إمام مسجد بأولاد تايمة يهاجم رجال التعليم - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



مشاهدة نتائج الإستطلاع: من يتحمل مسؤولية تدني المستوى التعليمي بالمغرب؟
الجهات العليا . الحكومة 59 71.08%
الوزارة الوصية 41 49.40%
الأكاديميات 27 32.53%
النيابات 25 30.12%
المؤسسات التعليمية 18 21.69%
الأسرة 26 31.33%
وسائل الإعلام وتاثيراتها 24 28.92%
رجال التعليم 25 30.12%
جميع مكونات التعليم 26 31.33%
جميع مكونات المجتمع 34 40.96%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 83. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

أدوات الموضوع

المواطن2008
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 8 - 2 - 2008
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
المواطن2008 في البداية
المواطن2008 غير متواجد حالياً
نشاط [ المواطن2008 ]
قوة السمعة:0
قديم 08-02-2008, 14:28 المشاركة 1   
جديد إمام مسجد بأولاد تايمة يهاجم رجال التعليم

هاجم إمام مسجد النهضة بأولاد تايمة في خطبته لهذا اليوم رجال التعليم بكونهم السبب في ترتيب المغرب في أسفل القائمة فيما يخص التعليم حسب صندوق النقد الدولي . وقال أن رجال التعليم لم يحملوا الأمانة ولا يؤدون واجبهم بدءا من المعلم ثم المدير إلى أعلى القائمة. وقد تناسى الإمام دور الأسرة ودور أئمة المساجد في تلقين الأطفال القران الكريم أيام العطل وهذا ما رفض القيام به واشترط ذلك على الجمعية المسيرة للمسجد. وتناسى الإمام أنه يوجد بحي غالبيته من رجال التعليم والذين يتحلون بخصال حميدة إلى درجة أنهم يتغاضون عن الكم الهائل من الهفوات التي يقوم بها بدءا من عدم التمكن من اللغة العربية وانتهاء بأكبر هفوة ألا وهي صلاة عيد الأضحى الأخير...نسيان تكبيرات الركعة الثانية ...والإكتفاء بخطبة واحدة ...والكثير...
نعم هذا ما يستحقه رجال التعليم الذين يكدون في ضل أوضاع غير ملائمة للعمل كالإكتضاض بالأقسام..
شكرا أيها الإمام......









آخر مواضيعي

0 إمام مسجد بأولاد تايمة يهاجم رجال التعليم


eljadiri
:: عضو موقوف ::

تاريخ التسجيل: 7 - 2 - 2008
المشاركات: 0

eljadiri غير متواجد حالياً

نشاط [ eljadiri ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 08-02-2008, 14:31 المشاركة 2   

والله انا متاسف لوضع رجل التعليم ونتمى ان تعتنى الدولة برجل التعليم


الزاكي
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 17 - 12 - 2007
المشاركات: 70

الزاكي غير متواجد حالياً

نشاط [ الزاكي ]
معدل تقييم المستوى: 207
افتراضي
قديم 08-02-2008, 14:33 المشاركة 3   

اللهم سامحه إنه لايعلم .أما نحن فلنا الله هو الذي سيحاسبنا ويكافئنا ويجازينا


أبونسرين
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 15 - 12 - 2007
السكن: KHENIFRA
المشاركات: 941

أبونسرين غير متواجد حالياً

نشاط [ أبونسرين ]
معدل تقييم المستوى: 298
افتراضي
قديم 08-02-2008, 16:06 المشاركة 4   

أخي المواطن 2008 شكرا على الإحاطة علما . واعذره إنه جاهل وألتمس منك نسخ هاتين الخطبتين واعطيهما له واطلب منه الاعتذار وقراءتهما الجمعة المقبلة إن شاء الله.

