:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 5 - 3 - 2009
المشاركات: 4
|
نشاط [ سؤول ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
19-03-2009, 15:18
المشاركة 20
لاشك أن استقلالية العمل النقابي تفرضها طبيعة المرحلة التاريخية. لكن هده الاستقلالية لم ولن تكون مطلقة,فالدولة تنطلق في تدبيرها للمرحلة من اختيارات سياسية ,ومعارضة هده الاختيارات لا بد وأن يتقاطع فيها السيا سي مع النقابي . وإدا كان البعض مهووسا بإبعاد السياسي عن النقابي فهدا في حد داته موقف سياسي تنقصه جرأة التصريح. إنه يدخل في إطار وهم خلق نقابة التقنقراط /النقابة الخبزية.
إن العمل النقابي المفتقر للرؤية السياسية هو عمل يسير بدون بوصلة ومحكوم عليه بالفشل وغالبا ما يسقط في الارتزاق.فمن لا يمارس السياسة تمارس عليه.
إن الاختباء تحت شعار ( مستقل) لعبة أصبحت مكشوفة .فلنتدكر المستقلين الدين تحولوا إلى أحرار ثم إلى تجمع وطني للأحراروالوافد الجديد الدي ادعى أنه بدون أجندة سياسيةليتحول إلى حزب سياسي في ظرف وجيز ...ولنتدكر أن النقابات المستقلة ولدت في ها المخاض السياسي العام .
لا يجب أن يفهم من هدا الكلام أنني أدعو إلى تبعية النقابي للسياسي ,فهده التبعية مرفوضة, والنقابيون الشرفاء واعون بهدا قدر وعيهم بأن الفصل التام للنقابي على السياسي هو محاولة لتقزيم العمل النقابي وعزله عن بعده الجماهيري.
وللأخ الكريم عبد العزيز قريش أقول إن تاريخ الحركة النقابية المغربية تاريخ مشرف رغم بعض الأخطاء .وهي أخطاء انطلقت منها الحركة النقابية لتصحيح مسارها.وما نشهده اليوم من التحاقات جماعية بصفوف الفيدرالية الديموقراطية للشغل إلا دليل قاطع على الرغبة في الإصلاح ومواجهة حملات التشكيك والبلقنة.
التعديل الأخير تم بواسطة سؤول ; 19-03-2009 الساعة 16:34
|