من السذاجة السياسية و التاريخية و النضاليةو الأخلاقية ... ان نختزل القضية الفلسطينية في قطعة أرضية على مقاس فردة حداء ، و أن نستل سيوفنا من أغمادها الصدئة لنصرة فصيل علىابادة نصفه الثاني.
فتح و حماس فصيلان فليسطينيين سياسيين متصارعين حول مقود عربة الشعب الفلسطيني المعطلة أصلا ،و يستعملان في " تناطحهما " جميع آليات و اساليب التدمير و التخريب و الابادة ، لا أحد منهما يكترث بهول النتائج و بشاعتها ، الكل يهون من أجل قيادة وهمية ، الضرب تحت الحزام مباح ، الكدب و الافتراء مباح ، سوق التخوين و العمالة والتآمر تزدهر " الصولد " ، المضحك / المبكي أن منظمة التحرير الفلسطينية و حركة حماس رغم انهما يمثلان جزءا كبيرا من الشعب الفلسطيني ،تبقى الاولى وجها للامبريالية الاميريكية المتوحشة و الثانية وجها للظلامية الدينية المتطرفة و بين هدين الطرفين المتصارعين لا تضيع الحقيقة فقط وانما يضيع حاضر و مستقبل العرب عامة و الشعب الفلسطيني خاصة، و الخطير في هدا الصراع ، و كما يبدو بوضوح ، الا لمصاب بعمى الالوان ، ان قوى دولية و اقليمية تغديه و تحضنه و ترعاه ، مثل الامبريالية الامريكية و نظام الملالي بايران وأنظمة دول الخليج القروسطية و مملكة الظلام الوهابية السعودية . ويبقى الحل -رغم الام الجراح و المخاض المبرحة - في انتخاب قيادة فلسطينية موحدة قادرة على توحيد و تجديد تحالفات الفصائل كل الفصائل الفلسطينية على أساس الوطن و الشعب فقط .
و كفانا نحن مواطنوا العالم العربي و الاسلامي من تغدية صراع و اقتتال لا يخدم الا استراتيجية الكيان الصهيوني التوسعية و الدموية ...