الحمد لله أعاد علينا من عوائد فضله آلاءً ونعمًا، وأذاد عنا بمنّه وكرمه فتنًا ونقمًا، أحمده تعالى وأشكره، أوجدنا وقد كنّا عدمًا، وفضلنا على كثير من خلقه شعوبًا وأممًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أشاد بالعلم قلوبَ أهله ففاضت حكمًا، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله المبعوث إلى كافة الناس عربًا وعجمًا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الذين بذلوا في العلوم مُهجًا وهِممًا، فكانوا شُموسًا وقِممًا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمّا بعد:
فاتقوا الله عبادَ الله، ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹوَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[البقرة:281]، ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹوَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[البقرة:282].
أيّها المسلمون، لا يشكّ أحدٌ ولا يتمارَى أنَّ مقامَ العلم وأهله مقامٌ لا يجَارى، وميدانَهم مَيدان سَبقٍ لا يُبَارى، وهل بنِيَت الأمجاد وشيِّدَت الحضارات عبر التأريخِ إلاّ على دعائِمِه وركائزه؟! وهل أمّةٌ سادت بغيرِ التعلُّمِ؟! إذ العِلمُ أشرف مطلوب وأجلّ مرغوب وأعظَم موهوب. العِلمُ منبَع الفوائِد ومعقِل الفَرائِد ومجمَع الشّوارد. العِلم شرَف الدهر ومجدُ العصر ووِسام الفخر وتاجُ الشرف لكلِّ قطر، وهو فَخار الزّمان وإكسيرُ الأمن والأمان وضمانةُ السَّعادةِ والاطمِئنان.
العِلم كَنز وذخر لا نفادَ له نِعمَ القرينُ إذا ما صاحِبٌ صَحِبا
وأبلَغ من ذلك وأعزُّ قول المولى جلّ وعزّ: ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹيَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[المجادلة:11].
معاشرَ المسلمين، وإذا كان العالم اليومَ يتنادَى عبر هيئاتِه العالميّة ومنظّماته الدوليّة للإصلاح والتنميَة ومكافحة الجهلِ والفقر والتخلُّف والإرهاب فإنّه واجِدٌ في العلم النّافِع المبنيِّ على الإيمان الرّاسخ ضالّتَه المنشودَة، وفي إيجاد جيلٍ متسلِّحٍ بالعلوم والمعارِف جوهرتَه المفقودة.
ولعلَّ حديثَ المناسبة يحلو ونحن نَعيش مع أبنائِنا الطلابِ وفتياتِنا الطّالبات إشراقةَ عامٍ دراسيّ جديد وإطلالَةَ موسِمٍ متألِّق في العِلم والمعرفةِ والتحصيل، ترتسِم على محيَّاه بسَمَاتُ الأمل الخلاَّبة وإشراقاتُ الفألِ الجذّابة في هممٍ وثَّابة وحُلَل من الجلالِ والجمالِ والمهابَة؛ لتحقيق مستقبَلٍ أفضلَ بإذن الله، لدفع عجَلَة تقدُّمِ المجتَمع ونهضةِ الأمّة، وما ذلك على الله بعزيز.
إِخوةَ الإيمان، حَجَر الزاوية وقُطب الرّحَى في العمليّة التعليمية والتربويّة فئةٌ عزيزة على نفوسِنا غالِية في قلوبِنا، فِئة لها مكانتُها السّامِيَة ومنزلتُها السّامِقة في الدّين والمجتَمَع والأمّة، فِئة جديرَة بالاحترام والتّكريم والتقدير وحفيَّةٌ بالاهتِمام والإجلال والتوقير، حقيقةٌ بالعناية والرّعاية والتبجيل؛ لأنها في الأمّة بمنزلة الغرَّةِ والتّحجيل، كيف وقد جَاء التنويهُ بذِكرها في محكم التنزيل؟! ولا غروَ فلها في مجالها القِدحُ المعلَّى والدّور المجلَّى، كيف وهي للعقولِ بُناة وللفهومِ شُداة وفي الخَير سعاةٌ، للعلم قادَةٌ وللتّربية شادَة وللمعرِفة رَادَة وللتحصيل سادَة. وأجزم ـ يا رعاكم الله ـ أنّكم أدركتم بعد هذا النّعتِ الفريد المعنى المرادَ وبيتَ القصيد، إنها فِئة البَذل والعطاء والمكرُمات من المعلِّمين والمعلمات والمربِّين والمربّيات.
إخوةَ الإسلام، المعلّمون هم النّجوم السّاطعة والكواكب اللامعةُ في سماء العلومِ والمعارف النّافعة، هم المصابيح المتلألِئة والشموع الوضّاءة التي تحترِق لتضيء الطريقَ للأجيال الصاعِدة والناشئة الواعدةِ، هم حمَلة مشكاة النبوّة والمؤتَمَنون على ميراثِ الرسالة في التعليم والتربية، كادَ المعلِّم أن يكون رسولاً. أرأيتَ أعظمَ أو أجلَّ منَ الذي يبني وينشِئ أنفسًا وعقولاً؟!
