الغش في الامتحانات: الأسباب والأساليب والانعكاسات والعلاج - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

jamal2008
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: rabat
المشاركات: 68
معدل تقييم المستوى: 0
jamal2008 في البداية
jamal2008 غير متواجد حالياً
نشاط [ jamal2008 ]
قوة السمعة:0
قديم 09-06-2009, 14:06 المشاركة 1   
هام الغش في الامتحانات: الأسباب والأساليب والانعكاسات والعلاج

الغش في الامتحانات: الأسباب والأساليب والانعكاسات والعلاج

بقلم: نهاري امبارك، مفتش في التوجيه التربوي، مكناس.

تحدد مختلف التشريعات المدرسية المنظمة للامتحانات مسؤولية الأطر الإدارية والتربويةفي السهر على تنظيم الامتحانات والحفاظ على النظام العام،لضمان السيرالعادي لعمليات الامتحانات. كما تحدد واجبات وحقوق الممتحنين أثناء حصة الاختبار: فمن حقوقهم توفير مناخ سليم لأداء الاختبارات وإنجاز المواضيع المطروحة في ظروف جيدة ومريحة، ومن واجبهم احترام النظام العام وتجنب كل ما من شأنه أن يعكر صفو الامتحانات كالتشويش والإزعاج وعدم احترام المراقبين والمسئولين على الامتحان والغش أو محاولة الغش، الشيء الذي يؤدي بهم إلى عقوبات تأديبية وفق النصوص التشريعية المعمول بها في حالة المشاركة في الغش أو القيام بالغش بأي وسيلة كانت. وقد تكاثرت حالات الغش في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق، وأضحى الغش ظاهرة متفشية في صفوف التلاميذ بجميع مراكز الامتحانات بشكل ملفت للنظر.فما هو الغش في الامتحانات؟ وماهي أسباب الغش في الامتحانات؟ وما هي أساليب الغش المستعملة من طرف التلاميذ؟ وما هي الأضرار الناجمة عن الغش في الامتحانات؟ وكيف يمكن معالجة الغش في الامتحانات أو الحد منه على الأقل؟في هذه المقالة المتواضعة، وتلامذتنا مقبلون على امتحانات آخر السنة، سنحاول تحليل هذه الأسئلة قدر المستطاع لتبليغ الفائدة للتلاميذ ولكل القراء الكرام
. I. الغش ظاهرة متفشية في صفوف التلاميذ:
يتمثل الغش في الامتحانات و إنجاز المواضيع الاختباريةفي حصول التلميذ على الإجابة أو المطلوب من سؤال وذلك عن طريق النقل من وثيقة جاهزة أو من مصدر آخر أو من زميل أو أي شخص آخر، لتمرير متطلبات دراسية دون اعتبار لتعلم المادة أو شعور شخصي بأهميتها لحياته و مستقبله . و يعتبر الغش سلوكا غير خلقي ينم عن نفس غير أمينة أو غير سوية، لا يؤتمن صاحبها، ولا ثقة فيه، ولا يصلح للقيام بأية مهمة في المجتمع مهما كان نوعها سياسية أو إدارية أو اجتماعية أو تربوية.وتعد ظاهرة الغش من أكثر المشاكل تعقيدا وأخطر الظواهر المتفشية في الوسط التعليمي التي يواجهها التعليم المدرسي والجامعي، وأوسعها تأثيراً على حياة التلميذ والطالب والمجتمع عامة، إذ ماذا يمكن انتظاره من شخص يغش نفسه ومحيطه الأسري والاجتماعي؟
