موقع الإدارة التربوية في المخطط الاستعجالي يدعو للقلق

[آثار على الرمال]

عبر مديرو التعليم الابتدائي بنيابة مراكش عن قلقهم من موقع الإدارة التربوية في المخطط الاستعجالي، بعدم تمثيلهم و إشراكهم في مختلف محطات إعداد مشاريعه 25 المنجزة محليا و جهويا و وطنيا، و سجلوا خلال أشغال ندوة نظمها المكتب المحلي لجمعية مديرات و مديري التعليم الابتدائي بمراكش في موضوع " موقع الإدارة التربوية في المخطط الاستعجالي " يوم 9 ماي 2009 بشراكة مع نيابة التعليم بمراكش أن غياب تمثيلية هيئة الإدارة تناسلت من المجالس الإدارية للأكاديميات التربية والتكوين، و المجلس الأعلى للتعليم.
و أكدت المداخلة الوطنية والمحلية للجمعية على أن الوضع القائم للإدارة التربوية يشكو من محدودية الموارد الخارجية " تجهيزات، فضاءات، مدرسين، شركاء، ..." في حدها الأدنى لكل إصلاح مرتقب، بتزامن مع موارد داخلية تحتاج إلى مزيد من الإثارة والتحفيز والتكوين لتعبئتها للاندماج الفعال في مختلف " مشاريع الإصلاح".
و تساءل عبد الصادق طالب عضو المكتب الوطني للجمعية عن ماهية المدير في غياب الإطار الإداري، و هامش التحرك، و الطاقم المساعد، و الدعم النيابي، و التوافق مع المدرسي....معتبرا هذه المؤشرات تكريسا لنمطية مدير مطبق منفذ للتعليمات، ينتج المضامين بأشكال معدة.
من جانبه أوضح حميد اعبيدة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش أن التغيير يبدأ من الداخل والذي يأتي من الخارج ضعيفا، داعيا الإدارة التربوية إلى الانخراط والاقتناع بفلسفة الإصلاح بروح ومنطق جديدين، يؤطرهما البعد الوطني، و الولوج إلى عوالم التنافسية، و إلا مآل الإدارة التجاوز
و أشار اعبيدة أن سياق المخطط الاستعجالي جاء ليحدث قطيعة منهجية مع " دكتاتورية الاحتكار"، و تبني التدبير التشاركي المبني على جدوائية النتائج المؤطرة نظرا و ممارسة بمتون المجلس الأعلى للتعليم.
و اعتبر عبد الله نايت القاضي رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة مراكش نظام التربية والتكوين لا زالت ممركزا في العديد من التأشيرات بالرغم من نداءات الجهوية و اللاتركيز و اللاتمركز، و دعا إلى ضرورة إعطاء الأكاديميات استقلاليتها المالية و التدبيرية للانخراط الفعال في برامج الإصلاح.
و من جهة أخرى ركزت كلمته على دعوة المديرين والمديرات إلى الانخراط في الإدارة الالكترونية تجاوزا لكل مقاربة تقليدية، مؤكدا على ضرورة الإسراع بتجهيز المؤسسات التعليمية بالتكنولوجيا الحديثة، و تكوين الموارد البشرية العاملة بها.

المصدر: موقع فضاءات - الأربعاء 13 ماي 2009 - 09:13 مساء

[halyadane]

الإدارة التربوية فاعل أساسي في الإصلاح ، وموقعها لن يحدده إلا ممارستها النوعية التي تمنحها الإطار المستحق .

[reda]

ما المقصود بالادارة الالكترونية ؟

[alawni]

المقصود بالإدارة الإلكترونية يا أخ رضا. هو التحرر من الروتين العملي للإدارة التقليدية، والذي كان محصورا في توجه مدير المؤسسة إلى المصالح النيابية لتبليغ وإيصال كل ما يتعلق بالصادرات الخاصة بالأطر التربوية سواء طلبات شواهد العمل أو رخص المرض أو...الخ. فالتوجه الجديد والمطلوب هو العمل بالإدارة الإلكترونية أي اقتصار المدير على مكتبه، وشاشة حاسوبه للتعامل مع كل المصالح التي لها علاقة بالمؤسسة سواء كانت نيابية أو أكاديمية بل حتى وزارية، ومدها بكل المعطيات التي تتطلبها اللحظة. إحصائيات، شراكات، تكوينات، دعوات، انتخابات..وزد على ذلك.
أتمنى أن أكون قد بلغت المقصود.وشكرا.mt2

[المهداوي]

إخوتي الكرام’لقد مللنا روتين الخطاب الفضفاض،الذي لا يقدم ولا يؤخر،ونريد، ولو لمرة واحدة ،أن نقرأ، ونرى في أرض الواقع،إجراءات ملموسة لتحسين الوضع المعنوي/الاعتباري للمدير،خصوصا بالمدرسة الابتدائية.
فهل من المعقول أن تخلو الخطة الاستعجالية من أية خطة لخلق إطار للمدير،يحدد حقوقه وواجباته بشكل واضح لا لبس فيه،ويحد من تداخل الاختصاصات بين مختلف الفاعلين في الحقل التربوي.
إضافة إلى خطة لتحسين ظروف عمل المدير،تنطلق من مده بأطر مساعدة على غرار زملائه في الثانوي،عوض الحل الترقيعي الفاشل الذي جاءت به الوزارة،والمتمثل في المدير المساعد بالفرعية، والذي نؤكد أن أنه لم يأت بأي جديد،ولم يحل أية مشكلة.إذ هل يعقل أن نجد مؤسسات للتعليم الابتدائي بها أكثر من 1000 تلميد،وأطر تدريس تتجاوز 40،ويسيرها شخص واحد هو المدير؟هل نحن فعلا في القرن 21 ؟
أما مكتب مدير المدرسة الابتدائية،فإنني أستحيي من وصف كراسيه المهترئة و...وما بالك بالحديث عن التجهيزات الالكترونية المختلفة،والتي لا يمكن الحديث عن إدارة فعالة بدونها.
على المسؤولين عن التعليم أن يدركوا أن المغرب يعرف رجة قوية، ويخطو خطوات سريعة نحو المستقبل،في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبالتالي من واجبهم مسايرة هذا التقدم،الذي يعتبر التعليم أحد لبناته المحورية،ويعتبر التعليم الابتدائي أساس انطلاقته،ونجاح المنظومة التربوية رهين بنجاح المدرسة الابتدائية في مهامها،ونجاح المدرسة الابتدائية رهين بتوفرها على إدارة تربوية قوية،واعية بدورها،متوفرة على كل شروط ووسائل العمل،تحضى باحترام وتقدير الجميع.
وليعلم الجميع أن نجاح الخطة الاستعجالية، ونجاح أي إصلاح تعليمي،رهين بانخراط الإدارة التربوية،فمهما بدلت الوزارة،والأكاديميات،والنيابات،ومقاطعات التفتيش ،من جهود،فهي تبقى رهينة بحسن الختام،وحسن الختام للإدارة التربوية.والفاهم يفهم.