|
الأستذ الفاضل الزاكي
اتفهم سخطك وتقييمك لنوع معين من المفتشين كمثل ماذكرته،لكن يجب ألا نعمم،وان نكون موضوعيين:
- هناك صنف من المفتشين الأكفاء والمجدين،والذين يقومون بواجبهم في التاطير والمراقبة...بطريقة حداثية وديمقراطية ومتفهمة...
- إطار مفتش ضرورة بيداغوجية: موضوعيا هياة التدريس تحتاج دائما إلى تأطير وتكوين تربويين مستمريين،للرفع من فعاليتهم المهنية،وبالتالي ضمان النجاح لاطفالنا...وكذلك هذا الاطار ضروري لتطوير النظام التعليمي بمساهمته(المفتش) في بناء وتقييم المنهاج التعليمي.
- فتح مركز تكوين المفتشين ضرورة ملحة،لأن هناك خصاص وشح في عدد المفتشين،مما يخلق وضعاصعبا :كثرة مهام ومؤسسات التفتيش،مما يخلق اوضاعا سلبية لدى المفتشين:عدم تمكنهم من اداء مهامهم بطريقة مريحة وفعالة(مما يفسر الحالات السلبية التي ذكرت انت،وانا استثني المتهاونين بالمرة)،ناهيك عن غياب وسائل العمل لديهم(تنقل،لوجستيك بيداغوجي،التعويضات...)
وعليه لا يمكن من منطلق انفعال ما نتيجة حالات ظلامية معينة ان نطفأ الشمس بالمرة.
مسألةفتح مركز تكوين المفتشين وتحديثه، والعناية بظروف المفتشين (و مراقبة وتقييم اعمالهم أيضا)ضرورة تربوية ووطنية،وكفى من التقشف المالي على حساب فعالية ومستقبل المدرسة العمومية.
لذلك اخي الكريم،لا يجب ان نقارب موضوع المفتش ومركز تكوين المفتشين بطريقة انفعالية او سطحية،المسألة أعمق من ذلك،يكفي ان نتعرف على المهام الحقيقية للمفتش،وعلى مستوى الثقافة التربوية والمهنية لدى اغلب هيأة التدريس والإدارة،وربط كل ذلك بواقع ومستقبل مدرستنا الوطنية المنذورة للانهيار والعبث ...
مع تحياتي الاخوية |
|
ما كامل إحتراماتي أخي الباحث ، المفتش (عفوا المشرف التربوي) فعلا له دور أساسي من ناحية تقييم أداء الأستاذ وتوجيهه وتطوير مردوديته من خلال الزيارات المستمرة الميدانية ،وأيضا من خلال دورات التكوين المستمر التي تلعب دورا كبيرا . ولكن هيهات ثم هيهات فأين ذلك المفتش الذي يمكن أن يؤذي هذا الدور ، فهو لا يفقه إلا النقد الهدام ولا يبالي بالمشاكل التي يتخبط فيها الأساتذة ، كما نجدأن غالبيتهم إن لم أقل كلهم قد أتلفوا حتى ما لقن إليهم بمركز التكوين وأيضا لا يفقهون حتى ما يوجد بالمقرر(عفوا المنهاج) وطرق التدريس الحديثة من بيداغوجيات الكفايات و......... و ........
فهم في حاجة إلى إعادة تكوين ، ومراقبة من طرف مفتش ، وأنا في رأيي لا يجب أن يفتح هذا المركز ، بل نعطي للأساتذة الأكفاء ذوي الضمائر الحية الفرصة في القيام بهذا الدور خلال فترة معينة ومحددة .