فجر النائب الإقليمي لوزارة التربية والوطنية بالعيون، خلال دورة المجلس البلدي للعيون لشهر أكتوبر المنعقدة يوم الاثنين 05 نونبر الجاري، فضيحة كبيرة، بعدما اتهم مؤسسات التعليم الخصوصي بمنح التلاميذ نقط المراقبة المستمرة والتي وصفها بالخيالية و اللامعقولة والتي لا تتناسب مع كفاءة وقدرات التلاميذ، والتي كشفت عن زيفها يقول النائب الامتحانات الجهوية للموسم المنصرم، التي أسفرت عن نتائج هزيلة ومتناقضة بشكل ملفت ومفضوح مع نتائج المراقبة المستمرة، وهو ما ساهم في تدني المستوى التعليمي بالمنطقة، لأن ما بني على باطل فهو باطل...
وعرج ممثل وزارة التربية الوطنية خلال الدورة ذاتها، على التعليم العمومي بالإقليم والذي وصفه هو الآخر بـ " الأعرج " و " التدني " و " المتعثر " بدليل أن 30 % من تلاميذ القسم السادس أساسي لا يتقنون الحروف الفرنسية التسلسلية.
نائب الوزارة كان صريحا ومن تلقاء نفسه ، تحدث وبكل عفوية امام اعضاء المجلس البلدي ، عن حقيقة ما يجري بقطاع الوزير الاستقلالي " الوفا " على صعيد إقليم العيون، ودق ناقوس الخطر،إشارة منه إلى حمدي ولد الرشيد ليتحرك بقوة اتجاه صديقه الوزير محمد الوفا من أجل تصحيح الوضع السلبي الذي يعيشه قطاع التربية والتكوين بالعيون، والذي لم يعد يستحمل حسب ذات المتحدث الذي كشف عن مجموعة من المعطيات التي شكلت وتشكل دائما عراقيل أمام المنظومة التربوية بالأقاليم الجنوبية ،التي ظلت تحت سيطرة بعض الأطراف التي أحكمت قبضتها على جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ،متجاهلا ذات المسؤول تواطئه مع نقابيين ،وجعلهم الآمرين الناهيين في مصير العديد من نساء ورجال التعليم.
كما كشف المسؤول الاقليمي عن الاختلالات الجمة التي يعيش على وقعها القطاع، بدءا من المؤسسات التعليمية ،وأطر التدريس وقلة الإمكانيات والنقص الحاصل على مستوى أطر التفتيش الموكول لهم صلاحية مراقبة عمل الأساتذة ،لضمان السير العادي للمحصول الدراسي، وكذلك افتقار بعض المؤسسات بالعيون للأطر الإدارية والتعليمية و للتجهيزات الضرورية بالمختبرات العلمية و الملاعب الرياضية داخل المؤسسات.
وأقر المسؤول ذاته خلال دورة المجلس بهزالة التعليم بالإقليم، لكن يرى النائب بأن التعليم العمومي أفضل بكثير من الخصوصي ،من حيث المردودية والنتائج الواقعية بدون تضخيمها وتمويه الآباء. لأن نقط الامتحانات الجهوية عرت الواقع و أزالت المساحيق، لكن هذا لا يمنع يقول النائب أن يبقى للآباء اختيار وجهة تدريس أبنائهم بالرغم من كل العيوب التي ذكرها.
وأقر بوجود اختلالات وبوجود تراجع خطير في حصيلة المتعلمين الدراسية التي لا تبشر بخير، و وضع الأصبع على الداء مستنجدا بمنتخبي وأعيان المنطقة للتدخل الفوري،للدفاع عن مصلحة التلاميذ و إنقاذهم من الضياع.