دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
أشارت فاتن زهرة تايفور، أستاذة اللغة الفرنسية بالمغرب، التي شاركت في مؤتمر دولي عقد أخيرا بباريس، لمناقشة تراجع اعتماد تقنية ''براي'' في تدريس المكفوفين بالعالم، بسبب قلة عدد الأساتذة الذين درسوا ''البراي''. إلى أن التلاميذ الذين يعانون من إعاقات بصرية بالمغرب ويدرسون بمدارس عادية يشكلون استثناء، وقال: ''من الضروري أن يكون المدرسون جميعهم مطلعين على تقنية ''البراي'' لكن الحال ليست كذلك''.
هذا في الوقت الذي أفادت مارن لا فاليه، أستاذة التاريخ والعلوم الاجتماعية في شيكاغو، أن ارتياد الأطفال الذين يعانون من إعاقات بصرية المدارس العادية يسجل تقدما في العالم، أمام تراجع ملحوظ للتعليم استنادا إلى تقنية ''براي''. فيما تقل نسبة الأطفال الذين يعانون من إعاقات بصرية ويتعلمون هذه التقنية عن 10 في المائة. ومن جهة أخرى أوضحت ماريان دايموند رئيسة ''الاتحاد العالمي للمكفوفين'' في المؤتمر الذي انعقد بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة الفرنسي لوي براي الذي طور دراسة النظام العالمي للكتابة والقراءة من خلال اللمس، أن تعلم ''البراي '' في المدارس العادية أقل فاعلية من المدارس المتخصصة''. فيما حذرت الأستاذة الأميركية فيلين شاه من ''إمكانية تهميش التلميذ المعوق في صف لا يتناسب وحاجاته، أي لا تتوفر فيه شروط كالقدرة على التعلم والمنهجية التي يتتبعها المدرس''.هذا، وتشير التقديرات العلمية بأن عدد المكفوفين في العالم يصل إلى أكثر من أربعين مليون نسمة أي بنسبة 1 في المائة من سكان العالم، ويوجد منهم سبعة ملايين ونصف المليون في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى (150) مليونا من سكان هذه المنطقة معرضين للإصابة بأمراض العيون إذا لم تتخذ إجراءات سريعة ومناسبة في ميدان الوقاية، مع وجود 35 مليون كفيف على مستوى العالم العربي حسب آخر إحصائية للأمم المتحدة.