اضطرابات المزاج
الاكتئاب
هي حالة نفسية خطيرة تتسم بالملل و السأم الكبير وتقلبات في المزاج ، وسوء تقدير للذات وحزن عميق جدا ودائم مشوب بالتشاؤم واليأس مما يحدث شروخا هامة في العواطف والمشاعر الذاتية ، وهو مرض شائع جدا يؤثر بشدة على الوظيفة السايكولوجية للانسان ،وقد ينجر عنه محاولات للانتحار وانهاء الحياة والمعاناة المتواصلة ، ومن أبرز أعراضها الأرق المتواصل وصعوبة النوم ،وفقدان الطاقة والرغبة في التواصل والاستمرار، الحزن والشعور بالألم والمعاناة والعزلة والابتعاد عن الناس ..،كما أنها حالة مزمنة ودائمة وليست مرتبطة بظرفية معينة .
ويقع الكثير من هؤلاء المرضى فريسة للادمان على الكحول والمخدرات ، وقد يلجؤون للانتحار كحل أخير ..
والثابت هو ان أغلب الامراض النفسية ان لم تكن كلها تؤدي الى الاكتئاب أو العكس . ..
المانيا - الهوس
من تقلبات المزاج الخطيرة ، وهي تعد من الأمراض النفسية ويمكن اعتبارها كنوع من الاكتئاب في صورة مقلوبة ،بما أنها تسرع وتنشط الأفكار والانفعالات بصورة فائقة جدا و غير طبيعية وبطريقة غير مسيطر عليها .
فكل شيء يصبح عميقا وسربعا ونشطا حتى الآلام النفسية والأحزان ومن تجلياتها الحركة المتواصلة بدون جدوى والنشاط في الانفعالات المتزايد ، فالشخص المصاب يبدأ عدة أشياء في نفس الوقت دون ان ينهيها ، وينقص حياؤه وحشمته بصورة ملحوظة حتى انه يعاكس و يشرع في طلب الجنس مع اكثر من شخص ( دون ان يكون في حاجة لذلك في الحالة الطبيعية )، ويمتلئ عقله بالأفكار بسرعة كبيرة ،حتى انه لما يتحدث يقول العديد من الاشياء المتفرقة في نفس الوقت وينسى ما بدأ فيه أي ان الأفكار تصبح غير مترابطة وشديدة التفرع والاستطراد مع الصعوبة في التركيز على نشاط معين بذاته ..
ويشعر " المانياكـ " بالرغبة الشديدة في الكلام دون توقف ، وبالثقة المبالغ فيها وعدم الرغبة في النوم دون ان يشعر
بالتعب ، والانفعال الشديد والمتقلب فمن الضحك الهستيري الى البكاء والنشيج المتواصل ، وفي كثير من الأحيان بهمل المصاب الأكل والتغذية ، كما يصبح شديد التهور في مواقفه وتصرفاته ولا يقدر عواقب ما يقوم به ، فــ " المانيا " طاقة كبيرة ، لكنها سلبية تمارس بهوس شديد .
الاضطرابات في السلوكات الغذائية
فقدان الرغبة في الأكل Anorexia
من وجهة نظر طبية بحتة الانوركسيا هي من بين أعراض فقدان شهية الطعام ، ويمكن ملاحظتها في العديد من الأمراض العضوية ( كمرض السرطان ) والنفسية
كحالة بعض الفتيات اللواتي يلجأن للحمية القاسية للتخفيف من الوزن ، او في حالة الاصابة بالاكتئاب المزمن .
" البوليميا " او النهم الشديد
اضطراب غذائي شائع ومرضي ، ويتمثل في النهم والأكل الشديد بطريقة متكررة ومتواصلة ،للتخفيف من مشاعر الغضب والحزن والتوتر والقلق الخ
ويلجأ المصاب باتباع عدة أساليب بعد الأكل كتعمد التقيؤ ، استعمال المهدئات ، النشاط الرياضي المكثف جدا واتباع حمية قاسية جدا قد تكون لها أضرار بدنية .
البيكا ( التهام الاشياء )
هو خلل في السلوك الغذائي يتمثل في أكل أشياء غير مغذية وليست طعاما كالطباشير والاوراق والرمل والحجارة والتراب الخ ويصاب به في العادة الاطفال الصغار والرضع وقد تستمر معهم وكذلكـ النساء الحوامل ( في فترة الوحم )
ولها مضاعفات سيئة على الجهاز الهضمي ..
البوتامانيا ( شرب الماء المتواصل )
مرض غذائي يتمثل في عدم مقاومة الرغبة في شرب الماء بطريقة متواصلة ، أكبر بكثير من حاجة الانسان مما قد ينجر عنه التسمم المائي ، واسباب هذا الاضراب نفسية بحتة .
تأثير الأمراض النفسية والعصبية والعقلية على الجسد
ان الصحة النفسية مهمة تماما مثل الصحة الجسدية و في الواقع هما مترابطتان ومتداخلتان ، فالذي يكون جسده معتلا يعاني من القلق والاكتئاب وهذا يؤثر سلبا على العلاج والذي يعاني من بعض المشاكل النفسية قد يصاب بأمراض عضوية ، وأخطر هذه الامراض التي قد تنجر من الاضطرابات النفسية هي مرض السكري وأمراض القلب وزيادة او انخفاض الوزن والامراض الهضمية وتهشش جهاز المناعة
والاختلال الدموي البيو كيميائي . وفي حالة الاضطرابات النفسية – الغذائية قد يصل الأمر الى حد الموت لقلة التغذية .
علاج الامراض النفسية
أغلب الأمراض النفسية قابلة للعلاج اذا وافق ذلك العزم من قبل المريض على التخلص منها والتقليل من آثارها .
ويكون العلاج عبر الأدوية وجلسات العلاج النفسية المستمرة والتوعية والتثقيف ، بالاضافة الى الاحاطة الأسرية بالمريض والوقوف معه حتى يتخلص من مرضه ( مع ضرورة الاسراع في العلاج ) .
وتجدر الاشارة الى ان العديد من الناس يحملون نظرة سلبية للمريض النفسي ويتعاملون معه بحذر وهذا الشيء سيء جدا لأنه يؤخر العلاج او قد لا يشجع المرضى على الذهاب للمصحات العقلية والنفسية .
الوقاية من الامراض النفسية
الوقاية كما هو معروف أفضل وأنجع ألف مرة من العلاج .
ولضمان حياة نفسية متوازنة يجب اتباع هذه النصائح
1 – اتباع نظام غذائي متوازن
2- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية باستمرار
3 – النوم براحة دون افراط أو تفريطـ
4 – الابتعاد أو التقليل من تناول المشروبات الروحية والمخدرات .
5 – محاولة التخفيف من الضغوط و الستراس ( عبر الاستماع للموسيقى الهادئة ، ممارسة الهوايات ، المطالعة الخ )
6 – لا تكبت قلقك وخوفك وتوجساتك وعبر عنها ، وصارح الآخرين بها .
أما أسئلتي في خصوص هذا الموضوع فهي :
رأيك في الموضوع ككل ؟
هل في مقدور علم النفس ان يحل جميع هذه الأمراض ؟
وأي مرض نفسي تراه أشد خطورة من غيره ؟
وكيف تتعامل مع المريض النفسي ؟ هل بامكانه أن يكون صديقا لكـ ؟
وكيف نساعد المريض على التغلب على مرضه ؟
وهل تعاني ، لا سمح الله ، من بعض المشاكل النفسية وكيف تتعامل معها ان وجدت ؟
الحرية
تحيتي وتقديري
مع موفور المنى