ii. أسباب الغش في الامتحانات:
الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة كثيرة ومتعددة، بعضها مباشر وبعضها غير مباشر ، نذكر منها ما يلي
1- كثرة التلاميذ والطلاب الذين يجتازون الامتحانات الإشهادية أواخر كل موسم دراسي، حيث أصبحوا يعتدون بعشرات الآلاف سواء بسلك البكالوريا أو بالتعليم الجامعي، مع قلة الوسائل المادية والموارد البشرية؛
2- ضعفالتربية :
-
عدم استفادة التلاميذ من تربية قويمة خاصة من قبل الوالدين أو من المدرسين؛
-
عدم استفادة التلاميذ من التربية الخلقية والتربية الإسلامية والتربية على القيم والمواطنة؛
3- تدني مستوى التلاميذ المعرفي نتيجة انخفاض التحصيل الدراسي لديهم بشكل عام وعزوف الكثير منهم عن الدراسة وتنمية قدراتهم المعرفية؛
4- مراقبة المدرسين لنفس تلامذتهم أحيانا، حيث يستغل التلاميذ الذين يقررون الغش الألفة بينهم وبين مدرسيهم فلا يحترمونهم ويقبلون على الغش دون تردد؛
5- حرص تلاميذ التعليم العمومي على الحصول على نتائج عالية نظرا لارتفاع نتائج تلاميذ التعليم الخصوصي، خصوصا في المراقبة المستمرة، الذين سوف يستحوذون على المقاعد الأولى بالمؤسسات العليا ومؤسسات تكوين الأطر؛
6- تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية ودروس التقوية المؤداة إلى حد كبير قد يدفع ببعض العاجزين على ذلك مادياإلى ممارسة الغش؛
7-الفوارق الشاسعة في نقط المراقبة المستمرة بين تلاميذ المؤسسات الخصوصية وتلاميذ المؤسسات العمومية، حيث يسعى بعض تلاميذ المؤسسات العمومية إلى تقليص هذه الفوارق عن طريق الغش؛
8- عدم تطبيق العقوبات المنصوص عليها ضمن التشريعات تطبيقاً صارماً على من ثبت غشه، حيث يتم التسامح مع الغشاشين، على إثر تدخل أولياء أمورهم مستعطفين ومستجدين أو تدخل أشخاص آخرين ذوي نفوذ اجتماعي؛9-ضعف الشخصية وضعف الثقة في النفس: يتوهم التلاميذ، خصوصا ضعاف الشخصية منهم، أن الأسئلة سوف تكون صعبة، و لا يمكن إنجازها والتوصل إلى الحلول والأجوبة المطلوبة إلا بالغش ونقل الأجوبة الجاهزة،فيصرفون أوقاتاطويلةفي التفكير في أساليب الغش، و اختراع الحيل و الطرق المتطورة ؛
10-التكاسل وعدم الاستعداد وعدم توفر الرغبة في المراجعة والتثبيت وإنجاز الواجبات والحفظ والتمرن، حيث نرى كثيرا من التلاميذيستهزئونبزملائهم الذين يجدون ويجتهدون و يهيئون أنفسهمللامتحان الأخير ، وينشغلون باللعب و المرح وارتياد المقاهي ودور الملاهي . فعندما يحل موعد الامتحاناتالنهائية يلتجئون إلى طلب المساعدة والطرق غير المشروعة: الغش . إن الغش هو حيلة المتهاونين والكسالى، و هو طريق الفاشلين .وهو دليل علىضعف الشخصية؛
11-حصول التلميذ الغشاشعلى المعلومة بطريقة أسهل للتباهي أمام زملائه بنتيجة سجلهادون معاناة ولا تعب؛