فيا أيّها الإخوة المعلِّمون، يا من شرفتم بأعظمِ مهمّة وأشرف وظيفةٍ، هنيئًا لكم شرَفُ الرّسالة ونُبل المهمّة، فمهما عانَيتم وقاسَيتم ومهما جارَ البعض عليكم وهمَّش رسالتَكم المتألِّقة وقلَّل هيبتَكم المتأصِّلة وغمَطَكم حقَّكم الأدبيَّ والمعنويّ، ومهما أغفل أحدٌ دورَكم الرّائد ومهمَّتَكم المشرَّفة لا سيّما في عصرِ الثورةِ التقانيّة والقنوات الفضائيّة والشبَكات المعلوماتية، مع ذلك كلّه فستظلّون ـ زُملائي المدرّسين ـ المنهلَ العَذب الذي تستقِي منه الأجيالُ والنورَ المتوهّج الذي تسير الأمّةُ بهداه إلى مواطنِ العزّ والنصر والفَخار والرفعة.
ومهما نطَق اللّسان وسطّر البيان فسيظلّ عاجزًا أن يوفِيَّكم قدرَكم وينصِفكم حقَّكم، ويكفيكم ثناءُ ربِّكم جلّ وعلا ومدحُ نبيِّكم ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ، أخرج الترمذيّ وغيره أنّ رسول الله ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ قال: ((إنَّ الله وملائكته وأهلَ السموات وأهل الأرض حتى النملةَ في جُحرها ليصلّون على معلِّم الناس الخير)). الله أكبر، يا له من فضل عظيم وشرفٍ جسيم، لا ينتَظِر بعدَه المعلِّم من أحدٍ جزاء ولا شُكورًا.
أعِزّائي المعلمين، أخَواتي المعلِّمات، ومع عِظَم التشريف يعظُم التّكليف، فاللهَ اللهَ في الاضطِلاعِ بحَمل الرّسالة وأداءِ الأمانة على خيرِ وَجه، لقد ائتَمَنتكم الأمّة على أعزِّ ما تملِك، على عقولِ فلَذات أكبادِها وأبكار ثمراتِ فؤادها، أليس يقضي الطالبُ سحابةِ وقتِه وشطرَ يومِه متقلِّبًا في أعطاف قِلاع التعليم وحصون التربية؟! وهي المحاضِن المأمونة والأرحامُ السّليمة التي تلِد أجِنّة متسلِّحَةً بالأمن والإيمان، والتي من أهمِّ أركانها معلِّمون ناضِجون مهَرة وأساتِذَة طامحون بَرَرة، ولكن وا حَرَّ قَلباه وا عَظمَ خَطبَاه إذا خيَّب البعضُ الظنونَ، فانسلَّ في هذهِ العمليّة المهِمّة مندسّون في تموُّجَات عقديّة وفكريّة وسلوكيّة وانتِماءات وولاءاتٍ طائفيّة وحزبية.
فيا أيّها المعلم المبارَك، اجعَل طَوعَ بنانك وخَفقَ جنانك أصلَ الأصول الإخلاصَ لله في هذه المهمّة العظيمة، ولا يعزُب عن بالِك ـ يا رعاك الله ـ وأنت جنديٌّ في ميدان التعليم والتربية أن التعليمَ قُربة وعبادَة يزدَلَف بها إلى الله، فإن فقَد المعلّم هذا الأصل انتقَل من أفضل الطاعات إلى أسوَأ المخالفات، ومن أعالي الدّرجات إلى أحطِّ الدركات. فاستمسِك ـ أخِي المعلّم ـ أقرَّ الله بك الأعينَ بهذا الأصل الأصيل، فبِقَدر تحقُّقِه لديك تجنِي الثمارَ بيدَيك، غفَرَ الله لنا ولَك ولوالدينا ووالدَيك.
أمّةَ الإسلام، الجيل أمانة، والتعليم والتربيةُ أمانة، وأيّ ضَربٍ مِن التهاوُن والتقاعُس في أداء هذه الأمانة فإنّه لون من ألوان الخيانةِ، والله عزّ وجلّ يقول: ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[الأنفال:27]. ويا لله، ما أعظمَ هذه الأمانة، وما أخطَرَ التفريطَ فيها، لا سيّما في هذه الأعصارِ المتأخّرة حيث التحدّيات الخطِرَة والمستجدّات المتلاحِقَة والمتغيِّرات المتسارِعة والأزَمات المتتابِعة. فلعمرو الحقّ، كم نحن بحاجةٍ ماسّة إلى العواصِم من هذه القواصِم، ولعلَّ من حمِّلوا أمانةَ التربية والتعليم أولى ثم أَولى مَن يتحلَّى برَونَق هذه الرّسالة العظيمة من حيثيَّةٍ مهمّة، أحسبُ أنها من أهمِّ ما يتحلَّى به المعلّمون، ذلكم هو جانِب القدوَة والتزام أخلاقيّات هذه المهمّةِ الجسيمة، وذلك بحسن السمتِ والهديِ الصالح وجماليّات الباطن والظاهر ومُراعاة كريمِ السجايا والشمائل ونُبل الأخلاق والفضائل، إذ أقبَحُ ما يرى المتلقِّي من معلِّمه وهو يرمُق سلوكَه أن يخالف فعلُه قولَه، فإن وقع