عولمة التربية وتربية العولمة. - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



علوم التربية وعلم النفس التربوي هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بعلوم التربية وعلم النفس التربوي

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية سهاد56
سهاد56
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574
معدل تقييم المستوى: 244
سهاد56 على طريق الإبداع
سهاد56 غير متواجد حالياً
نشاط [ سهاد56 ]
قوة السمعة:244
قديم 22-04-2009, 18:55 المشاركة 1   
مقال عولمة التربية وتربية العولمة.

عولمة التربية وتربية العولمة.
جامع وارزمن-مجلة ابحاث العدد:56...2004/2005
تعتبر العولمة مصطلحا حديث الظهورفي الأدبيات السياسية والاقتـــــــــــــــــصادية والثقافية.لذلك لم يتبلور بعد مفهومها .ولم يستقر بكيفية تامة في قاموس الادبيات العامة .1 واصطلاحا تعني أن يصطبغ كوكب الأرض بصيغة واحدة تشمل جميـــــــع الأقوام والشعوب وتوحيد أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراق.

العولمة ادن مفهوم شمولي يذهب عميقا في جميع الاتجاهات لتوصيف حركة التغيير المتواصلة .ولكن يلاحظ من التعريفات التي أوردها الباحثون والمفكرون التركيز الواضح على بعدها الاقتصادي .
لان مفهوم العولمة بداية لع علاقة وطيدة بالاقتصاد والرأسمالية . وهذا وهذا ما جعل عدد من الكتاب يذهبون إلى ان العولمة تعني :تعميم نموذج الحضارة الغربية –خاصة الأمريكية – وأنماطها الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية على العالم كله .2 . ان المضمون الرئيسي للعولمة كما نعرفها اليوم هو ان المجتمعات البشرية كانت تعيش كل واحدة تاريخيتها الخاصة .وحسب ثراتها الخاص ووثيرة تطورها ونموها المستقل نسبيا .على الرغم من ارتباطها بالتاريخ العالمي .قد أصبحت تعيش في تاريخية واحدة / العولمة /3 .سيرورة تسعى لجعل العالم قرية كونية . بما توحي به كلمة القرية من علاقات قرابة وحوار ومحدودية في المكان والزمان .... العولمة إذن هي ميل إلى توحيد الوعي وتوحيد القيم وتوحيد طرائق السلوك وأنماط الإنتاج والاستهلاك أي الى قيام مجتمع أنساني واحد.....
1- نشأة العولمة
لا بد من الإشارة هنا الى ان المحللين والباحثين المنشغلين بالعولمة وقضاياها .فهما وتوصيفا .لا يتفقون على تحديد واحد لتاريخ نشأتها .ففريق يرى أنها ظاهرة قديمة قدم التاريخ .عندما تتصدر حضارة ما باقي الحضارات وتقود العالم 5 . وان اختلفت تسمية الظاهرة من حقبة تاريخية أخرى . وان الجديد فيها هو انتقال مركزها من نقطة جغرافية إلى أخرى . فشرقا بدأت الحضارة الصينية والهندية والفارسية وما بين النهرين وكنعان ومصر القديمة لتنتهي بالحضارة الإسلامية العربية . وغربا مع الحضارة اليونانية ثم الحضارة اليونانية ثم الحضارة الغربية الحديثة التي سادت ومازالت منذ ما يسمى بالاكتشافات الجغرافية والى اليوم .في هذا التصور . العولمة مبدأ أو ظاهرة أو فكرة أو معتقد لازم الإنسانية في كل أطوارها وان كان في كل طور يتخذ له زيا جديدا .
فريق أخر يرى يرى آن العولمة وليدة القرن العشرين . واصحاب هذ الراي يختلفون بدورهم في تحديد الفترة . فمنهم من يعود بالظاهرة الى مؤتمر يالطة المنعقد من 4 الى 11 فبراير 1945.
وما ترتب عنه عالميا من نتائج ابرزها ما سمي بالحرب الباردة التي انتهت بانهيار المعسكر الاشتراكي . ومنهم من يؤرخ لمرحلة مايسمى بالعولمة . باواخر السبعينات واوائل الثمانينات بزعامة الرئيس الامريكي رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريث تاتشر ودعوتهما لالغاء كل ما كانت تتسم به الراسمالية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية من حل وسط تاريخي بين العمل والراسمال
اقيمت على اساسه دولة الرفاه . وذلك بتقنين الراسمالية وقوانين السوق بشكل مكن الطبقات العاملة بشكل عام من الاستفادة من التقدم في انتاجية العمل. لهذا يرى اصحاب هذا الراي ان مرحلة العولمة بدات باعلان ضرورة الغاء هدا التقنين والدخول في نظام ليبيرالية جديدة قائمة على اساس تحكم راس المال تحكما مطلقا . ومن الباحثين من يؤرخ للظاهرة ببداية عقد التسعينات وظهور مصطلح النظام العالمي الجديد. بعد انهيار المعسكر الشيوعي . واستفراد امريكا بالعالم . وهم بهذا يؤكدون ان العولمة بثوبها الجديد امريكية المولد والنشاة .ولا سيما عندما طالبت امريكا دول العالم بتوقيع اتفاقية التجارة العالمية بقصد سيطرة الشركات العابرة للقارات على الاسواق العالمية .
اجمالا . يمكن القول ان اهم مجال تتجسد فيه العولمة هو مجال الافتصاد لهذا . فان معظم الكتاب 6 يجمعون على ان هناك اربعة عناصر اساسية يعتقدون انها ادت الى بروز العولمة وهي :
1- تحرير التجارة الدولية .
2- تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة .
3- الثورة المعرفية .
4- تعاظم دور الشركات متعددة الجنسيات –العابرة للقارات-

