تقع جمهورية البوسنة والهيرسك في قلب جزيرة البلقان وفي الجنوب الشرقي من اوربا تلاصق كروايا من حدودها الشمالية والغربية وتلاصق صربيا والجبل الاسود من حدودها الجنوبية والشرقية وتطل بنحو 20 كيلومتر فقط على ساحل البحر الادرياتيكي وهي من اضعف المناطق اليوغزلافية سابقا وافقرها لانها تعتمد على الزراعة فقط
يشكل المسلمون في هذه الجمهورية النسبة الاكبر من السكان حوالي 54 في المائة والكروات حوالي 18 في المائة والصرب 28 في المائة
اسم هذه الجمهورية يتكون من شقين : البسنة والهرسك
الشق الاول : ينتسب الى نهر البوسنة والشق الثاني تم الحاقه بالاول في القرن الخامس عشر بعد حكم الدوق - هرسك ستيفن نوكسيك -
وقد اعترفت المجموعة الاوربية بالبوسنة والهرسك يوم 8 ابريل 1992 بعد ان اخدت التعهدات اللازمة على رئيسها بعدم اقامة نظام حكم اسلامي والاستمرار في نظام علماني
- لماذا كانوا يدبحون المسلمون
انا كل من يرتكب المذابح الان درس تلك الملحمة وهو طفل وفي شبابه تم اشباعه بمنطق الذبح من خلال الكنائس الصربية فقد القوا في روعهم ان الذبح فرض الهي وفاء للذين عدبهم الاتراك العثمانيون وانتقاما لهم .... وهذا محض افتراء فقد دخل البوشناق ومن شاء من الصربيين في دين الله طواعية بل لقد قادوا هم بعد ذلك الغزو على الحدود الشمالية للدولة
كيف وقعت الاحداث من قتل ودبح للمسلمين
بعد تفكك الاتحاد اليوغزلافي قامت الدعوة الصربية لتشكيل جمهورية الصرب الكبرى وضم الاجزاء التي يقطنها صربيون داخل الجمهوريات الاخرى خاصة كرواتيا والبوسنة والهرسك وذلك بهدف السيطرة على الموانئ فيها مثل ميناء - مونت نجرو - ذي الاغلبية المسلمة وميناء -دبرونوفيك - وتزعم هذه الدعوة رئيس صربيا انداك الدي قاد حملة اعلامية لكسب الراي العام المسيحي ضد المسلمين على ما اسماهبالخطر الاسلامي التركي والالباني وقد ساعد على تنفيد خطة الصرب تدفق الاسلحة الاسرائلية بغزارة على جمهورية الصرب منذ بداية الحرب الاهلية لان اليهود ضد استقلال الجمهورية الاسلامية في يوغوزلافيا سابقا
ومنذ شهر نونبر 1991 بدات التحديرات من رئيس البوسنة والهرسك - علي عزت بيجوفيتش - من ان بلاده اصبحت مستهدفة الا ان احدا لم يستجب وكان من الممكن تجنب هذه الحرب القذرة التي دارت رحاها هناك
3 مارس 1992 بدأ الصرب يزحفون في جماعات من القرى والمراكز المحيطة بالعاصمة وخرج اليهم المسلمون المسلحون باسلحتهم في الشوارع مع اصرارهم على الدفاع عن بلدهم . واندلع القتال في القرى القريبة من سريفو
8 مارس 1992 اندلعت المظاهرات من القوميات الثلاث لمنع اندلاع الحرب الاهلية مع التاكيد على امكانية العيش في سلام
في نهاية شهر مارس بدا السلاح الجوي اليوغزلافي في *** مدن البوسنة والهرسك التي لا زالت تطلب من الامم المتحدة ارسال مراقبين عسكريين لوقف تدهور الاوضاع هناك وتجنب الانزلاق للحرب وبدا الجيش اليوغزلافي بالتهديد بالتدخل في جمهورية البسنة والهرسك للدفاع عن الاقلية الصربية ومضى علي عزت يناشد المجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف الصراع في الوقت الدي يحاصر فيه المواطنون الصرب العاصمة ويهددون بقتل 3000 مسلم قرب مدينة سفورنيك المحاصرةمع اجبار 20000 مسلم على الفرار من المدينة
22 ابريل 1992 بعد قتال عنيف لمدة يومين نجح الصرب في تطويق مدينة سرايفو والضحايا بالعشرات 28 ماي 1992 مزيد من المدابح الصربية ضد المسلمين في سرايفو و*** صفوف المسلمين الذين يحاولون شراء الخبز مما ادى الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح
قرية - جورنيه توليبه - توجد على نهر سافا حطموها بكاملها البيوت تحولت الى اطلال والاشجار حولتها قدائف الصرب الى اكوام من الورق المحترق والمسجد هدموه على من فيه وقت الصلاة ولم يبق منه الا المنبر ولوحة تحمل اسم - محمد ص وكان تعصابة - الشيتنك - قد حصدت كل من في المسجد ثم انهمكوا على المصلين يسكبون عليهم زجاجات الخمر ثم يدبحونهم ويرسمون الصلبان على اجسادهم
ولكن كيف كانوا يعرفون المسلمين والجميع من كل الهويات يرتدون نفس الملابس ؟ لقد كانوا يجبرون الرجال على خلع ملابسهم فان كانوا مختونين علامة الطهارة عند المسلمين فهم مسلمين وقد طبقوا هذه الطريقة على مدينة بيليناي فذبحوا كل من قبضوا عليه من المسلمين ورسموا على جثثهم الصلبان بالسكاكين ( يتبع )