المعلّم في هذا الدّرك فهلاَّ لنفسِه كان ذا التعليم، طبيبٌ يداوي الناسَ وهو سقيم، وأبلَغُ من ذلك قولُ الحق تبارك وتعالى: ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹكَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[الصف:3]. وهل أبرَزت تلك التناقضاتُ التربويّة إلا جيلاً يعيش معرّةَ التناقضِ والازدواجيّة وما تخلِّفُه من آثارٍ نفسيّة واجتماعيّة خطيرة. فأعيذك بالله ـ أيّها المعلّم الفاضل ـ أن تكون مسهِمًا في شيءٍ من ذلك بصورةٍ أو بأخرى، فما ذاك إلا طعنةٌ نجلاء بخنجَرٍ مسمومٍ في خاصِرة الفكر الصّحيح والمنهج السليم، ولذلك فإنَّ مسؤوليّة اختيارِ الأكفاءِ من المتصدِّين للرسالة التربويّة والتعليميّة مسؤوليّة عظمى، فلا يصَدَّر في هذا المجالِ كلُّ دعِيٍّ معوز ولا يعيَّنُ كلُّ متصحِّرِ الفكر مفلِس، حتى لا تُلاكَ هذه المهمّةُ العظيمة في كلِّ نادٍ ومجلس. ومِن هنا تأتي ضرورةُ حسنِ الإعدادِ ودورات التدريب والإمدادِ، ترقِّيًا في مدارِج السموِّ بهذه الرسالة الكبرى ورِجالاتها وجميعِ المنتسِبين إليها.
ومما يجدُر التذكير به في هذا الصدَد ربطُ العِلم بالأدب، فهما صِنوَانِ لا يفترقان، وعلى هذا درَج السلفُ الصالح رحمهم الله، وهو من أعظمِ حِلية المعلِّم الموفَّق، عن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال: "كانوا يتعلَّمون الهديَ كما يتعلَّمون العلم"، وعن رجاء بن حَيوَة رحمه الله أنه قال لرجلٍ: "حدِّثنا ولا تحدِّثنا عن متماوتٍ ولا طعّان" رواهما الخطيب في الجامع، وقال ابن المبارَك رحمه الله: "نحن إلى قليلٍ منَ الأدب أحوجُ منّا إلى كثيرٍ من العلم"، وقال ابن وهب: "ما تعلَّمنا من أدَبِ مالك أكثرُ مما تعلَّمنا من عِلمِه"، وقال الآجري في أخلاق العالم: "ويؤدِّب جلساءَه بأحسَن ما يكون من الأدب"، فالعِلم حَرب للفتَى المتعَالي كالسيلِ حَربٌ للمكان العالي، في تواضُعٍ جمّ وطلاقةٍ في المحيَّا وتصوُّنٍ عن الهيشَاتِ واللّغَط، فإنَّ الغلَط تحت اللّغط.
وإذا المعلِّم ساء لحظَ بَصيرةٍ جاءت على يدِه المعارِفُ حُولاً
مع الحذَر مِن إقحام المتعلِّمين فيما لا يدرِكونه ويَفهمونه، يقول علي رضي الله عنه: (حدِّثوا الناسَ بما يعرِفون، أتريدونَ أن يكذَّبَ الله ورسوله؟!)، وفي أثَرِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه: (إنّك لم تحدِّثِ الناسَ بحديث لم تبلغه عقولهم إلا كان لبعضِهم فِتنة).
عزيزي المعلّم، أختي المعلّمة، لا بدّ من ربط العلم والتربيةِ بالمعتَقَد الصحيح والمنهجِ السليم والدين الحنيفِ الذي شرفنا جميعًا بالانتساب إليه، رَبّوا الأجيال على منهَج الوسطيّة والاعتدال، فلا غلوَّ ولا جَفاء، علِّموهم قِيَم التسامُح والرِّفقِ واليسر ورفع الحرج، حذِّروهم من الأفكارِ المنحرِفة والمسالك الضالّة والتيّاراتِ المخالِفة للحقّ، سواء في جانِبِ الغلوّ في الدين أو التحلّل من القِيَم والثوابت والانسِياق وراءَ عَولمة الفكر وتغريبِ الثقافة، فكلا طَرفَي قصدِ الأمور ذميم. وأجزِم أنّه عند تحقيقِ ذلك كلِّه أنّ الأمّة ستسعَد بحمدِ الله ومنِّه بجيلٍ لا كالأجيال، فريدٍ من نوعِه عقيدةً ومنهجًا وسلوكًا.
وبعد: يا أمّة التربية والتّعليم، تلك شذَرةٌ من صِفات وآدابِ المعلّم الناجح؛ لإيجاد جيل ناجِح ونشءٍ صالح، تقرّ به أعيُن الأسرة والمجتمع والأمّة. فبورِكت جهود المعلّمين الأكفِيَاء، وسدِّدت أقوالهم وأفعالهم، ولا حرَمهم الله ثوابَ بَذلهم وعطائهم، فثَغرُهم من أهمِّ الثغور المعنويّة، فكم نفع الله بهم البلادَ والعِباد، وكم تعلَّمتِ الأجيال منهم كيف يكون البذل والعطاء، في منهَجٍ متميّز وفكر نيِّر وإبداع متألّق، سيَكون بإذن الله رصيدًا لهم في دنياهم وذخرًا لهم في أخراهم، وكان الله في عون العاملين لخدمةِ دينهم وصلاحِ مجتمعهم وأمّتهم، إنه جواد كريم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله بارِئ النّسم وخالق اللَّوح والقلم، أحمده تعالى وأشكُره على ما أسدَى وأنعم، وأشهد أنّ نبيَّنا محمدًا عبد الله ورسوله الهادي إلى السبيل الأقوم، صلى الله عليه وعلى آلِه وصحبه وسلّم.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، فإن تقوى الله هي الزاد والعدّة ومتنزَّل المحامِد ومعراج السموّ ومبعَث القوّة والمعينُ على العِلم والعمل والسلامة من الفتَن والعِصمة من المحن.
