مال الفؤاد إليك مثلما...
يميل الزهر لنسيم الربى
ومثلما تميل العين،ساهية
للجمال والبهاء، وحسن الصبا.
ولمثل هذه القصيدة مالت الجوارح...قصيدة رائعة توجت ما سبقها من قصائدك...قصيدة ذات رنة موسيقية ترافقك من البداية وأنت تبحرعبرها...إبحار تلتقي فيه مع بعض فطاحل الشعراء ومنهم امرئ القيس....
يقول الغزاوي:
تخال نفسي ...
وأخال معها أننا...
سلونا عنك ونسيناك
فإذا ذ**** تهيج،وتتوقد
وإذا الصبابة محرقة تتوعد
يقول امرئ القيس:
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
يقول الغزاوي:
مالي أراك تصد بعدما
ألفت حرفي وغشتك نشوة
حلقت بين كلماتي طليقا
كالطائرالحر يجوب الفضاء
أهديتني كلماتك ورودا بعدما
أنست مني ياهذا حبا مرتجى ...
عجبت لك ،كيف تبدي العشق
وتظهرلوعة الشوق والهوى ...
لكنك ،أبهم غامض كليل الدجى..
يقول امرئ القيس:
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
إلا ان الخطاب عند امرئ القيس موجه منه إلى حبيبته وعندك أنت المتلقي ونحن عنكما شهود من خلال هذه الرائعة التي تستحق كل التنويه..
فشكرا لك أيها الشاعر....