تداعيات التصويت 'العقابي'
لعل أول ما يلفت انتباه المتابع لانتخابات اللجان المتساوية الأعضاء التي جرت يوم 15 ماي 2009, هو مستوى الحضور الضعيف للناخب وتسجيل خسائر فادحة في أوساط النقابات التقليدية، والذي يعكس بحق اللامبالاة التي وجهت بها هذه النقابات، ويهدد الحوار الاجتماعي بشأن المطالب العالقة بالنسبة لبعض الفئات كأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي. .
وتجلت خيبة وصدمة هذه النقابات بوضوح في النتائج التي حصلت عليها اللوائح للنقابة الفتية لأساتذة التعليم الابتدائي المستقلة والهيئة الوطنية للتعليم.
ومن تداعيات هذه الانتخابات ما وُصف بأنه نتائج مدمرة للنقابات ذات التمثيلية حيث تلقت في مجموعة من المناطق ضربات موجعة إذ تراجع وجود ها في مجموعة من المناطق.
ثم أن هناك إشكال آخر سيترتب عن هذه الانتخابات وهو إشكال الحوار المركزي مع الحكومة الذي تم تأجيله إلى ما بعد هذه الانتخابات ، فالنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي مثلا لن يتعدى حدود حواراتها النيابات الإقليمية والأكاديميات الجهوية وحتى وزارة التربية الوطنية بالنسبة لمشاكل وقضايا الفئة التي تمثلها . فالحوار حول الترقية الاستثنائية منذ 2003،الترقية إلى خارج السلم والتعويضات عن العمل بالمناطق النائية ...في يد الوزير الأول والمركزيات التقليدية فكيف سيكون هذا الحوار والعلاقة مع هذه المركزيات
موضوع مفتوح