يعتبر علماء النفس المدرسة الإبتدائية الفرصة الثانية في عمليات النمو النفسي للأطفال وتركيز السمات الأساسية لمعالم شخصياتهم....
ويجمعون على أن هذه السمات تحمل في مضمونها مؤشرا على الصورة النهائية في الكبر إلا إذا اعترضتها ظروف تغير خصائص الشخصية .ويرى علماء النفس أن السنين الست الأولى هي التي تكون نمط شخصية الفرد ،وهناك دلائل على أن نصف البناء العقلي للفرد يتم خلال السنوات الأولى من حياته قبل المدرسة ،حيث تمثل أعوام المدرسة الإبتدائية الفترة التي يتم فيها بشكل أسرع النمو الجسدي والعقلي والإجتماعي ،والعادات التي تتكون أثناء هذه الفترة صعب تغييرها في فترة النمو التالية..
فالطفل الذي يخفق في تعلم القراءة والإهتمام بالكتاب أثناء دراسته الإبتدائية،سيجد صعوبة بالغة في التغلب على هذه العواقب حين يصل إلى الثانوية ،وبسبب الأهمية البالغة للطفولة بوصفها فترة للتعلم والبناء النفسي فإنه مامن معلم يتحمل مسؤوليته بالنسبة لتعليم الطفل مثل معلم المدرسة الإبتدائية .ومن هنا كانت ا لأهمية البالغة للعناية بالبيئة المدرسية والمعلمين وتبصيرهم بحقائق التربية النفسية وأساسيات التعلم التي ترافق البناء القويم للصحة النفسية للطفل....
منقول للإفادة...