جريدة لاكرونيك تكتب عن المهرجان: في ختام الاحتفالات بشهر التراث بثانوية العقاد بطنجة
أطفال وشباب أبدعوا في مهرجان أثار إعجاب الزوار
نظم نادي المواطنة بثانوية العقاد الإعدادية بطنجة يوم الأربعاء 27/05/2009 المهرجان التلاميذي الرابع للتراث تحت شعار التراث حصانة ، وقد تضمنت التظاهرة العديد من اللوحات الفنية بفضاء ساحة الثانوية عكست التنوع الثقافي للمغرب وانفتاحه على الثقافات الأخرى ، وهكذا استمتعت الجماهير من التلاميذ والضيوف مع بداية المهرجان بلوحات فنية من الجنوب الصحراوي للمغرب ،عكست التراث الفني الحساني الغني بأهازيجه ورقصاته الرائعة التي تعكس تموجات الرمال، و صوت الرياح التي تغازل الحمادات والعروق والرقوق في سيمفونية أسطورية قل نظيرها، وبعد ذلك كان الحضور على موعد مع رقصات أمازيغية من منطقة سوس العالمة ،ثم مع الطقطوقة الجبلية وعادات الحصاد في بوادي الشمال الغربي للمغرب،ومن منطقة الشاوية استلهم التلاميذ فن عبيدات الرما فجسدوه بكل روعة ، ومن العادات المغربية في عيد الأضحى والتي بدأت تندثر نجد بوجلود، وقد اجتهد الأطفال في تجسيده بكل إتقان ، ونفس الشيء بالنسبة لعادات الزواج التقليدية بمنطقة اجبالة ، وبهذه السيمفونيات الفنية المغربية التقليدية أكد التلاميذ على غنى الموروث الثقافي الفني المغربي وتنوعه،وللتأكيد على القيم الكونية المشتركة وانفتاح المغاربة على الثقافات الأخرى وميلهم إلى قبول الآخر والتعايش معه مهما كانت الاختلافات اللغوية والدينية والثقافية.
جسدت تلميذات مجموعة من الرقصات والأهازيج الهندية التقليدية والتي سبق أن استمتع بها ابن بطوطة في رحلاته المشهورة، كما تضمن المهرجان أناشيد دينية ووطنية وقومية وأغاني الراب، ولايروبيك وعروض في الفنون الدفاعية ،وقد اختتم المهرجان بتكريم مجموعة من الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة والتي أحيلت على التقاعد . وللعلم فإن هذا المهرجان التراثي جاء في ختام مجموعة من الأنشطة التي نظمها نادي المواطنة بمناسبة شهر التراث الذي يحتفل به العالم كل سنة ما بين 18 أبريل و18 ماي ، ومن بينها دوري في رياضة الشطرنج ، وزيارة المعالم الأثرية بطنجة ومتحفها وتقديم مجموعة من العروض، وتنظيم خرجات إلى اثاراث المزورة وزليل والقواس ....االخ،
وعن الهدف من تنظيم مثل هده المهرجانات التراثية بالمؤسسات التعليمية صرح لنا أعضاء من نادي المواطنة ، أن ذلك يدخل في إطار اهتمام الدولة بالتراث، وتربية التلاميذ على الاعتزاز بتراثهم والعمل على صيانته وتبني قيمه، مع التأكيد على انفتاح المغاربة على تراث الآخرين ، كما أنه يعتبر وسيلة لترسيخ قيم المواطنة ونبذ العنف والدعوة إلى التعايش والتساكن والتسامح مهما كان الاختلاف. وقد تتبع المهرجان جمهور تضفق على مؤسسة العقاد من المدارس والثانويات والأحياء المجاورة وعرف تنظيما محكما .
علي العشاب
جريدة لاكرونيك تتحدث عن المهرجان
المواضيع المتشابهه
