فعلا أخي الكريم ساعي البريد فالمسؤولين عندنا في بلادنا العزيزة يستحوذون على كل شيء ويعتبرون أنفسهم عباقرة الزمان في كل ميدان
فتجدهم يحتكرون كل شيء ولايريدون من اي واحد أن ينافسهم احتكارهم ومن حاول او اقترب من عالمهم فهو من المغضوب عليهم والمارقين والخارجين عن القانون رغم أنهم لايطبقون حرفا من القانون إلا ما يخدم مصالحهم
وهذا ينطبق على وزارة التصوف والزوايا والتي يستغلها الوزير الصوفي لتمرير أفكاره ومعتقداته التي تعلمها من بني بودشيش من قبيل الهو هو حي حي والتمايل والرقص والوجد وعبادة الاضرحة و دعاء أصحاب المقابر حتى يبقى الناس في دار غفلون
وويل وحذار لمن سولت له نفسه أن يقول لا للوزير فلا أحد أعلم و لا أفقه بالحلال والحرام من سيادته
وكما أشرتم فلم يعد الوزير يقتصر فقط على توضيح أمور الدين للناس وتعليمهم - وياليته فعل - بل تعدى الامر الى ان انفتح على كل ميدان لدرجة أن عند اقتراب اي مناسبة وطنية او عالمية او ذكرى معينة فالوزير له من الادلة القاطعة من الكتاب والسنة ليتحفنا بها ليدعم انفتاحه على العالم وتسامحه
لكن لو تجرأ كحل الراس وسأل الوزير مثلا لماذا لاتتحدثون عن الخمر والربا والزنا وعن المحرمات الواضحة في الكتاب والسنة فسيندم ندما شديدا وسينعته الوزير بالارهاب والتزمت والرجعية والتخلف وعدم مسايرة روح العصر والحداثة والتقدم التي هي من شروط واركان رضا أمريكا وابنائها
وهذه قاعدة مهمة من فهمها فسيفهم درس الزاوية المنفرجة جيدا وسينجح ويحصل على اعلى الدرحات
جزاكم الله خيرا أخي الفاصل ساعي البريد وبارك الله فيكم وشكرا جزيلا لكم على ابداعكم