مدير إعدادية خاصة بالرباط متهم بكسر ذراع تلميذ
10:37 | 05.11.2008الدارالبيضاء: فؤاد اليماني | المغربية
من المنتظر أن يكون محامي جمعية "ماتقيش أولادي"، وضع أمس الثلاثاء، شكاية ثانية لدى وكيل الملك بابتدائية الرباط، ضد مدير مؤسسة تعليمية خاصة بحي الفتح وحارس عام بها، متهمين بضرب التلميذ، إسماعيل (ب)، 12 سنة، وكسر ذراعه بدعوى إثارة الشغب في سيارة النقل المدرسي.
وكان والد التلميذ، وضع شكاية أولى لدى وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، لم تفعل إلى حدود كتابة هذه السطور.
وحسب نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش أولادي"، التي تبنت القضية، فإن مرافقة التلاميذ في سيارة النقل المدرسي، أخبرت مدير المؤسسة أن بعض التلاميذ يشاغبون، ما جعله يأمرها بتسجيل أسمائهم، وأشارت إلى أن الحارس العام بالمؤسسة، استدعى التلاميذ الثمانية، الذين جرى تسجيل أسمائهم، يوم 23 أكتوبر الجاري، إلى مكتب المدير لمعاقبتهم.
وذكرت أديب، في تصريح لـ "المغربية"، أن مدير المؤسسة شرع في معاقبة التلاميذ بضربهم بواسطة أنبوب بلاستيكي "تيو"، على أيديهم، وبعد رفض إسماعيل مد يديه، انفعل وانهال عليه بضربة، أدت إلى إصابته بكسر في ذراعه، ثم أغمي عليه بعدها. وتابعت قائلة "بعد ذلك تكلفت إحدى العاملات بالمؤسسة بدلك ذراعه، وصبت عليه الماء البارد ليستفيق".
وأضافت أديب أن أمه، وهي أستاذة، نقلته بعد إخبارها بالأمر على وجه السرعة إلى مستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط، حيث أكد التشخيص أنه يحتاج إلى عملية، وجرى تجبيص ذراعه، وسلمت له شهادة طبية وصلت مدة العجز فيها إلى 21 يوما، توصلت "المغربية" بنسخة منها.
وأوضحت أديب أن الدائرة الأمنية 11 لم تشأ تسجيل شكاية الأبوين ضد المدير، ما جعلهما يسجلان شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية الرباط، يوم 27 أكتوبر الماضي.
وقالت رئيسة "ماتقيش أولادي"، إن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وتجري محاسبة المدير والحارس العام، لأن مثل هذه السلوكات تساهم في الهدر المدرسي، وتخلف لدى التلاميذ خوفا ومشاكل نفسية وخيمة، تجعلهم لا يرغبون في التوجه إلى المدرسة.
وأعلنت أن الجمعية توصلت أخيرا بسبع شكايات من آباء تتعلق كلها بعنف مدرسي، يمارس من قبل بعض المدرسين ضد تلاميذتهم، ضمنها تلميذة تورمت عينها، وتلميذ كسر ذراعه، بل إن مسؤولة في حضانة، حسب إحدى الشكايات، تعطي "الفلقة" لأطفال صغار.
من جهتها، قالت أم التلميذ، الذي يدرس بالسابعة إعدادي، إنها سجلت ابنها في مؤسسة خاصة أخرى، منذ الاثنين الماضي، وأن الحادث سبب له مشاكل نفسية وخيمة، في حين لم يكلف المدير نفسه عناء الاعتذار أو الاطمئنان على حالته الصحية، ويدفع ببعض معاونيه، لتسوية القضية وديا.
وأوضحت الأم، في تصريح لـ"المغربية"، أن ابنها أصيب بكسر في معصم يده اليمنى، وفي المرفق، مشيرة إلى أن آثار الحادث، حرمته من متابعة دراسته مع زملاء ألفهم، وعكرت عليه صفوة الاحتفال بإطفائه الشمعة الثانية عشرة خلال هذا الأسبوع.
وأصرت والدة التلميذ على متابعة المدير لرد الاعتبار، لأن ضرب التلاميذ أصلا سلوك منبوذ، وتضيف قائلة "لم يعط للتلاميذ فرصة للدفاع عن أنفسهم، في وقت كان ابنها يؤكد للمدير أنه لم يقم بأي شغب، وهومعروف بين زملائه وأساتذته بالجد والانضباط".
http://www.almaghribia.ma/Paper/Arti...drs=7&id=72380