أيها الإخوة الأحبّة في الله، ومن أهمِّ صفاتِ المعلِّم الناجِح أن يكونَ حسَن الألفاظ، دقيقَ الألحاظ، متشبِّعًا بِفكرتِه، إيجابيًّا في طرحه، مراعيًا الفروقَ الفرديّة بين طلابه وتلاميذه، متجدِّدًا في أسلوب عرضِه، لا يقف في العِلمِ عند حدِّ الشهادة المؤقَّتة، بل العلم عنده كما قال الإمام أحمد رحمه الله: "من المحبرة إلى المقبرة".
ومن أهمِّ سماته الوقوفُ عند حدود علمه وعَدمُ الجرأة على الفتوى والقولِ على الله بغير علم وسؤال مَن هو أعلَم منه وعَدم الاستنكاف من قول: "لا أدري"، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (إذا نسي العالم كلمة "لا أدري" فقد أصيبَت مقاتِله)، ويقول عطاء: "لا أدري نِصف العلم".
وليحذر المعلّم الفاضل من أن يكونَ متنمِّرًا في العلم متطفِّلاً على غَير فنِّه، فمن تحدَّث في غير فنِّه أتى بالعجائب. وليَحذر أن يكونَ أبا شِبرٍ في العلم فقد قيل: "العِلمُ ثلاثةُ أشبار، من دخل في الشِّبر الأول تكبَّر، ومن دخل في الشّبر الثاني تواضَع، ومَن دخل في الشبر الثالث علِم أنه لا يعلم". كما يحذَر من التصدُّر قبل حينِه، فمن تصدّر قبلَ حينه هوى في حينِه، ولا يفرح بزلاَّتِ العلماء، ولا يتتبّعُ سَقَطات النبلاء، ولا يقحِم نفسَه وطلاّبَه فيما يوغِرُ الصدور ويبعَث على الفرقةِ والاختِلاف والشرور، فإن فعَل ذلك فأنَّى له أن يخرِجَ جيلاً متوشِّحًا بسِربال الأدَب خشيةَ الخراب والعطب؟!
أختي المعلمة، وليست مسؤوليتُك التربويّة بأقلَّ من مسؤوليّة المعلم، بل قد تكون أعظمَ لما تمثّله المرأة من مكانةٍ عظمى في هذا الدين والمجتمعِ والأمة، فالله اللهَ في الالتزام بالتربية والتعليم على ما يميِّز المرأةَ المسلمة في حِجابها وعفافِها وحِشمتها، وما يجافيها عن كلِّ ما يخِلّ بكرامتها ولا يناسِبُ طبيعتَها وأنوثتَها من جوانب الاختلاطِ المحرَّم والتبرّج المذموم.
ربّوا البنات على الفضيلة إنها بالخافقين لهنّ خيرُ وثاق
وإنَّ من فضل الله علينا في هذهِ البلاد المبارَكة ما ننعَم به من خصوصيّة مميَّزة في مناهج التعليم وأهدافِه وغاياتِه، تواؤمٍ فذٍّ بين مُدخَلات التعليم ومخرَجَاته، فالمقرَّرات والمناهج بحمد الله مفاخِرُ ومباهج، وإنَّ مسؤوليّةَ المعلّم في ذلك أن يربطَ طلاّبه بالولاء لله ثم لدِينه وولاةِ أمرِه وعلمائه وبلاده، وأن يعزِّزَ فيهم انتماءَهم لعقيدتهم وبلادِهم الإسلاميّة التي هي قِبلَة المسلمين ومَهبط الوحيِ وأرض الحرمَين والرّسالة الخالدة، أدام الله عليها وعلى سائر بلادِ المسلمين أمنَه وأمانه، إنه جواد كريم.
ألا فاتقوا الله عباد الله، ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹوَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[البقرة:281].
ثم صلّوا وسلّموا ـ رحمكم الله ـ على معلِّم البشرية كما أمركم بذلك ربّكم ربّ البريّة، فقال تعالى قولاً كريمًا: ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًاط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ[الأحزاب:56].
اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّد الأوّلين والآخرين ورحمة الله للعالمين نبيِّنا محمّد بن عبد الله، على آله الطيّبين الطاهرين وصحابته الغرِّ الميامين والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين...