2 -العولمة في الخطاب العربي :

كانت العولمة ومازالت موضوع حوار ونقاش وذلك منذ سنوات في العالمين العربي والإسلامي 7
بين العاملين في الحقل الثقافي او العاملين في الحقل السياسي.فهما وتوصيفا لاثارة اهتمام مختلف الفئات الاجتماعية وحملها على المشاركة الفعلية في الحوار لما لظاهرة العولمة من اثر على حياة الناس وفرص العمل والاجور والخدمات .ويتبين من خلال هذه الحوارات والنقاشات ان الاراء والمواقف ماتزال مختلفة بشان العولمة اذ انها تتراوح بين مناهض عنيد ومؤيد متحمس او قلق متردد . ومرد هذا الاختلاف الى انتماء المناهضين والمؤيدين الى احزاب وقوى ذات ايديولوجيات وسياسات ومصالح ومرجعيات ثقافية متباينة . وارتباطهم بطبقات وفئات اجتماعية مختلفة تتباين في تحديد الاسباب الداعية الى رفض العولمة ومقاومتها او السير في ركابها . ففي كوكبة الرافضين نجد قوى يسارية واخرى قومية وجماعات إسلامية ونقابات فى ان واحد .مع اختلافات واضحة في منطلقات رفضها .ودواعيه .
تعتبر العولمة عند اغلب اليساريين في الدول العربية عملية موضوعية ومرحلة متقدمة في النظام الراسمالي المالي .لكنها تقاد من جانب الدول الرأسمالية المتقدمة التي تمارس سياسة ليبرالية جديدة تسثمر من خلالها منجزات الثورة الصناعية الثالثة .ثورة الاتصالات والمعلومات .بهدف (...)
استغلال شعوب وموارد البلدان النامية وتهميشها دوليا .... وتقترح هذه القوي (....) رفض الانخراط في العولمة الراسمالية لتفادي المزيد من التبعية والتهميش .والسعي من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقلة المعتمدة على الذات .وهذه الرؤية تجد تاييدا ملموسا في اوساط المجتمع ..علما بان اليساريين العرب (......) ومنه الماركسيين .لا يتقاطعون مع العولمة في قضايا العلمانية والعقلانية او في الدعوة الى التجديد والتحديث الثقافي التقني .كما لا يراها البعض منهم خطرا يهدد الهوية الثقافية.بل يركزون على جانبها الاستغلالي التهميشي والتبعي لمجتمعاتهم واقتصادياتهم 8. ومن هؤلاء من يطرح بدائل يرى من شانها ان '' الشعوب في حاجة الى ان تتقدم في ثلاث مجالات تكمل بعضها البعض :
1-مزيدا مت الدمقرطة.وانا اقول دمقرطة المجتمع .ولا يعني ذلك دمقرطة الادارة السياسية من خلال الاعتراف بالتعددية السياسية والايديولوجية فحسب. ولكن ايضا الاعتراف بالحقوق الاجتماعية للناس .
2- العمل على التقدم الاجتماعي بمعنى رفض اخضاع الجانب الاجتماعي لربحية راس المال فقط . وان يكون هناك تلازم بين التقدم الاقتصادي والتقدم الاجتماعي .
3-الاعتراف بان التبعية المتبادلة الحالية هي في واقع الامر تبعية بين عناصر غير متكافئة . وبالتالي لا يمكن ان تقوم على مبدا عدم التقنين . وانفتاح الاسواق للاقوى فقط.9 الا ان هذا الطرح تخالطه اصوات ذات رنة تشاؤمية ترى ان العالم العربي الذي لم يوفر شرط الاشتراكية بالامس ليس قادرا اليوم على توفير شرط الليبيرالية الجديدة.10.'' التى تمثل العقيدة التي تقوم عليها العولمة .
واخرى لاتخفي تفاؤلها وترى في الوضع العربي القائم حطاما مفتوحا '' أي قابلا للختراق والمواجهة بما يقتضيه العمل في سبيل اعادة البناء ''11 ويذهب هؤلاء المتفائلون الى ضرورة التمييز بين فضائل ثمار العولمة المعلوماتية والتقنية والعلمية .التى ينبغي الاخد بها وفق خصوصية المجتمع العربي واحتياجاته . وبين مفهوم '' الهيمنة'' التى تعمل هذه العولمة على تسييده عالميا بالاعتبارين الاقتصادي والسياسي خصوصا .
هناك فئة من الباحثين والمثقفين العرب ترى في العولمة '' فرصة سانحة لتسريع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتغيير الواقع الراهن . في البلدان العربية .خاصة وانها تمتلك مقومات خوض هذا التحدي العصري .ان سعت مجتمعة الى التعاون والتنسيق والتكامل فيما بينها واعتماد مبادىء
الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في حكم هذه البلدان .
وتطرح في هذ الصدد تجار النمور الاسيوية باعتبارها نماذج لمثل هذا التطور المحتمل في اطار الراسمالية .13. ومنهم من يرى ان العوملمة حدث كوني له بعده الوجودي . انها ظاهرة جديدة على مسرح التاريخ .خلقت واقعا تغير معه العالم عما كان عليه بجغرافيته وحركته .بنظامه واليات اشتغاله .بامكاناته وافاقه المحتملة .....وهكذا ازاء امكانات جديدة .للوجود والحياة .تنبثق على نحو لا نظير له من قبل , وهي تسفر ليس فقط على عولمة السوق والمدنية والسياسة.بل تفضي الى'' عولمة الانا ''.بما هي حاملى للدلالة ومولدة للمعنى للتحرر من اسر التاريخ وعبادة الاصول واقبية الهويات ومعسكرات العقائد. بالطبع انها مجرد امكانية تتوقف على مفهومها للكائن والحقيقة للانسانية والوحدة والهوية14
ويلتقى المثقفون والباحثون ذوو التوجه القومي مع نظرائهم ذوي المرجعية الاصولية المعتدلة او المتشددة .في تخوفهم الفائق من العولمة ويرون فيها خطرا داهما يهدد مجموعة من الثوابث القومية والدينية .كما انهم يلتقون مع اليساريين في النظر الى العولمة على انها نظام '' يسعى الى ابداع قرية كونية واحدة تجتمع فيه البشرية بندية وعدالة . وانما الهيمنة على الكرة الارضية كلها بعد اعادة تكوين هوية شعوبها من خلال المبدا العولمي الاعظم .ان يبتلع الناس والطبيعة .كي يتم هضمهم وتمثلهم ومن ثم تقيؤهم سلعا ''15.
للذاكرة التاريخية اثر جلي في تحديد الموقف العربي الرافض للعولمة . وهي ذاكرة بها فصول من الصراع ابتدءا من الحروب الصليبية ومرورا بالهيمنة الاستعمارية المباشرة وغير المباشرة في القرنين التاسع عشر والعشريين وانتهاءا بالسياسات التي تمارسها الدول الرأسمالية المتقدمة إزاء القضايا العربية والإسلامية . وفي مقدمتها قضية فلسطين والحرب على العراق واحتلاله .نحن إذن في الخطاب العربي إزاء وجهات نظر ثلاث تحاول مقاربة ظاهرة العولمة .تكاد تكون نسخة لصدمة اللقاء مع الغرب أواخر القرن الثامن عشر حتى أوائل القرن العشريين .



