عقد مكتب النقابة الوطنية للتعليم إجتماعا استثنائيا لتدارس الأوضاع الصحية الكارثية بالمنطقة، وبعد تحليل ملموس للواقع المتردي الذي ينذر بكارثة إنسانية، وأمام الصمت المطبق للمسؤولين ومن منطلق الحرص العميق على جعل مصلحة المواطن فوق كل اعتبار وانسجاما مع تصورنا النقابي الوحدوي المرتبط عضويا باحترام كرامة وحقوق الإنسان وان الحرمان من التطبيب المجاني ضرب سافر لحقوق الفقراء في الإستفاذة من الخدمات العمومية المجانية، خصوصا وأن المنطقة بها عدة مدراس ابتدائية وثانوية إعدادية وتأهيلية يفوق عدد تلامذتها الستة آلاف زد على ذلك ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة ، وبعد تقييم موضوعي عميق ومستفيض فإن المكتب يعلن مايلي:
1- إحتجاجه وبشدة على المسؤولين بالقطاع الصحي ويحملهم مسؤولية ما سيترتب عنه استمرارهم في الاستخفاف بإرادة المواطنين وتهميشهم بالمنطقة .
2- يعتبر الخدمات الصحية العمومية خط أحمر لا يمكن مساسه و يدين وبشدة سكوت الإدارة والمسؤولين محليا على عدم توفير أطباء للمواطنين بالنطقة وهو ما يشجع خوصصة القطاع العمومي .
3- يعلن إستعداده لخوض كافة الأشكال النضالية لحماية حقوق المواطنين في تطبيب مجاني يليق وكرامة الإنسان .
4- يدعو كافة المواطنين بالمنطقة الى تحمل مسؤوليتهم النضالية الجماعية التاريخية أمام الوضع الكارثي ويدعوهم الى الاستعداد لتسطير برنامج نضالي حازم وحاسم كفيل برد الاعتبار لهم في الاستفاذة من كافة الخدمات العمومية وعلى رأسها توفير أطباء بالمركز العمومي
وفي الختام فإن النقابة الوطنية للتعليم بالمنطقة تعلن تضامنها اللامشروط مع كافة المواطنين المحرومين من الخدمات الاجتماعية العمومية للقطاع الصحي، وتعتبر هذا الحرمان دوس بالأقدام على كرامة الإنسان وحقوقه وتهيب بكافة المواطنين الى رص الصفوف والاستعداد لاسترداد كافة الحقوق وعلى رأسها توفير أطباء لعلاج الكداح والفقراء بالمنطقة.
لقد كلفنا الصمت مالم يكلفنا النضال .
عن المكتب