12-عدم استيعاب المقررات إما تهاونا وإما لضعف القدرات الفكرية والتحصيلية، وإما لطول البرامج وتكدس الفقرات الممتحن فيها؛
13-عدم اتسام البرامج بالحافزية،حيث إن المضامين المقررةبعيدة عن واقع التلميذ والاجتماعي والثقافي والاقتصادي؛
14-الخوف من تكرار المستوى أو الفصل عن الدراسة،حيث إن نظام التمدرس يتسم بالتشدد وغياب مرونة تكرار الفصل إلى حين تمكن التلميذ من استيعاب المقرر واجتياز الامتحانات بنجاح. فالخوف من الفشل أو من الرسوب يسبب قلقا مستمرالكثير من التلاميذ مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للخلاص؛
15-الخوف من الآباء والأولياء، حيث يخشى التلاميذ من أن يوجه إليهم أولياء أمورهم اللوم، أو يعاقبوهم ماديا ومعنويا، فيحرمونهم من الحنان الأبوي أو من لباس أو سفر؛
16-الحصول على نقطة مؤهلة لولوج مؤسسات تكوين الأطر ومؤسسات عليا؛ إذ أن جميع المعاهد والمدارس العليا أو أغلبها يشترط معدلات عامة مرتفعة، الشيء الذي يدفع التلاميذ إلى اللجوء إلى مختلف الوسائل حتى الغش للحصول على نقط مؤهلة للالتحاق بهذه المؤسسات العليا؛
17-الخوف من نزول نقطة الامتحانات الموحدة عن نقط المراقبة المستمرة، حيث إن معامل معدل الامتحان الوطني يعتد ضعف معدل المراقبة المستمرة، فإذا انخفضت نقط الامتحان الموحد الوطني تنخفض النقطة العامة بشكل كبير، الشيء الذي يمكن أن يؤدي إلى التكرار أو الفصل عن الدراسة؛
18-استدراك الخصاص بالنسبة للامتحان الموحد الجهوي، حيث إن نسبةلا يستهان بها منتلاميذالسنة الأولى من سلك البكالوريا يحصلون على معدلات متدنية في الامتحان الموحد الجهوي لعدة أسباب لا مجال للخوض فيها في هذا الموضوع؛
19-الخوف من تفوق الزملاء وأبناء الجيران، حيث إنه لا يزال، في مناطق وأحياء، خصوصا الشعبية منها، وذوي مستوى العيش المرتفع نسبيا، التباهي بالنتائج والزغاريد والحفلات، فيخشى بعض التلاميذ أن يحصلوا على نتائج متدنية فيرسبوا، ومن ثم يلجأون إلى الغش لتفادي ما يؤثر عليهم اجتماعيا أمام زملائهم وأبناء الحي؛
20-غياب الرابط بين ما يتلقنه التلميذ ومجالات التكوين والعمل، حيث إن أغلب المضامين المقررة نظرية ولا تخضع للتجربة والتداول عمليا، ولا ترتبط بالمحيط الاجتماعي والثقافي للتلميذ فيصعب عليه استيعابها والتعامل معها؛
21-التحدي للجنة المراقبة، حيث لا تخلو قاعة من تلميذ على الأقل سيء السلوك والأخلاق، يتظاهر أنه لن يخسرشيئا فيتهور ويشرع في استعراض عضلاته أمام زملائه متحديا المراقبين فيغش أو يحاول الغش علنا وبالقوة ودون اعتبار العواقب التي قد تلحقه، فيحدث الفوضى بصراخ مرتفع وكأنه نزل ظلم شديد؛
ومزيدا من الأسباب نحتاج لمن يجليها لنا
...iii. أساليب الغش في الامتحانات:
يقضي الكثير من التلاميذ، خصوصا ضعاف الثقة في أنفسهم أو ضعاف الشخصية، أو من قبيل أولائك الذين تم التطرق إلى حالاتهم في الفقرة أعلاه، يقضون الأسبوع الأخير قبل الامتحان في الاستعدادلتهيئ وسائل وأدواتالغش ويبتكرون أحسن الأساليب فعالية وتطورا، تلك التي لا يمكن للمراقبضبطها ونذكر منها علىالخصوص
1- كتابة جميع الدروس أو أجزاء منها، بخط صغير جدا لا يكاد يقرأ، على أوراق صغيرة الحجم، وتلصق بعضها البعض في شكل سلسلة لا متناهية يتم طيها بدقة لتوضع بين الأصابع واستعمالها بسهولها حسب ترتيب معين خلال حصة الامتحان، بعيدا عن أعين المراقب الذي لا يمكن أن ينتبه إلى ما يحدث بين أصابع الممتحن؛
2- كتابة جميع الدروس أو أجزاء منها، بخط عاد، على أوراق ويتم تصغيرها بواسطة آلات النسخ لتشغل حيزا أقل ويمكن استعمالها باعتماد عدة حيل وطرق متطورة للتمويه بكثير من الحركات والنظرات؛
3- هذه الأوراق يتم إخفاؤها في أكمامالقمصان وأطراف الألبسة التي تتعدد وتتنوع يوم الامتحان، حيث يرتدي الفتيات جلابيب وفساتين عريضة، أما التلاميذ الذكور فيلبسون سراويل فضفاضة بها جيوب كثيرة كما يرتدون بذلات جلدية متعددة الجيوب؛
4- هذه الأوراق المعدة للنقل يدسها التلاميذ بسرعة خاطفة بين أوراق التسويدوالإجابة ويستعملونها مباشرة بعد توزيع مواضيع الامتحانات؛
5- هذه الأوراق المعدة للنقل تشد بخيط مطاطي داخل كم الفستان أو البذلة فيتم جذبها والقيام بالنقل ثم تطلق لتعود إلى مكانها، وتتكرر العملية دون قدرة المراقب على الانتباه والضبط؛
6- الكتابة على بعض أطراف الجسم مثل الأيدي والسيقان والأذرع؛
7- الكتابةعلى المقاعدوالأدوات الهندسة البلاستيكية الشفافة؛
8- استعمال ساعات تحتوي علىكومبيوتر صغير به ذاكرة يمكنها أن تخزن العديد من الدروس؛
9- الهاتف الجوال عن طريق إخفائهفيالملابس وتوصيله بسماعة وقت الحاجة وتحويل رنينهإلى طريقة الاهتزاز حتى لا يسمع، وعبره يبعث الشخص الغشاش إلى زميله الغشاش بالسؤالمكتوبا ويتلقىالجواب مسموعا أو مكتوباحسبظروف المراقبة. وللإشارة فإن التلميذات اللاتي يقررن الغش يرتدين يوم الامتحان حجابا، حيث إنه الوسيلةالوحيدة لإخفاء سماعة الأذن المعروفةبالكيت مان، الجهاز الذي يخفيه التلاميذ الذكور بواسطة قبعات وطرابيش متنوعة حجما وشكلا: إن التكنولوجيا الحديثة أصبحت في خدمة حتى الغشاشين في الامتحانات ؛
10- الذهاب المتكرر إلىالمرحاضبمصاحبة أحد المراقبين حتى الباب وبالداخل يقوم التلميذ(ة) باتصال هاتفيأو يبحث عما يريد فيما يحمل معه من وسائل الغش؛
11- على كل حال، تتعدد أساليبالغش في الامتحان وتتنوع، وكل يوم يتوصل التلاميذ المجتهدون في مجال الغش في الامتحانات إلى وسائل جديدة ومتطورة تساير التطور الفكري والثقافي في المجتمع؛في ظلهذا التحول السلبي في مجال التقويم التربوي، لا يمكن للمرء إلا أنيتساءل عن جدوى الامتحانبطريقته الحالية التيأصبحت بدائية ومتجاوزة مادامالتلاميذ لا يجدون صعوبة في اختراقها. فالتطور الذي يشهده العالم لحظةبعد أخرى، يقتضي منا أن نغيرمناهجنا التربويةوأساليب تقويمنا للتلاميذ وذلك بشكل متواصل ومستمر.إذن لنكون متيقنين أنالامتحان المحروس تجاوزه التلاميذ والطلبةوتغلبوا على عقباته، فماالحل؟هل نستمر في التفرج على الغش في الامتحانات، ومن ثمة إنتاج مجتمع يتقن الغشوالخيانة ولا يعرف للجد سبيلا؟
iv. الآثار السلبية للغش في الامتحانات:
إن الغش يطال مجالات شتى في المجتمع ، و لكن من أخطرأنواع الغش هو الغش في المجال التربوي والتعليمي ، و ذلك لعظيم أثره وشره على التلاميذ والمجتمع ككل، و من هذه الشرور والآثار السلبية ما يلي
1- سبب لاستشراء الفساد والتأخر وعدم الرقي، ذلك أن المجتمعات لاتتقدم إلا بالعلم وبالشباب الصالح والمتعلم والمؤهل مهنيا والسوي أخلاقا. فإذا كان أفراد المجتمع لا يحصلون على الشهاداتإلا بالغش ، فماذا سوف ينتج المعتمدون على الغش؟ما هي المسؤولية التي يتحملونها؟وما هو الدور الذي سيقومون به للمساهمة في بناءالمجتمع؟لا شيء ، بل غاية همهم ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يحققون من خلالها مآربهم والأهداف التي رسموها بالغش كذلك. و هكذاتبقى الأمة متعثرة لا تتقدم بسبب الغش الذي ينخر جسدها وينهك جسمها. أنالغشاش، غدا،سيتولى منصبا ، يكون موظفا أو عاملا، و بالتالي سوف يمارس غشه في الوسط الذي يوجد فيه، بل ربمايعلم تلاميذه الغش وخيانة المجتمع .إن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات وجرائم –إضافة إلى جريمة الغشمنها السرقة والخداع والكذب والاستهانة بالآخروعدم الإخلاص في العمل وممارسة الظلم والتعدي على الآخرين. إن الوظيفة التي يحصل عليها الغشاش في الامتحانات بهذه الشهادة المزورة التي لايستحقها سوف يكون راتبها حراما، و أي حرام فالنارأولى به
2- تدني المستوى التعليمي، ذلك أن التلميذ كلما أعفى نفسه من التذكر والاهتمام بالدروس داخل الفصل وخارجه، وأعفى نفسه من المراجعة والتثبيت والتمرن على الإنجاز والكتابة والبحث، فإن مستواه المعرفي لن يزيد إلا تدهورا، وسوف يحصل على الشهادة وهو خاوي الوفاض أكاديميا وغير مؤهل مهنيا للقيام بأي عمل، فتفقد الثقة في الشهادات وفي قدرات حاملها ومؤهلاته الفكرية والمعرفية والمهاراتية؛
3- تعاون التلاميذ على الغش هو من باب التعاون على الإثم والعدوان والخيانة والمعصيةوالمنكر وغير ذلك من الصفات الذميمة، حيث يؤدي الغش على انحطاط الأخلاق وتدنيها؛
4- إن التلاميذ الغشاشين في الامتحان يبعثون، من خلال ممارساتهم هاته، اليأس والقنوط في نفوس التلاميذ المجدين الذين يثقون في أنفسهم ويستعدون ليل نهار لواجهة الامتحانان والتغلب على مختلف العقبات؛
v. علاجظاهرة الغش في الامتحانات أو محاولة الحد منها
لقد فقدت الامتحانات قيمتها، ولم يعد لها ذلك المعيار الصحيح والحقيقي لتقييم المردودية المعرفية والمهاراتية للتلاميذ بسبب تفشي ظاهرة الغش وتطور أساليبهان حتى أضحى المتتبعون للشأن التعليمييتحدثون عن الغشالجماعي المنظم.
وفي ما يلي نتقدم ببعض العوامل والمقترحات لاستئصال ظاهرة الغش في الامتحانات أو الحد منها على الأقل:
1- العمل على تحقيق مبدأ التوحيد وإرساء أسس المدرسة الوطنية الموحدة؛
2- العمل على تحقيق مبدأ التوحيد ووضع برامج وطنية موحدة فلسفة وغايات ومنهجا مع اعتبار الخصوصيات الجهوية؛
3- وضع برامج ترتبط بالوسط الاجتماعي والثقافي للتلميذ وتنفتح على العالم لغويا وتكنولوجيا؛
4- وضع برامج تطبيقية مؤهلة للحياة العملية والاندماج مباشرة في سوق الشغل؛
5- ضمان عمل لكل حامل شهادة كلما رغب في الالتحاق بالحياة العملية؛
6- التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية المؤداة خصوصا تلك التي يستفيد منها التلميذ من طرف مدرسه؛
7- تنظيم تقييم موضوعي ونزيه يتسم بالمصداقية ويضمن تكافؤ الفرص لجميع التلاميذ؛
8- العمل على ترسيخ سيادة مبادئ العدل والإنصاف والمساواة والحق والقانون والديموقراطية؛
9- ضمان الدراسة العليا لكل حامل شهادة كلما رغب في متابعة دراسته الجامعية والتكوينية؛
10- إلغاء المساطر المعقدة المنتهجة لولوج المؤسسات العليا لتكوين الأطر وفسح المجال لجميع حاملي البكالوريا حسب الاستحقاق على قدم من المساواة والإنصاف عن طريق المباريات في إطار من الشفافية والموضوعية والنزاهة؛
11- اقتراح مواضيع اختبارية تشمل المراقي العليا للإنجاز؛ من قبيل التحليل والتركيب والبرهنة والمنطق وإصدار الأحكام؛
12- اقتراح أسئلة مغلقة تتطلب تحليلا ولا تستدعي الحفظ والاستظهار، مع تجنب الأسئلة ذات الأجوبة الجاهزة سواء من الكتاب المدرسي أو من ملخصات الفصل الدراسي؛
13- اعتماد اختبارات السرعة مع تحديد سقف الأسئلة الواجب إنجازها للحصول على المعدل؛
14- تطبيق النصوص التشريعية بشكل صارم مع إنزال العقوبات المنصوص عليها على كل من غش أو حاول الغش أو ساعد على ذلك؛
15- نشر ثقافة الاستحقاق والمؤهلات الشخصية المعرفية والمهاراتية وثقافة الديموقراطية وثقافة العدل والإنصاف والعمل على تطبيقها وترسيخها في مختلف القطاعات والمجالات والأوساط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية؛
16- المساعدة الاجتماعية والمادية لأبناء الطبقة الفقيرة لتمكينهم من وضع الثقة في أنفسهم واقتناء الكتب المدرسية ومستلزمات الدراسة؛
ومزيدا من المقترحات نحتاج لمن يتفضل بتقديمها للحد، على الأقل، من ظاهرة الغش في الامتحانات