3-عولمة التربية

اخترت ان أقارب الظاهرة من زاويتين أولاهما تجعلنا نحدد أواليات العولمة قصد الفهم والتوصيف .وثانيهما تمكننا من رصد نتائجها . وملامسة انعكاساتها على المنظومة التربوية قصد استيعاب دينامية هذه الظاهرة المسماة العولمة .لتحديد سبل الممانعة أو التفاعل في المجال التربوي .
ميكانيزمات العولمة :
تقويم العولمة على أواليتين هما :
· تكنولوجيا المعلومات والاتصال .
· الليبرالية الجديدة '' كمذهب يرى فيه مؤيدوه انه سيعود بالنفع العميم على الجميع .سواء من حيث النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي او إشاعة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان 16.التلاحم بين المحركين خلق ديناميكية تولدت عنها نتيجتان :
الاولى :تقلص سيادة الدولة الوطنية وتهميش دورها .ففي ظل العولمة تصبح أمور الدولة شانا تتقاسمه الحكومة مع المؤسسات والمنظمات الدولية وغير الحكومية اما سرا او علانية .
الثانية :ردات الفعل او العولمة المضادة الصادرة عن الجماعات او المؤسسات .اما بدافع عرقي او ديني اة اقتصادي او لغوي أحيانا ....
ان تحليل التفاعل بين هذه الامور الاربعة .في تصورنا هو الذي يمكننا من امتلاك رؤية متوازنة للعولمة .تجعلنا قادرين على تهذئة الروع والفزع الذي اصاب النفوس من شبح العولمة .وفي الةقت نفسه تجعلنا هذه الرؤية قادرين على استبصار وتوقع اثارها السلبية على اعتبار ان هذا الاستبصار والتوقع هما الكفيلان بجعلنا قادريين على تداركها وتجنبها .او على الاقل التخفيف من وطاتها .وسيكون مجال تحليلنا لهذا التفاعل هو المنظومة التربوية . وسنقسمه الى قسمين هما
عولمة التربية .تم قسم أخر هو تربية العولمة .
هناك إجماع على تاثير العولمة على التربية ولكن الخلاف في اشكال هذا التأثير .وفي وسائله ودرجته في المنظومات التربوية هي اكثر المنظومات الاجتماعية قابلية للعولمة ودلك للاسباب التالية :
العولمة تقوم على محرك أساسي هو تكنولوجيا الاتصال والمعلومات .وهو ما أدى إلى ظهور مفاهيم وتسميات جديدة مثل مجتمعات المعرفة .اقتصاد المعرفة . وغير ذلك من المفاهيم والمصطلحات التي تكشف لنا ان البشرية دخلت عهدا صارت فيه المعلومة والمعرفة عاملا حاسما في تحقيق التطور والنمو سواء في القطاع الاقتصادي او غيره من الاقتطاعات الاقتصادية الأخرى .ادن لا عولمة بدون معلومات وبدون معارف . وهده المعارف والمعلومات لا قيمة لها اذا لم تخزن وتعالج وتوظف في حينها (en temp reèl)ومن ثم الحاجة إلى العنصر البشري المؤهل لانجاز هده العمليات . والمدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المنوط بها تنفيد هذه المهمة .(من هنا نفهم التحول الواقع في أدبيات التنمية من الحديث عن الموارد الطبيعية الى الحديث عن الموارد البشرية .)
اذن لايمكن ان تصور منظومة تربوية قادرة على الانفلات من دائرة تاثير وجادبية العولمة . ويمكن ان نلخص الامر كله في القول بان العولمة تفرض على المنظومات التربوية ان تكون مدخل المجتمعات الى اقتصاد المعرفة او عصر العولمة . ولتحقبق هذا المسعى كانت ردات فعل الانظمة التربوية ثلاث انواع من الاصلاحات او التغييرات او التحولات :