يحي
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية يحي

تاريخ التسجيل: 24 - 6 - 2007
السكن: وجدة
المشاركات: 1,036

يحي غير متواجد حالياً

نشاط [ يحي ]
معدل تقييم المستوى: 310
افتراضي
قديم 08-02-2008, 16:08 المشاركة 5   

يا اخواني لا ندس الشمس بالغربال
فاسرة التعليم لها باع طويل في القضية
و الامام اشار الى هذه الفئة باعتبارها في الواجهة ليس الا

كل قلوب الناس جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مزيد, التعميل, بأولاد, تايمة, يهاجم, ريال, إمام

« غزة تزف للموت | خلفيات للشاشة تذكرنا و تبقي القضية الفلسطينية حية في حياتنا »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جماعة الكدية البيضاء بأولاد تايمة تكريم الأساتذة المنتقلون ... التربوية دفاتر أخبار المؤسسات: مدارس، ثانويات، نيابات، أكاديميات 1 16-06-2011 15:41
تجديد فرع النقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش)بأولاد تايمة fontomas77 الأرشيف النقابي 32 25-02-2009 18:29
تتمة بسبب أزمة في الحقل التعليمي..رجال التعليم بجهة تادلة أزيلال يخوضون إضرابا لمد المراسل الأرشيف 0 28-10-2008 10:46
بسبب أزمة في الحقل التعليمي..رجال التعليم بجهة تادلة أزيلال يخوضون إضرابا لمدة 24 ساع التربوية الأرشيف النقابي 0 21-10-2008 19:07


الساعة الآن 10:18


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة