انها معاني انسانية ونبيلة ولكنها تبقى فضفاضة في مجتمع يرى في المدرسة بناية غريبة ويحاول ابعادها عن التجمعات السكنية لان العاملين غرباء في لباسهم في عيشهم .....
في المناطق النائية يذهب الاساتذة والادارة الى ابعد من ذلك فيشترون اللوازم المدرسية لبعض التلاميذ على حسابهم الخاص بل يطرح المشكل على الجماعات المحلية في العالم القروي ويقابل بالرفض بدعوى انه لايمكن خلق مجال للصرف في غياب نصوص قانونية حتى ولو تطلب الامر شراء لوازم مدرسية ل 4 او5تلاميذ.
اما عن جمعية امهات واباء التلاميذ فيتم اخبار السطات المحلية عبر اعوانها كتابة ويستدعى الاباء كتابة وشفهيا ولا من يحضر. وتكرر العملية عدة مرات وتتدخل السلطة ويحضر بعض الاباء وبعد الترحيب بهم وتوعيتهم بالدور المنوط بهم في تربية فلذات اكبادهم يتم انتخاب المكتب ......وتبقى الجمعية في خبر كان في غياب احضار الوثائق المطوبة لتكوين الملف.
المؤسسة تنادي ولا حياة لمن تنادي..تمد يدها ولاتجد من يقبلها...انها كمن يرقص امام الاعمى.
هذا باختصار حال المؤسسة التربوية بالعالم القروي.