1- إصلاحات تقوم على التنافسية وأدوات تحقيقها هي ( اللامركزية)-تحديد المعايير التربوية-التدبير المعقلن للإمكانات والوسائل –تحسين ادعاءات المدرسين .
2- اصلاحات تقوم على الاكراهات المالية وادوات انجازها عي الزيادة من حجم النفقات العامة على المستويات من التعليم على حساب التعليم العالي –خوصصة التعليم الثانوي والعالي –التخفيض من كلفة التلميذ في كافة المستويات التعلمية .
3- اصلاحات تقوم على مبدا الانصاف وتتخد اشكالا متعددة ولكن المبداء الاساسي الذي تنطلق منه الفرص للجميع .
اذن نحن امام ثلاثة انماط من الاصلاح كل واحد منها يكشف عند التحليل عن الاستجابة التى اختارها مجتمع ما اتجاه العولمة . والحقيقة ان استجابة كل مجتمع للعولمة مشروط بثلاثة عناصر او عوامل هي :
· الوضعية المالية الموضوعية لهذا البلد او ذاك.
· درجة فهمه وتاويله للظرفية القائمة ثم نوع الايديولوجيا التي تحكم فهمه لدور القطاع العام في التربية .
4-تربية العولمة
حضار اليوم متمثلة في العولمة تلزم المجتمعات المعاصرة بان تطرح وتجيب على سؤال محوري وهو من شقين :
- كيف نجعل المنظومة التربوية قادرة على تكوين انسان العصر القادر على التكيف مع متغيرات حاضره ومستقبله .املا في حياة اكثر ثراءا وانسجاما ؟
- كيف يحسن المجتمع الانساني استغلال موارده البشرية لحل مشكلاته الت تتزايد باستمرار؟
ادن كل منظومة تربوية تتباطا او تتراخى في طرح السؤالين والاجابة عنها سيكون مالها الاقصاء من المنافسة العالمية .
والجواب في تصورنا يمكن ايجازه في العبارة التالية : الاستيعاب الدقيق للمتغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي بدأ هدير طوفانها يشتد سنة بعد اخرى وهده الاجراءات التي تتطلبها تربة العولمة
17 رسم فلسفة تربوية اجتماعية واقعية ومتماسكة تجيب على سؤالين : لماذا نعلم ونتعلم ؟ماهي مواصفات الانسان نتاج التربية المنشودة ؟ ذلك لتحقيق اربع غابات هي اكتساب المعرفة ...اكتساب القدرة على التكيف.... تنمية الذات والقدرات الشخصية .....واعداد الفرد بتزويده بالعدة التي تمكنه من مواجهة مطالب الحياة في زمن العولمة .
ويمكن اختصار هذه الغايات في العبارات التالية :
· تعلم لتعرف.
· تعلم لتعمل.
· تعلم لتكون.
· تعلم لتشارك اخرين .
اما المبادىء التى تحكم هذه الغايات الاربع فهي :
· المبدا الانساني: أي تاكيد مكتنه الانسان في نظام المجتمع ونظام الوجود عامة .
· المبدأ الديمقراطي: تنمية التعاون بين المواطنين والمساهمة في خير المجتمع واتخاد القرارات.
· مبدا التربية على العلم : ترسيخ العلم لدى المتعلم منهجا ومحتوى والاسهام في البحث العلمي.
· مبدا التربية على العمل الربط بين الفكر والعمل اعداد المتعلم لمطالب العمل وتطوراته المستقبلية .
· مبدأ التربية على الحياة .توثيق الصلات بين التربية والمجتمع وتمكين المتعلم من التطور باستمرار.
· مبدا التربية المتكاملة .تربية شاملة متوازنة لجميع الجوانب من المهد الى اللحد .
· مبدا التربية الانسانية :وحدة الجنس البشري والمساواة بين شعوبه والاخوة والسلام والتعاون الدولي.
· مبدأ الاصالة والتجديد: تنمية القدرة الابتكارية والابداعية .والتمسك بخير ما في الماضي في صلته بالحاضضر والمستقبل ......................



هوامش:


*** المقال في الاصل محاضرة القيت بدعوى من الفيديرالية الوطنية لدعم الاصلاحات والمبادرات المحلية .فرع كلميم .يوم 15.نونبر 2003 بمقر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كلميم السمارة .
1- د.ابراهيم بوتشيش:مستقبل الكتابة التاريخية في عصر العولمة والانترنيت .منشورات الزمن .الكتاب 2 سلسلة قضايا تاريخية .
2- انظر عبد سعيد عيد اسماعيل (العولمة والعالم الاسلامي ) ارقام وحقلئق .الطبعة الاولى 2001 دار الاندلس الخضراء ...جدة السعودية.
3- د.برهان غليون .د.سمير امين . ثقافة العولمة وعولمة الثقافة ..الطبعة 2..2002...دار الفكر بدمشق ص :20.
4- د.برهان غليون .د.سمير امين .نفس المرجع.......ص:21.
5- حسن حنفي ود.صادق جلال العظم.ما العولمة ؟الطبعة 2..سنة2000 دار الفكر .دمشق ص:17.


6- ينظر في ذلك الى ما يلي :
  • بول هيرست .جرهام طومسون .ما العولمة ؟ الاقتصاد العالمي وامكانات التحكم .ترجمة فالح عبد الجبار .سلسلة عالم المعرفة العدد295 .الطبعة 2.سنة 2003. الكويت.
7- انظر كتاب .العرب والعولمة .اشغال مؤتمر العلارب والعولمة .نشر مركز دراسات الوحدة العربية .بيروت 1998.
8- انطر في ذلك.:----كاظم حبيب العولمة ومخاوف العالمين العربي الاسلامي.في موقع http/www.qantara.de.
9- مقابلة مع سمير امين .العولمة ظاهرة قديمة في نفس الموقع .
10- د.محمد عابد الجابري .وهم اللبيرالية الجديدة مناقشة المفاهيم .مجلة فكر ونقد : 45 يناير 2002 ص.15.
11- طيب تيزيني ...بيان في النهظة والتنوير العلربي باتجاه مشروع نهوض عربي تنويري جديد .عالم الفكر المجلد 29. العدد3 يناير /مارس 2001.المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب .الكويت ص:66.
12- المرجع السابق .ص:67.
13- كاظم حبيب .العولمة ومخاوف العالمين العربي والاسلامي .....نفس الموقع الالكتروني السابق .
14- د.على حرب .الثقافة والعولمة .مجلة الشاهد .بيروت عدد:159.نونبر 1998.
15- د.طبي تيزني .المرجع السابق .ص::67.
16- د.نبيل .على الثقافة العربية وعصر المعلومات .رؤية لمستقبل الخظاب الثقافي العربي .عالم المعرفة العدد:276 الكويت.
17- نفس المرجع السابق ..

d8sd8sd8s









آخر مواضيعي

0 المراهقون .......ضحايا سوء المعاملة والفهم...
0 ظاهرة الاعتداء على المدرسين
0 التلفزيون والكمبيوتر يشاركان في تنشئة طفلك.....
0 الأسرة المغربية والتحديات المعاصرة
0 سبع مهارات للمعلم
0 محاكم التفتيش....ماذا تعرف عنها؟؟
0 كيف نجعل منتدانا هو الأفضل ؟؟
0 بكى عمر بن الخطاب بكاءا شديدا ثم قال:
0 ......أرقى أساليب التربية..
0 كلمات على ملابس تلاميدنا....تعرف على معناها....


التعديل الأخير تم بواسطة سهاد56 ; 22-04-2009 الساعة 19:02

نورالدين شكردة
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية نورالدين شكردة

تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 2,702

نورالدين شكردة غير متواجد حالياً

نشاط [ نورالدين شكردة ]
معدل تقييم المستوى: 465
افتراضي
قديم 22-04-2009, 20:04 المشاركة 2   

منقول جد متميز ..بارك الله فيك اخي ومزيدا من الاختيارات الموفقة...


مراد الزكراوي
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية مراد الزكراوي

تاريخ التسجيل: 10 - 3 - 2008
السكن: وجدة الناظور
المشاركات: 3,135

مراد الزكراوي غير متواجد حالياً

نشاط [ مراد الزكراوي ]
معدل تقييم المستوى: 519
افتراضي
قديم 22-04-2009, 20:52 المشاركة 3   

شكرا جزيلا على البحث+التوثيق


توفيق مدني
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية توفيق مدني

تاريخ التسجيل: 25 - 1 - 2009
المشاركات: 53

توفيق مدني غير متواجد حالياً

نشاط [ توفيق مدني ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 23-04-2009, 12:32 المشاركة 4   

//ادن كل منظومة تربوية تتباطا او تتراخى في طرح السؤالين والاجابة عنها سيكون مالها الاقصاء من المنافسة العالمية .//
هذه هي حالة منظومتنا التربوية...حتما سيكون مالها الاقصاء......؟
شكرا لك على الموضوع الجيد .....
مودتي......


سهاد56
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية سهاد56

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574

سهاد56 غير متواجد حالياً

نشاط [ سهاد56 ]
معدل تقييم المستوى: 244
افتراضي
قديم 25-04-2009, 23:01 المشاركة 5   

شكرا على المرور....رأيك محترم..... لكن لااعتقد ان مآلها الاقصاء.... تحياتي الحارة.توفيق مدني..

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التربية, العولمة, عولمة, وترتيب

« من يملك نموذجا من امتحان مبارة ولوج مسلك تكوين المفتشين | التعلم باللعب.. مفتاح لاكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها . »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التربية و العولمة. instituteur الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 1 07-07-2009 16:01
ما هي العولمة benbassou النكــت والطرائف 5 17-04-2009 20:44
العولمة و التربية ALJAZEERA دفاتر التربية الصحيحة 4 04-04-2009 23:17
الانتخابات الإدارية متساوية الأعضاء وترتيب البيت الداخلي أولى أولويات الجامعةالحرة ابن خلدون الأرشيف النقابي 0 17-03-2009 18:50
عولمة التربية و تربية العولمة الاستاذ دفاتر التربية الصحيحة 8 25-11-2007 20:58


الساعة الآن 23:01


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة