استجابت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي خلال اجتماع عقد بمقر الوزارة يوم الخميس 5مارس2008 لمطلب سحب دليل تقييم أداء موظفي قطاع التعليم إلى حين التوافق عليه مع الشركاء،مع إجراء الترقية بالاختيار لسنتي 2008 و2009 على غرار ترقية 2006و2007 وستصدر الوزارة قرارا ومذكرة في الموضوع.
مطلب السحب سبق أن تقدمت به أربع نقابات تعليمية هي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم(ا.و.ش.م) والنقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش) والجامعة الوطنية للتعليم(ا.م.ش) والجامعة الحرة للتعليم، فيما غابت النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بسبب مقاطعتها للجن الحوار مع الوزارة،كما أثار الدليل المذكور ردود فعل ساخنة في مختلف جهات المملكة وكاد أن يشعل فتيل التوتر من جديد بين الوزارة والنقابات.ووصف محمد البرودي نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الاجتماع الذي أسفر عن تفهم الوزارة لمطلب النقابات بالإيجابي والمثمر حيث مر في أجواء مسؤولة تفهم خلاله ممثلو الوزارة لمطلب النقابات ، وأضاف البرودي الذي انسحب وفد نقابته يوم الثلاثاء المنصرم من اجتماع مماثل بعد رفض مناقشة موضوع الدليل وشبكة التنقيط من طرف الكاتب العام للوزارة،أن هدفهم تجنب الاحتقان وحل المشاكل العالقة خصوصا مسألة الترقية...
من جهته اعتبر الدكتور أحمد الدكار عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن دليل التنقيط ضحية للمرسوم الصادر عن وزارة تحديث القطاعات العامة في 2دجنبر2005 كما أنه ربط بشكل مباشر بالترقية، وهذه الأخيرة تعرف حاليا أزمة خصوصا وأن الوزارة لم تلتزم باليوم الدراسي حول الامتحانات المهنية ولم تجتهد لتحقيق نسبة %33 وفق اتفاق فاتح غشت2007 قصد التخفيف من التراكمات التاريخية ، ودعا الدكار إلى تنظيم ندوة وطنية حول دليل تقييم أداء الموظفين تتقدم خلاله كل نقابة بتصور واضح في الموضوع.