|
حضيت العلمانية خلال السنوات القليلة وبالأخص بعد أحداث 16 ماي باهتمام متزايد سواء في وسائل الإعلام السمعية البصرية أو المقروءة والمكتوبة، حيث تعالت بعض الأصوات الداعية إلى أن المخرج مما عرفه
المغرب من أحداث أليمة هو انتهاج العلمانية كمنهج سياسي وفكري ويرجع هذا الاهتمام المتزايد في تقديرنا إلى عاملين إحداهما: دولي مرتبط في الهجوم على كل ما هو إسلامي ومحاولة تقويض اسسه، ومن ثم أبعاده عن الحياة العامة وثانيهما محلي مشدود إلى صراع عميق بين تيارين أساسيين داخل الساحة الفكرية والسياسية:التيار الإسلامي والتيار العلماني.
بداية وقبل أن نلج إلى صلب الموضوع لابد أن نشير إلى ملاحظات نعتبرها أساسية في تناوله: |
|
أخي قبل طرح سؤال العلمانية يجب البحث أولا في السياق التاريخي لظهور العلمانية في المجتمعات الغربية وهدا سيقودنا حتما الى الصراع الديني الدى ظهر في اوربا مايبن القرنين الخامس عشر والسادس عشر بعد انقسام الكنيسة الأوربية الى قسمين الكاثوليك والبروتستانت بعد الفساد الدي ظهر في الكنيسة الكاثوليكية وتصرفات رجال الدين مما افرز دعوات للإصلاح قادها كل من مارتن لوثر وجون كالفن يبنما اعتبر انشقاق الكنيسة الإنجليزية دو طابع شخصي اكثر من عقائدي أو اصلاحي ونجم عن هدا الإنقسام الحروب الدينية ومحاكم التفتيش والإضطهاد الديني وهو ما عجل بابتداع مفهوم العلمانية كحل للخروج من الصراعات الدينية.وهو ماسمح لأوربا بالتقدم في جميع نواحي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية دون ان يضر دلك بالديانة المسيحية لأن السؤال هو هل استفادت المسيحية من العلمانية؟هل تطبيق العلمانية اضر بالديانة المسيحية؟الجواب بالنفي طبعا.لاأفهم كيف يمكن ان تتقوض اسس الدين الإسلامي بانتهاج العلمانية .هل ادا ترك الدين لأصحابه يتدبرون اموره خير من ان يتدخل السياسيون في الدين؟ ماهو الأفيد أخي ؟ التاريخ يقدم لنا مجموعة من الإجابات القاطعة مند الخلافة الإسلامية الى اليوم.
اليوم هناك جماعات اسلامية كثيرة وكل واحدة كيف ترى مفهوم السياسة والدين .
تصور ان جماعة اصبحت تحكم ،ما مصير باقي الجماعات وما موقفها؟ المسألة ادا تتجاوز البعد الديني لتسقط في السياسة والحل هو العلمانية كلنا متدينون لكن تفرقنا السياسة وهده الأخيرة تحكمها قواعد الديمقراطية.