هده بعض الأهداف الغير المعلنة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة ، مع العلم أن هدا العدوان استهدف القضية الفلسطينية برمتها و كل أبناء الشعب الفلسطيني ، و من السذاجة السياسية و التاريخية أن نختزل الحل في تشكيل مرجعية فلسطينية جديدة وفتح معبر رفح .
1 – تحطيم منظمة التحرير الفلسطينية كمفاوض مقبول دوليا ، و القادرفي الظروف الدولية الجديدة أن ينتزع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، و بالتالي العودة بالقضية الفلسطينية الى نقطة الصفر ، لتوجيه الضربة القاضية للنضال الفلسطيني و دلك بهدم جميع التراكمات المنجزة طيلة عقود من الصراع . فالرغبة المعلنة في القضاء على الصواريخ " الكارتونية " ، خدعة إسرائيلية مكشوفة للتمويه على دورها الحقيقي في تعميق الخلافات بين الفصائل الفلسطينية من جهة وكسب التأييد و التعاطف الدولي من جهة ثانية ،فهي " الصواريخ " غير قادرة على تحقيق أهداف خارجية ، فدلك ليس باستطاعتها ، و لكنها تسعى الى تحقيق أهداف داخلية عبر تكريس وضع الانقلاب في قطاع غزة و محاولة توسيعه الى الضفة الغربية .
2 – تأجيج الصراع و التناحر بين الفصائل الفلسطينية و خاصة بين " فتح " و " حماس " و ادكاء التشتت و المزايدات بين الدول العربية التي تسعى إلى خدمة مصالح أنظمتها على حساب حق شعوبها في التنمية و الكرامة و على حساب القضية الفلسطينية كمشروع عربي ثوري .
3 – جر النظام الأمريكي و دول الاتحاد الأوروبي و بعض الدول العربية الى عقد معاهدات أمنية ، تضمن من خلالها إسرائيل حماية الحدود الغربية و الجنوبية بآليات تقنية و بشرية متطورة و بدون مقابل .
4 – إزعاج الوضع الداخلي العربي الهش أصلا و دلك بتحريك الأجندة السياسية الأصولية الدينية في العالم العربي و التي توظف الصراعات الخارجية لفرض خياراتها الداخلية و استقطاب الأتباع .
5 – العمل على تسويق و ترسيخ مفهوم جديد و أرض بديلة لفلسطين التاريخية ، ودلك بالتركيز على غزة / أهل غزة / " مؤسسات غزة / حكومة غزة / الشعب الغزاوي حسب تعبير الشيخ القرضاوي ...
6 – خلق ظروف ملائمة لنشاط نماذج بشرية جديدة ، مهمتها الأساس قلب الحقائق و صناعة الأوهام و تسويقها عبر الفضائيات بين شعوب تعودت على الخرافة و الأساطير ، و تبقى الدوافع المركزية لهده النشاطات هو توظيف الدم الفلسطيني و المجزرة التي تعرض لها لتحقيق أهداف سياسية محلية و إقليمية .
7 – تسخير العدوان انتخابيا بحجة الدفاع " المشروع " و القضاء على المقاومة الفلسطينية التي تهدد أمن إسرائيل ، و تقلق راحة مواطنيها ، اللجوء الى البطش كمعيار لاستمالة أصوات الشارع الإسرائيلي اليميني المتطرف .