المنتدى العالمي للهجرة والعولمة يدعو إلى تبني مقاربة تنموية مشتركة لمعالجة مشاكل الهجرة
فاس 20 – 1 – 2009 - دعا المشاركون في المنتدى العالمي للهجرة والعولمة المنظم بمدينة فاس إلى تبني مقاربة تنموية مشتركة لمعالجة مشاكل الهجرة، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الإنساني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء الذي تنظمه مؤسسة روح فاس ومركز جنوب شمال لحوار الثقافات والدراسات حول الهجرة، على ضرورة توفير الوسائل الضرورية لبلدان جنوب المتوسط لمواجهة تدفق المهاجرين السريين.
كما أكدوا على أهمية مساعدة بلدان الجنوب في إعادة هيكلة اقتصادها لتحقيق تنمية مستدامة، وتشجيع الشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات على الاستثمار في هذه البلدان، وتعزيز التعاون والتبادل بين دول الأصل ودول الاستقبال.
وفي هذا السياق، شددت التوصيات المنبثقة عن المنتدى على ضرورة حماية حقوق المهاجرين وتسهيل الحصول على التأشيرات للدخول إلى دول الشمال.
وأكدت على أهمية إصلاح النظام التربوي في بلدان الجنوب والشمال عن طريق التركيز على حاجيات الشباب ومشاكل المجتمع الحديث، وكذا اعتبار التنوع الثقافي وسيلة لإدماج المهاجرين.
وتطرق المشاركون في هذا المنتدى، الذي اختتمت أشغاله الخميس الماضي، إلى السياسة المعتمدة حاليا في معالجة تدفقات الهجرة والضغوط الاجتماعية الناتجة عنها، ولاسيما الهجرة السرية وحقوق المهاجرين وإدماج المهاجرين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
يذكر أن برنامج المنتدى اشتمل على ورشتين حول "الهجرة والتنمية" و"الشراكة المغربية الإيطالية"، أكد المشاركون فيهما على أهمية تشجيع الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني والعالم الأكاديمي.
كما ناقش المنتدى، الذي شارك فيه خبراء يمثلون 15 بلدا منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا والجزائر والسينغال، "الهجرة والتنمية المشتركة" و"الهجرة: الشباب والإصلاح الاجتماعي" و"هجرة العقول المتميزة" والهجرة وخطط العمل والاستراتيجيات.