بعض زبائنها يأتون من الأماكن البعيدة عن محل عملها؛ بسبب ثقتهم في جودة المنتج الذي تبيعه.
ليست كلها إيجابية


ويرجع د. عمر الكتاني، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، امتهان المرأة المغربية لمهن هي من اختصاص الرجل إلى الحاجة المادية، وارتفاع مستوى التعليم والثقافة الذي جعل المرأة تطمح إلى الاندماج في سوق العمل.

ويقدر الكتاني مساهمة المرأة المغربية في العمل بنسبة تتراوح بين 25 - 30% من المستوى الكلي لسوق العمل، وهي بذلك تساهم بـ20% من الدخل الوطني.

ويشير إلى أن اشتغال المرأة المغربية، سواء في مهن تناسبها أو لا تناسبها له آثار إيجابية وأخرى سلبية؛ فعمل المرأة له مردود اجتماعي واقتصادي ويساهم في تحسين مستوى الدخل لدى الأسرة، إلا أن له آثارًا سلبية على المستوى الدراسي لأبنائها؛ لعدم وجود الأم داخل البيت طيلة اليوم.

ويؤكد د. لحسن الداودي، أستاذ علوم الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن عمل المرأة في مهن هي من اختصاص الرجال أصبح ظاهرة دولية وعالمية لا تقتصر على المغرب فقط؛ لأن الفقر والتهميش وندرة الفرص المناسبة للمرأة تعاني منها العديد من دول العالم.

ويلفت الداودي الانتباه إلى المشاكل الاجتماعية التي تترتب على عمل المرأة في مهن لا تتلاءم مع طبيعتها، حيث لا تجد وقتًا للتوفيق بين عملها وتربية أبنائها، وهي المشكلة التي لا تعاني منها السيدات اللاتي يعملن في مهن تتناسب وأدوارهم الاجتماعية، كمهنة التدريس مثلاً.

وعلى اختلاف تفسير علماء الاقتصاد لامتهان النساء المغربية لمهن لا تناسب طبيعتهن، فقد أصبح المجتمع المغربي يستأنس وجود المرأة في كل مكان ومؤسسة، من نادلة في المقاهي توزع الشاي والبن على رواد كلهم رجال، إلى شرطية تنظم المرور في الطرقات أو عسكرية تقود الرجال إلى مخافر الشرطة، في الوقت الذي استسلم كثير من الرجال لضغط الظروف والتخلي عن القوامة التي بدأت المرأة المغربية تتسلمها بالأمر الواقع.










آخر مواضيعي

0 النقابة المستقلة للتعليم بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل بتاونات في بيان مشترك
0 فرع جديد للنقابة المستقلة للتعليم بالمغرب بتاونات (فرع الولجة)
0 الدبلوم الجامعي للتكنولوجياdut كلية العلوم والتقنيات سطات
0 مباراة ولوج سلك التكوين الأساسي المتخصص بدار الحديث الحسنية
0 مباراة ولوج سلك التكوين العالي المعمق بدار الحديث الحسنية
0 مباريات نيل الإجازة المهنية بكلية علوم التربية
0 موضوع هام عن التثاؤب،نعم التثاؤب
0 الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم
0 معوقات الإبداع في الأسرة
0 حواء العاملة بالمغرب.. للأنوثة وجه آخر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للأنوثة, آخر, العاملة, بالمغرب, ينام, وجه

« دراسة: مستوي الصحة النفسية مرتبط بمقدار حفظ القرآن | لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدفاتر العالمة محمد السبيطري دفاتر الإبداعات الأدبية 2 01-07-2009 13:38
السمارة العالمة newton دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 13 21-05-2009 22:40
سوس العالمة - المختار السوسي ابن الاسلام كتب إلكترونية 7 19-05-2009 21:50
الأم الجديدة العاملة EducApps دفاتر التربية الصحيحة 1 21-10-2008 10:09


الساعة الآن 18:20


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة