لا تنسوا مازلنا في أيام مباركة... - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية عفوا
عفوا
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 2 - 10 - 2007
السكن: أزمور
المشاركات: 171
معدل تقييم المستوى: 219
عفوا على طريق الإبداع
عفوا غير متواجد حالياً
نشاط [ عفوا ]
قوة السمعة:219
قديم 11-12-2008, 07:39 المشاركة 1   
مبروك لا تنسوا مازلنا في أيام مباركة...

الحبيب على زين العابدين الجفرى يكتب:العشر الأول من ذى الحجة من أعظم الأيام والليالى
الحمد لله رب العالمين، نشهد فى أيام دهرنا معالم اصطفاء الله عز وجل للزمان والمكان، فميز الله تعالى أياماً عن غيرها، مع أنه سبحانه وتعالى هو رب كل الأيام والليالى، كما ميز الله عز وجل أماكن ومواضع عن غيرها، فميز مكة المكرمة زادها الله تعظيماً وحرمة وحفظاً، وميز المدينة المنور على ساكنها أفضل الصلوات والتسليم، وميز بيت المقدس والأرض المباركة حوله، بل امتد التمييز والاصطفاء إلى بقاع فى المكان الواحد كفضل المساجد على ما لاصقها من أبنية ودور، فلم كل مظاهر التمييز تلك؟ وما الحكمة فى اصطفاء الله تعالى للزمان أو المكان؟</span>
إن المقصود بمظاهر الاصطفاء والتمييز هو الإنسان المخاطب بها، وانظر وتأمل فى مدى ارتباط مظاهر الاصطفاء تلك بالإنسان ذاته، فالبيت يرفع قواعده سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وزمزم تتفجر تحت أقدام سيدنا إسماعيل عليه السلام، والسعى بين الصفا والمروة من فعل سيدتنا هاجر عليها السلام، ورمى الجمرات من أعمال الثلاثة معاً،
وهكذا الأمر فى كل مظاهر الاصطفاء، وكأن الحكمة أن تمييز المكان والزمان مرتبط بك أنت يا إنسان، فإن فقهت كيف تتعامل مع مكانتها ارتقيت لمرتبة تعلو الزمان والمكان، وإن أنت غفلت عنها وعن اغتنام ما بها من اصطفاء وفضل سقطت - والعياذ بالله - عن تلك الرتبة.
فإذا اندرست معالم الاصطفاء تلك فى نفوس المخاطبين بها فهماً وإدراكاً واغتناماً، فكأنى أنظر إلى ذى السويقتين من الحبشة يخرب الكعبة، يسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ويضرب عليها بمسحاته ومعوله (مسند أحمد ٢/٢٢٠ برقم ٧٠٥٢)، وكأنى أرى راعيين يخرجان من مزينة يريدان المدينة، يعقان بغنمهما فيجدانها وحشاً حتى إذا بلغا ثنية الوداع خراً على وجوههما (صحيح البخار ٣/٢١ برقم ١٨٧٤). فالمزية التى كانت للمكان ارتبطت بفقه وإدراك الإنسان لتلك المزية، فإن لم يوجد من المخاطبين من يدركها فهماً ووعياً واغتناماً انعدمت قيمة المكان.
وكذلك الأمر بالقياس على اصطفاء الزمان، فلم تكن لشهر رمضان - على سبيل المثال - ثمة مزية ولا اصطفاء إلا بعد أن كتب الله تعالى صيامه وأعلمنا رسوله عليه الصلاة والسلام فضل قيامه، إذ لم يكن له من اسمه قبل البعثة النبوية سوى الرمضاء أى الحر الشديد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأشهر الحرم، فلأن العرب كانوا يعظمون تلك الأشهر، فكانت لها قيمة تستند إلى وجود أناس يؤمنون بهذه المكانة والتحريم،
فإذا انعدم من البشر من يؤمن بقيمة تميز الزمان اندرست بالتالى معالم الاصطفاء منها، فإذا اتفقنا على هذه النقطة، وأن الإنسان هو محور ومقصد وغاية اصطفاء الزمان والمكان خطاباً وفهماً وإدراكاً واغتناماً، ينبغى علينا أن نرجع إلى فهم حقيقة الاصطفاء فى الليالى العشر التى نحن فى بركة اصطفائها، وأن قيمتها الحقة بالنسبة لك أنت على قدر انتفاعك منها وبها.
فالأيام والليالى التى نحيا بروحانياتها من أعظم أيام وليالى الاصطفاء فى الزمان والمكان، ففى الحديث الصحيح: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام - يعنى أيام العشر - قال: قالوا: يا رسول الله، ولا ال**** فى سبيل الله؟ قال: ولا ال**** فى سبيل الله، إلا رجلاً خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشىء (مسند أحمد ١/٢٢٤ برقم ١٩٦٨)، فإلى هذا الحد ارتفعت قيمة تلك الأيام والليالى مع ما فهمه سادتنا الصحابة رضى الله عنهم أجمعين من أن ال**** ذرورة سنام الإسلام؟
وقد ورد فى شعب الإيمان عن أحد الصحابة قوله: «اختار الله عز وجل البلاد، فأحب البلدان إلى الله عز وجل البلد الحرام، واختار الله الزمان فأحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم، وأحب الأشهر إلى الله ذو الحجة، وأحب ذى الحجة إلى الله تعالى العشر الأول منه» (شعب الإيمان ٥/٣٠٢ برقم ٣٤٦٥).
فما قيمة الأمر عندك أنت أيها المخاطب به؟ ذلك لأن قيمة المؤمن ومكانته عند ربه عز وجل تكون على قدر معرفته ومراعاته واعتنامه لقيمة تلك الأيام والليالى التى ميزها الله تعالى، وانظر ما حال من يأتيه التنبيه من الله عز وجل ورسوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام باصطفاء ومزية تلك الأيام، ثم لا يستشعر لها فضلاً وإنما يجعلها تمر عليه كغيرها من الأيام والليالى؟
إن تجاهل الإنسان لمبدأ الاصطفاء الذى أبرزه الله تعالى للمكان والزمان إنما هو نزعة سيئة فى نفسه، قريبة من نزعة إبليس الذى كان رفضه لمبدأ الاصطفاء سبب شقائه، وعليه أن يبادر بالتخلص منها واغتنام لحظات الاصطفاء التى نحياها فى العشر الأول من ذى الحجة وغيرها.
ومن ثم يأتى السؤال حول أين إدراكنا لتلك الليالى العشر وماذا عن فمهنا واغتنامنا لها؟ وقد جاء فى بعض الروايات أن صوم يوم واحد من أيامها وهو يوم عرفة «يكفر السنة الماضية والباقية» (صحيح مسلم ٣/١٦٧ برقم ٢٨٠٤ مسند أحمد ٥/٨ برقم ٢٢٦٢، سنن أبى داود ٢/٢٩٧ برقم ٢٤٢٧)، بل وكان عدد من الصحابة والتابعين يحرصون على صيام التسع الأول من ذى الحجة طلباً لهذا الفضل العظيم، كما قد ورد عن الترمذى وابن ماجة «أن قيام ليلة منها بقيام ليلة القدر» (الترمذى ٣/١٣ برقم ٧٥٨ وابن ماجة ١/٥٥١ برقم ١٧٢٨)، ويؤخذ فى فضائل الأعمال بالضعيف إن لم يشتد ضعفه، فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة.
ذلك لأن موسم الحج ليس وقفاً لمن وفقهم الله تعالى للوقوف بساحة فضله ورضوانه بمكة المكرمة، بل يتسع الشهر ببركته ليشمل كل المخاطبين به بالإكثار من الذكر والتلاوة والتهليل والتحميد والتكبير، وقد يكتب الله لك أجر الحج والعمرة وأنت فى مكانك، ولك أن تتأمل قول نبيك عليه الصلاة والسلام لما قفل من غزوة تبوك، فدنا من المدينة قال: «إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر» (صحيح البخارى ٦/٨ برقم ٤٤٢٣).
أى أن قلوبهم كانت متعلقة بال**** لكن لا تسمح لهم إمكانياتهم بذلك.
ولهذا فقد يكتبنا الله عز وجل بفضله ومنته من الحجيج إذا ما تعلقت قلوبنا مع أهل الموسم، عسى أن يكتبنا تعالى فى عداد حجاج بيته الحرام فى العام القادم بإذن الله تعالى، فاللهم بلغنا حج بيتك الحرام وزيارة نبيك عليه أفضل الصلاة والسلام برحمتك يا أرحم الراحمين.









كان ليل الأولين يقظة،
وصار ليل غيرهم نوما،
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر مواضيعي

0 طلب استعمال الزمن الخامس والسادس مشترك
0 دورة تكوينية لفائدة المقبلين على مباريات مراكز التربية و التكوين
0 نتائج الحركة الجهوية دكالة عبدة 2012
0 موقع خاص بالطلبة و الموظفين الذين يتابعون دروسهم
0 هل يستفيذ الفائض من الحركة المحلية ؟
0 au claire de la lune
0 المرجو :طلب تأسيس جمعية
0 نشيد رائع يجمع حقوق الطفل... رائع...
0 مباراة اساتذة التربية البدنية
0 Le Conte musical pour enfant mp3


aboud
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية aboud

تاريخ التسجيل: 20 - 9 - 2008
المشاركات: 3,637

aboud غير متواجد حالياً

نشاط [ aboud ]
معدل تقييم المستوى: 558
افتراضي
قديم 12-12-2008, 17:07 المشاركة 2   

شكرا جزيلا اخي الكريم وبارك الله فيك وجزاك ألف ألف خير ولك مني تحية تقدير و احترام

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
دفاتر في القلب

تحية حب مقرونة بأجمل الورود ،
أحيي بها أستاذي الفاضل عبود ،
وهو رجل ضحى و بذل كل الجهود ،
من أجل دفاتر ضد الكسل والقعود ،
وهو أخ وصديق صادق الوعود ،
معروف بحكمته و نبله المعهود ،
كثير خيره يسيل كماء السدود ،
ليصل بيسر كل حاسوب موجود ،
فشكرا و شكرا لك يا خير عبود ،
لك الرضوان من خالقنا الودود ..

من كلمات الأخ :
مصطفى
المدير العام
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مازلنا, مباركة, مجال, تنسوا

« بعض من مصطلحات التربية وعلم النفس | قمـــــة السخــــــافه.. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جمعة مباركة oum yusuf الترحيب والتهاني 2 01-05-2009 20:26
لا تنسوا نصيب ابناءكم zahr الأرشيف 1 15-02-2009 00:28
مباركة من شاعر مصري لمبارك ابن الاسلام دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 3 30-01-2009 12:11


الساعة الآن 23:39


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة