أثار إنتباهي موضوع عن التعاونية المدرسية و الشبوهات التي تحيط بها من كل الجوانب ،واسترجعت التفكير في بعض الأمور التي بكثرة ما تعايشنا معها لم نعد نلقي لها بال.
لقد طرقت الأخت الضريفة -ولا مدير رأى فيها ضرفا- موضوع التعاونية ، وعوض ان يناقشها السادة المديرون فيما طرحته راحوا يقرأون في نواياها ويدفعون عنهم التهم ووقع لهم ما وقع لسارق الحمام ، ولم أرى أحدا منهم طالب بإلغاء هذه التعاونية، أو على الأقل وقف جمع الإشتراكات .
إن هناك امورا كثيرا في مدرستنا الإبتدائية تدعوا إلى التأمل والتفكير وإعادة النظر.
من منا يروقه رؤية تلميد يخرج ن الحجرة المسمات ظلما مطعم وهويحمل كسرة خبز -تكبر وتصغر حسب أريحية الخباز أو الطباخ أو المدير أو كلهم- وفيها شيء يسمى عدسا أوفصوليا أومربى او سردين تعافه القطط .من يرضى ذلك لابنه؟
أليس من الأفيد ان نوفر كل المبالغ التي تصرف على هذا المطعم ونعطيها كمنح للمحتاجين من التلاميذ ، مع استحضار الله في كل العملية.
ُ هذا التلميذ الذي نعترف بفقره، ونذله ونهينه بهذه الكسرة ، نطلب منه ان يدفع رسوم التسجيل ، والتأمين و شراء بطاقة التعاونية المدرسية ( لكي يجري هذا التلميذ الفحص الطبي -المجاني-على عينيه لا بد أن يتوفر على بطاقة التعاونية ماذا يمكن تسمة هذا الأمر؟) وفي الكثير من المؤسسات نطلب منه المساهمة في طلاء جدران المؤسسة وتأدية أجرة الحارس . الدولة تتخلى عن مسؤولياتها ونحن نجبر التلاميذ البؤساء النيابة عنها .
عندما يلج الطفل المدرسة نطلب منه دفع ثمن الدفتر الصحي الذي يبقى يترامى بالإدارة -إن اقتناه المدير (لا أعمم)- مع العلم أنه لا يستعمل بتاتا، ومع العلم أن كل الأطفال الآن يتوفرون على ذفتر صحي مند ولادتهم ، فلماذا لا نكتفي به.؟
هل من غير الممكن ان نحذف كل هذه الامور؟إلغاء المشاركة المادية في التعاونية المدرسية .تعويض المطعم المدرسي بدعم مباشر . الإكتفاء بالدفتر الصحي الذي يتوفر عليه التلميذ .تحريم بالقانون جمع المال لأي سبب داخل المؤسسات التعليمية.
أتمنى ان نفتح هنا نقاشا هادئا وهادفا .فمؤسساتنا التعليمية فيها فساد وإن أنكرناه فليس ذلك أنه غير موجود. فلنحال أن نخرج بنتيجة إيجابية.
وشكرا