بالقراءة نكوِّن شخصيتنا وهويتنا ورأينا الخاص...
ـــــــــــــــــــــ
في حوار ممتع، مع عميد القصة القصيرة بالمغرب، الأستاذ أحمد بوزفور، قال الأديب الكبير، في شأن ضعف المقروئية ببلادنا :
"نحن جميعا مسؤولون عن هذه الكارثة. وهي كارثة لا تجمِّد عقولنا نحن فقط، بل تجمد عقول المستقبل أيضا، تصادر غــدَنا. وإذا لم نتحرك الآن، فستكون الحركة في المستقبل أصعب(...)
لكي ندخـُل إلى العصر الحديث، يجب أن نكتسب ملامح الحداثة كلها بما فيها القراءة (التي بها نطلع على أفكار الآخرين وتصوراتهم، ونناقشها مع أنفسنا، ونكــوِّن بها وبمناقشتها شخصيتنا وهويتنا ورأينا الخاص، ونبني بها آلية ً لتحريك عقولنا ...)
يجب أن نغرسها في مجتمعنا بالرعاية حتى تصبح تقليدا كلاسيكيا من تقاليدنا . وتلك مسؤولية الجميع. كتابا وقراءً ومعلمين وآباء وأمهاتٍ ومؤسسات مدنية ورسمية ً. ويجب ألا ننتظر تحرك الدولة، لنبدأ نحن بالحركة، وأول ما يجب علينا فعله هو أن نقرأ نحن فعلا، وأن نشجع مَن حولنا على القراءة، وأن تحرص جمعياتنا ونقاباتنا وأحزابنا وصحفنا على الانخراط معنا في هذه المسيرة الطويلة ."
عن ملحق "فكر وإبداع" لجريدة الاتحاد الاشتراكي .عدد:7ـ11ـ 2008 .
فلنتجند أيها الأخوات الدفاتريات، أيها الإخوان الدفاتريون...
أيها الأخوات التربويات، أيها الإخوان التربويون ...
لنساهم، في غرس هذا الفعل الحضاري، فعل القراءة، في نفوس الناشئة .