أحيانًا ترى أشخاصًا تحبهم بعدين عنك و بعد طول غياب ترى في أعينهم فرحة اللقاء وكما يقال : “عيناه ترقص من الفرحة” وأحيانًا أخرى تقابل أشخاصًا يحاولون مجاملتك بابتسامة صفراء لكنَّ أعينهم تفضحهم وتبين ما يخفون .. فالعين مرآة الروح كما يقول المثل الأجنبي القديم : بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم
كيف يمكنك استخدام عينيك بفاعلية أمام مستمعيك؟
(1) اعرف جيدًا ما الذي ستقوله حتي لا تضطر إلى تذكر ترتيب الأفكار والكلمات وذلك يحتم عليك التحضير الجيد والتدريب الكافي.
(2) انظر مباشرةً الي الشخص الذي تحدثه وتذكَّر أنَّه مهما كبر عدد المستمعين فإنَّ كل مستمع منهم يريد أن يشعر أنَّك تكلِّمه هو شخصيًّا.
وتستطيع أن تحقق ذلك بالطريقة البسيطة التالية:
أثناء حديثك اختر شخصًا معينًا وانظر في عينيه حتى تبني بينك وبينه خط اتصال بصري [من 5 إلى 10 ثوان، أي ما يوازي جملة واحدة تقريبًا] ثم انقل بصرك إلى شخصٍ غيره .. وهذا شيء سهل حدوثه نسبيًّا بالنسبة للأعداد الصغيرة أمَّا إذا كنت تتحدَّث إلى مئاتٍ أو آلاف فهذا أمرٌ مستحيل بالطبع وفي هذه الحالة اختر فردًا أو فردين من كل مجموعة وابنِ جسرًا بصريًّا بينهما وبالتالي سيشعر كل فرد أنَّك تكلمه هو مباشرة ..
(3) لاحظ فأثناء حديثك يستجيب لك مستمعوك برسائلهم غير اللفظية الخاصة فيجب أن تكون عيناك نشيطتين حتى تلتقط هذه الرسائل وتعرف ما التصرف الذي سيُبنَى على هذا الأساس .. فإن كان رد فعلهم إيجابيًّا فما عليك إلاَّ أن تستمر فيما أنت عليه، ولتبشر بنجاحك، ولتحاول توطيد صلتك بمن استجابوا لك بصريًّا، بأن تخصهم بابتسامة خاصة ونظرات أعمق. أمَّا إن كانت انطباعاتهم [ردود أفعالهم] سلبية، فلتنظر ما السبب في ذلك ؟ فربما يكون سبب خارج عن إرادتك .. أمَّا إن كان السبب منك فلتحاول أن تغيِّر من نبرات صوتك أو تضيف بعض المرح والدعابة إلى حديثك أو بعض القصص والأشعار ولتراقب الأعين وأي الموضوعات كان أشدهم جذبًا لانتباههم .. وإن كان في مظهرك شيء يشتت انتباههم فلتحاول إصلاحه إن أمكن ذلك ..
إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها ..
م
ن
ق
و
ل