المملكة المغربية
وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي
* قطاع التعليم المدرسي *
الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
جهة ………………
d8sنيابة ……..
التكوين المستمر من داخل المؤسسة التعليمية احد مدخلات جودة التربية والتكوين
تقديم :
يندرج مشروع المؤسسة في إطار أهداف النظام التربوي ، ويشكل جزءا من
مشروع شامل يرمي إلى كسب الرهانات المطروحة، وتتمثل هذه الرهانات
في :
* تحسين مردودية المؤسسة كما وكيفا والتصدي لمختلف أنواع الفشل الدراسي .
* دعم اللامركزية واللاتمركز .
وفي هذا الإطار ، نقدم مشروعا يحاول ملامسة جوانب التكوين ولو على
نطاق محلي ، نباشر من خلاله هذه العملية على صعيد المؤسسة.
المشروع :
ورد في المادة 136 من الميثاق ما يلي :
" تستفيد أطر التربية والتكوين على اختلاف مهامها أو المستوى الذي تزاول
فيه ، من نوعين من التكوين المستمر وإعادة التأهيل :
حصص سنوية قصيرة لتحسين الكفايات والرفع من مستواها ، مدتها 30
ساعة يتم توزيعها بدقة .
حصص لإعادة التأهيل بصفة معمقة تنظم على الأقل مرة كل 3 سنوات .
تنظم دورات التكوين المستمر على أساس الأهداف الملائمة للمستجدات
التعليمية والبيداغوجية ، وفي ضوء الدراسة التحليلية لحاجات الفئة
المستهدفة ،وأراء الشركاء ومقترحاتهم بخصوص العملية التربوية من اباء
واولياء ودوي الخبرة في التربية والاقتصاد والاجتماع والثقافة ، وتقام
دورات التكوين في مراكز قريبة من المستفيدين وذلك باسغلال البنايات
والتجهيزات التربوية والتكوينية القائمة ، في الفترات المناسبة ، خارج
اوقات الدراسة ."
كما ورد في المادة 4 من المرسوم الوزاري 376 . 02 . 2 ما يلي :
" يمكن ان تشمل الخدمات التي توفرها مؤسسات التربية والتعليم العمومي
علاوة على المراحل التعليمية المنصوص عليها في المادة2 اعلاه خدمات
تربوية وتثقيفية مختلفة منها على الخصوص :
* انجاز برامج للتكوين والتكوين المستمر لفائدة العاملين بالمؤسسة او
بمؤسسات اخرى .
* الجمع بين التربية النظامية والتربية غير النظامية على سبيل التعاقب ،
وانجازبرامج للدعم التربوي ومحاربة الامية .
* استضافة العروض العلمية والثقافية والفنية والرياضية والتكنولوجية ."
كما ان البرنامج الاستعجالي خصص المشروع 15 لموضوع : دعم قدرات الاطر التربوية .
تاسيسا على ما سبق ،تبادر الى دهني سؤال مشروع هو : لماذا لا تفعل
المؤسسات التعليمية ما ورد في المرجعيات اعلاه ؟
لذلك اخترنا كموضوع لهذا التصور : التكوين المستمر من داخل المؤسسة
التعليمية احد مدخلات جودة التربية والتكوين .
المستهدف من المشروع :
من الواضح أن الحديث عن تكوين مستمر هو بمثابة تجديد للمعارف
والقدرات التربوية لدى الأطر التربوية الممارسة للعملية التعليمية التعلمية
وبالتالي فإنها ستكون المستهدف الرئيسي المباشر من هذا المشروع ومن
خلالها ستكون العملية التربوية هي المستفيد الغير المباشر.
لماذا " التكوين المستمر "مشروعا ؟
لقد تم اختيار موضوع التكوين المستمر مشروعا للمؤسسة لهذه الاعتبارات :
1- غياب إستراتجية تكوينية واضحة وفاعلة في الوقت الذي تبنت الوزارة
الوصية مقاربات بيداغوجية جديدة للتدريس.
2- لأن واقع منظومتنا التعليمية أصبح في حاجة إلى التكوين المستمر،هذا ما
نلمسه في توجهات المجلس الأعلى .
3- يشكل التكوين المستمر مجالا خصبا لتبادل الخبرات والتجارب بين
العاملين بالمؤسسة التعليمية مما يجعله احد مداخل الوصول إلى الجودة.
4- ولان التكوين المستمر ، بالإضافة إلى كونه واجبا أخلاقيا ومهنيا لتجويد
العملية التربوية ، حق لكل نساء ورجال التعليم كما ينص على ذلك الميثاق
الوطني للتربية والتكوين .
أهداف المشروع :
1- تطوير كفاءات نساء ورجال التعليم .
2- المساهمة في تحقيق مبدأ الجودة بالمؤسسة التعليمية .
3- مواكبة المستفيدين للمستجدات التربوية والإدارية والتشريعية .
4- تأهيل العاملين بالمؤسسة للمساهمة الفعالة في عملية الإصلاح التربوي.
5- تهيئ المترشحين لاجتياز الامتحانات المهنية .
6- جعل التكوين المستمر عاملا من عوامل انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والمدني .
المتدخلون المعنيون :
1- الأطر الإدارية :
في نظرنا لايمكن توقع نجاح أي مشروع للمؤسسة دون إشراك لهذه الفئة التي تساهم في ضبط السير العادي للعمل التربوي ، حيث يبدو بشكل سطحي أنها خارج هذه العملية ، لكن الصحيح أنها هي مبدأ هذه العملية حيث ستساهم في توفير الرؤية والجو الملائمين لنجاح المشروع . كما أن مساهمتها الفعلية تتجاوز تدبير الزمن والمكان الملائمين للمشروع إلى الاستفادة كذلك من برامج التكوين للوصول إلى جودة التسيير التربوي .
2- اطر التدريس بالمؤسسة :
هم الهدف الرئيسي من العملية ، لذلك فالأمر في غاية الأهمية بالنسبة لنجاح المشروع أن يساهموا بمسؤولية وجدية في هذا المسار التكويني لصقل المهارات والقدرات التعليمية لديهم وللتواصل مع المستجدات التربوية والإدارية والتشريعية.
3- جمعية آباء وأولياء التلاميذ :إن من شان إشراك فعاليات هذا الإطار أن تسهل عملية التواصل بين الآباء ومن خلالهم التلاميذ والمجتمع من جهة مع الأطر التربوية التي سيظهر بالواضح مدى جديتها في تطوير العملية التعليمية للوصول إلى نتائج جيدة.
4- الجماعة المحلية :
لأنها تمثل المجتمع ، وحضورها ضروري بالمساهمة في مناقشة كل المعيقات التي تقف أمام تحقيق الأهداف المتوخاة من العملية التعليمية ، كما أنها مساهم أساسي في توفير الأجواء الملائمة لتكوين فعال.
5- اطر المراقبة التربوية :
لايمكن تصور أي تكوين دون إسهام هذه الفئة المهمة والتي يدخل التاطير التربوي في صلب اهتمامها وعملها ، لذلك نتطلع لإفاداتها العلمية والتاطيرية في هذا المشروع سواء في البرمجة أو في اقتراح المواضيع أو في التكوين.
6- مراكز التكوين :
يمكن لها أن تقوم بدور أساسي في إطار تعاقدي مع المؤسسة ، إذ بواسطة أساتذة التكوين والمؤطرين العاملين بها يمكن أن تساهم في مختلف الأنشطة التربوية ، فتساعد المؤسسة على تطوير أدائها ، وتساهم في معالجة بعض الظواهر التي يتم رصدها أثناء الممارسات التربوية داخل فضاءات المؤسسة ومحيطها.
تنفيد المشروع :
تنفيذ هذا التصور سيتم انطلاقا مما يلي :
1- تشخيص وضعية المؤسسة لتحديد نقط القوة والضعف
من بين نقط جدول أعمال المجلس التعليمي يمكن إدراج " تحديد الحاجيات من التكوين لفائدة المدرسين العاملين بالمؤسسة المعنية (المادة26 من مرسوم 376 .02 .2 ) "
2- صياغة المشروع أي الأهداف المتوخاة انطلاقا من معطيات التشخيص يتم استثمار تقارير هذه المجالس التعليمية من طرف الادارة التربوية ، فيصاغ على ضوئها مقترح مشروع المؤسسة حول التكوين المستمر للعاملين بالمؤسسة من طرف المجلس التربوي.
3- المصادقة على المشروع من طرف مجلس التدبير ثم عرضه على السلطات النيابية ثم الجهوية للمصادقة عليه.
بعد اعتماد المقترح من طرف مجلس التدبير يتم إخبار المصالح النيابية وعرضه على الاكاديمية الجهوية بمعية برنامج العمل السنوي للمؤسسة قصد المصادقة.
4 - تنفيذ المشروع ( العمليات والأنشطة)
برمجتها الزمنية
المتدخلون
النتائج المتوخاة
مواضيعها
المراحل
خلال شهر شتنبر
السادة الأساتذة
المجالس التعليمية
مجلس التدبير
مشروع واقعي قابل للتطبيق
تحديد الحاجيات من التكوين
التشخيص
خلال شهر أكتوبر
السادة الأساتذة
مجالس المؤسسة ،
تحقيق الإشعاع و الإقبال
التحسيس بأهمية التكوين المستمر كمدخل لتجويد العملية التربوية
التحسيس و التعبئة
طيلة الموسم الدراسي
السادة الأساتذة
مجلس التدبير
هيأة الإشراف
المجتمع المدني(شراكات)
أطر التوجيه
مراكز التكوين
(شراكة )
جمعية الآباء
الجماعة المحلية
خلق دينامكية داخل المؤسسة
· أبواب مفتوحة
· عروض حول استثمار النتائج
· منتدى الكفايات
· بحوث تربوية يعدها الأساتذة في إطار مشاريع المواد و تهم أساليب تطوير و تجديد الممارسة التربوية
· تفعيل الأندية التربوية
· عروض موجهة لهيأة التدريس يؤطرها المفتشون و الموجهون و الأساتذة
· تزويد المكتبة المدرسية بالمراجع التربوية
· استغلال مصادر المعرفة الجديدة.
التنفيذ
عملية مواكبة للمشروع
السادة الأساتذة
المجالس
انخراط الجميع في أنشطة التكوين
مدى تحقيق المشروع لوظائفه التربوية و الإشعاعية
التتبع و التقويم
ملاحظة :
* ضمانا لنجاعة المشروع أثناء التقويم سنعتمد على مؤشرات تمحيصية واقعية منها :
- انخراط المعنيين .
- التحصيل الدراسي .
- الهدر المدرسي .
* الموارد المالية : مساهمة الشركاء .
في الختام ، نقول إن زمن الإصلاح مفتوح يختزن التراكمات ويتجاوز التعثرات ويعي الاكراهات ، وان العمل بمشروع المؤسسة يعتبر دعامة للارتقاء بجودة التعلم ، وفضاء لانفتاح المؤسسة على المحيط وتعاونها مع الشركاء والمجتمع المدني .
الإحالات المرجعية المعتمدة لإعداد هذا التصور :
· الميثاق الوطني للتربية والتكوين
· المرسوم الوزاري رقم 376 . 02 .2 بتاريخ 17 يوليوز 2002 كما وقع تغييره وتتميمه بالمرسوم رقم 675 . 04 .2 بتاريخ 17 دجنبر2004.
· مشروع البرنامج الاستعجالي 2009-2012 ، التقرير التركيبي
( يونيو 2008)
· " مشروع المؤسسة لتفعيل الحياة المدرسية وتحسين جودة التعلم " دليل مرجعي (ابريل 2008)
· دليل الحياة المدرسية ( غشت 2008)