حرب "البلوجرز" الأولى بين العرب وإسرائيل

[ابن الاسلام]

حرب "البلوجرز" الأولى بين العرب وإسرائيل
أحمد فتحي

اسلام اون لاين 15-1-2009مجازر العدوان جلبت الانتقاد العالمي لإسرائيل والتعاطف مع غزةتصديقًا لما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتبار الإنترنت "منطقة حرب"، اتخذ إسرائيليون من المدونات (البلوجز) منصات لإطلاق صواريخ وقذائف دعائية أون لاين لتبرير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجميل صورة إسرائيل التي شوهتها ممارسات الاحتلال، التي اعترف (البلوجرز) المدونون بأنها جلبت لدولتهم "انتقاد العالم". وفي المقابل، يتحرك مدونون عرب بكثافة في الفضاء الإلكتروني لكشف ملامح المجزرة الإسرائيلية بقطاع غزة بالصور ومقاطع الفيديو، فيما وصفه المتابعون للمدونات بأنها حرب "البلوجرز" الأولى بين العرب وإسرائيل، ويهدف هذا التحرك العربي لتعبئة وحشد الرأي العام العالمي ضد العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه العشرين اليوم 15-1-2009 مخلفا أكثر من 1054 شهيدا و4850 جريحا.
مدونة "جميل في المقاطعة" الإسرائيلية، خصصها صاحبها للدفاع عن وجهة نظر الاحتلال في العدوان الحالي قائلا: "عندما سمعت أن إسرائيل قد بدأت *** قطاع غزة قلت لنفسي: أخيرا.. وبعد سنوات عديدة من دون رد الهجمات الصاروخية التي تقتل الأبرياء، أخذت الحكومة الإسرائيلية المبادرة بتحمل مسئولية حماية مواطنيها".
وركزت المدونة في أجزاء كبيرة منها على نشر صور لعدد من المدارس والمباني التي تحمل واجهات زخرفية مميزة بإسرائيل، قبل وبعد سقوط صواريخ المقاومة عليها، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الأثر التدميري" الذي تحدثه؛ في محاولة من المدون الإسرائيلي لتبرير هدف بلاده المعلن من عدوانها على غزة؛ وهو "القضاء على منصات إطلاق الصواريخ في القطاع".
وأشار الناشط الإلكتروني الإسرائيلي إلى أن ما ينشره بمدونته يأتي "انطلاقا فقط من حب إسرائيل وأرض إسرائيل والرغبة في العيش فيها بأمان".
وكان معهد (راندولف بورن) الأمريكي وشبكة (أنتي وور) –ضد الحرب- التابعة له قد انتقد في تقرير أوائل الشهر الجاري "تضييق إسرائيل على الصحفيين في تغطية الحرب بغزة"، كاشفًا أن جيش الاحتلال "قد أعلن وسائل إعلام الإنترنت منطقة حرب جديدة يحاول من خلالها الترويج لوجهة نظره"، بحسب وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك.

"لماذا يعنينا العالم؟!"

مدونة "تحليل دوكس" دأبت منذ بداية العدوان على التحدث بلسان الحكومة الإسرائيلية، فيقول صاحبها: "قد يقول البعض إن صواريخ القسام لا تقتل، والرد هو أن: تلك الصواريخ تقتل أحيانا، كما أن أثرها النفسي هائل".
وأضاف بسخرية: "يخطئ من يقول إن إسرائيل تستهدف المدنيين، لأن أحد أقوى جيوش العالم لن يبذل كل تلك الجهود ويقذف آلاف القنابل، ليقتل نحو 50 مدنيًّا فقط في إحدى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان.. والحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي يحاول بكل الطرق ألا يصيب المدنيين".
وتحولت مدونات إسرائيلية أخرى لوكالات أنباء شعبية ترصد لحظة بلحظة وقائع الحرب من وجهة نظر الاحتلال.
حنان كوهين الناشط الإلكتروني حول مدونته لمجمع للمدونات الإسرائيلية الأخرى، خاصة تلك التي تهدف لرصد ما يجري في غزة أولا بأول بالتركيز على ما يعتبرونه "ضربا للبنى التحتية لحماس".
وكتب كوهين نقلا عن مدونة "يورش" الإسرائيلية: "معظم الإسرائيليين يشعرون بأن العالم شديد الانتقاد لإسرائيل، في الوقت الذي تُمطَر فيه مدننا بالصواريخ على مدى ثماني سنوات ويُخطَف جنودنا.. فلماذا علينا الاهتمام بنظرة العالم إلينا؟".
أما أمير ميزروش الصحفي بجريدة "جيروزاليم بوست" فقد أشار على مدونته إلى إحدى مجموعات موقع "فيس بوك" الاجتماعي الشهير والتي طلبت من أعضائها "البحث عن معلومات لصنع صواريخ لضرب الأراضي الفلسطينية" ردًّا على صواريخ المقاومة.

"كلنا غزة"

على الجبهة المقابلة في حرب البلوجرز التي لم يشهد الفضاء الإلكتروني مثلها حتى إبان حرب لبنان عام 2006، نسج مدونون عرب على صفحات مدوناتهم صورا للتضامن مع قطاع غزة كان أبرزها لجوء الكثيرين منهم لوضع ملصق يحمل عنوان "كلنا غزة" في صدر مدوناتهم، كما وضع البعض بمدوناتهم عدادا يحصي أعداد الشهداء والجرحى أولا بأول.
وأطلقت مدونة "ماشي صح" حملة بعنوان "حدادا لأجلك يا غزة" بمشاركة أكثر من 15 مدونة عربية أخرى، حيث قاموا جميعا بوضع شارات سوداء على الصفحات الرئيسية بمدوناتهم كتب عليها "حدادا.. من أجلك يا غزة"، وشارات أخرى بالعلم الإسرائيلي وقد كتب عليه "الصهيونية = الإرهاب".
وكحال بعض المدونات الإسرائيلية، تحولت مدونات عربية إلى موقع إخباري يقوم بتحديث أخبار العدوان لحظة بلحظة مثل مدونة الدون المصري حسام الحملاوي الذي حرص على "فضح جرائم الاحتلال بغزة" عبر جمع وتحديث الأخبار من مصادر مختلفة ونشرها باللغة الإنجليزية.
بعض المدونات العربية لم تقتصر على "فضح جرائم الاحتلال "فقط، وإنما حملت انتقادات عديدة للموقف الرسمي العربي من أحداث غزة، مثل مدونة "نورا يونس" التي قالت صاحبتها: "النظام المصري يسعى لغسل يديه من الصفقة التي عقدها مع إسرائيل لتصفية حماس، من خلال إدخال المساعدات العربية برا وبحرا واستقبال المصابين لعلاجهم، وادعاء الضغط على إسرائيل".
وشملت الحرب بين الجانبين مساحات تفاعلية أخرى من الفضاء الإلكتروني، حيث أطلق جيش الاحتلال قناة على موقع يوتيوب الأمريكي الشهير يقدم عبرها مشاهد تدعم وجهة نظره من العدوان على غزة، مشيراً إلى أن الهدف منها "تعريف الناس أن الأشخاص الذين قُتلوا لم يكن لديهم نوايا سلمية تجاه إسرائيل"، فيما دشن نشطاء عرب موقعا بعنوان "فلسطين تيوب" لتسجيل آثار العدوان الإسرائيلي وتطوراته.
وشهد موقع "فيس بوك" إطلاق شركات دعائية تعمل لصالح إسرائيل عددا من المجموعات لحشد رأي عالمي داعم لموقف إسرائيل من العدوان، من بينها مجموعة "ادعم إسرائيل" والتي نجحت في حشد نحو 80 ألف شخص حول العالم حتى اليوم، وقال القائمون عليها: "إسرائيل تريد السلام لإسرائيل وفلسطين.. نحن بحاجة لوقف إرهاب حماس".

[alwane18]

سبحانك و بحمدك
اللهم عليك باليهود الظالمين
اللهم منزل الكتاب,هازم الاحزاب,مجرى السحاب
اهزمهم و زلزلهم
اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك .. قتلة الرسل و الانبياء
ظلمت العزل الابرياء
اللهم حرر المسلمين فى غزة يا ذا الجلال و العزة
اللهم فك اسرهم و اشفى مريضهم و اكشف كربتهم
اللهم بدل خوفهم امنا يا ذا الجلال و العزة
اللهم اعز الاسلام و المسلمين و اذل الشرك و المشركين و دمر اعداء الدين و احمى حوزة الاسلام
و اجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين
اللهم انصر المستضعفين المسلمين فى كل مكان
اللهم اصلح احوال المسلمين فى فلسطين و العراق و فى كل مكان
اللهم الف بين قلوبهم و اهديهم سبل السلام و اخرجهم من الظلمات الى النور
يا ذا الجلال و الاكرام و العزة