. نهاري امبارك










آخر مواضيعي

0 نصائح مهمة من أجل دوام الصحة بمشيئة الله
0 مغاربة إسبانيا والأزمة...
0 المذكرة وزارة التربية الوطنية (رقم 73): "دعم مدرسة النجاح"، أم التهرب من تحمل مسؤولية
0 الحداثة الغربية تفرض علينا نموذجها باسم العولمة وتسلب منا حق التفكير والاختيار
0 الرجال اكثر عرضة للاصابة بالسرطان من النساء
0 المتعلمون والارتقاء بتكوينهم وتعلمهم‏
0 متابعة الدراسة
0 رخصــــــــة الولادة
0 اللجان الإدارية الثنائية المتساوية الأعضاء
0 مجـــــــــــــــالس المــــــــــؤسسة


الحباري
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية الحباري

تاريخ التسجيل: 6 - 2 - 2009
المشاركات: 282

الحباري غير متواجد حالياً

نشاط [ الحباري ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 09-06-2009, 16:20 المشاركة 2   

شكرا جزيلا اتمنى لك التوفيق

"اللهم اني اعوذ بك ان اظل او اظل او ازل او ازل او اجهل او يجهل علي"

سهاد56
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية سهاد56

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574

سهاد56 غير متواجد حالياً

نشاط [ سهاد56 ]
معدل تقييم المستوى: 244
افتراضي
قديم 09-06-2009, 19:24 المشاركة 3   

تفعيل القوانين الزجرية والمساطير القانونية الى جانب نشر ثقافة المواطنةوالاستحقاق والتربيةعلى الاعتماد على النفس ربما كلها اجراءات قد تكون كافية لمحاصرة الغش .............d8sd8sd8sd8s


يوجد دائما من هو اشقى منك

فابتسم ....

التعديل الأخير تم بواسطة سهاد56 ; 09-06-2009 الساعة 19:32

سهاد56
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية سهاد56

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574

سهاد56 غير متواجد حالياً

نشاط [ سهاد56 ]
معدل تقييم المستوى: 244
افتراضي
قديم 09-06-2009, 19:26 المشاركة 4   

الغش هو العامل رقم :1 في تأخروتخلف المجتمعات
شكرا على الموضوع .............


يوجد دائما من هو اشقى منك

فابتسم ....

katyana 123
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 20 - 12 - 2008
السكن: Casablanca
المشاركات: 64

katyana 123 غير متواجد حالياً

نشاط [ katyana 123 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 23-06-2009, 00:09 المشاركة 5   

أنا الان سنة اولى باك طوال فترة دراستى و أنا ألاحظ أن مسألة الغش مسألة يعتبرها الكثيرون مسألة عادية "مافيها حتى حاجة" ويطبقون مبدأ 'من نقل انتقل و من اعتمد على نفسه بقي في قسمه' طوال السنة و أنا اسمع هذه العبارة و تكون في غالب الاحيان موجهة الي عن قصد لاني احب الاعتماد على نفسى و لا احب ان اشارك غيري اجاباتي اثناء الامتحان و العكس أيضا "النقلة"
لذى اسمع كثيرا عبارة'نتي مسمومة و هاد السم لي فيك مغدي يوصلك لحتى بلاصة' فيكون جوابي "لحد دابه ره موصلني" لاني سامت من محاولتي اقناعهم و ليس هذا كل شيء بل هم الذين يحاولون اقناعي بانني اقوم بعمل خاطئ و ليس بالصواب و لا ادري كيف و لكنهم يقحمون الدين و الله فيالموضوع كأن الله سيعدبك لرفضك''مساعدة الاخرين''و من هنا ابدأ بالمجادلة معهم لكنهم يغضبونني فقط و دائما اقول لهم استمروا باقناع انفسكم بهذا و انني لن اشارك شخصا بمجهودي الدي تعبت و سهرت عليه بينما هم يلعبون و ينامون مطمانين و مرتاحين وهم يعلمون انهم سياخدون نقطة جيدة بفضل الغش
هذا الموضوع بدأ يغضبني و يحزنني لاني اكد بالدراسة و بالاخير شخص معتمد على الغش يأخد معدلا او نقطا اعلى مني
واااو كنت ساكمل لكن الواضح اني انسجمت مع الموضوع اكثر من الازم شكرا لكم و متاسفة اذا كنت قد اطلت عليكم
ابنة الاستادة (15 سنة)

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسباب, الامتحانات, الغش, والمصالحة, والانعكاسات, والعلاج

« شهادات شكر وتقدير ... | خطير جدا اقرأ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العناد عند الأطفال .. الأسباب والعلاج oum hala دفاتر التربية الصحيحة 4 21-05-2009 14:43
العناد عند الأطفال .. الأسباب والعلاج oum hala دفاتر التربية الصحيحة 0 17-05-2009 20:14
الغش في الامتحانات: الأسباب والأساليب والانعكاسات والعلاج أشرف كانسي الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 4 22-01-2009 14:40


الساعة الآن 18:48


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة