عندما يخرج الورد في الخريف
ويسقط المطر الصيف
يتحول الشتاء الى شمس قاسية
تموت الاغصان في الربيع الاخضر
تصبح الدقيقة من القرن اكبر
فيسبح الماء في مدينة النار
تهب العاصفة لتنقد النار
من اجيج المياه
فيحمل الرضيع امه على ظهرها
ويفر الاسد من ارنب صغير
يلبس الجوع
يسبح الماء في المدينة
تستعد الشوارع و الازقة للفرار
يخرج المؤدن من حانة خمار
ويلاحق الامام المومس
لينهي خطبة ليلة السبت
في دار الندوة
يرحل الموت عن طبيب يحتضر
اعطاه المريض اقراص الحياة
فيسبح الماء في المدينة
ويدوب الجبل على ظهر الثلوج
وتتزوج حواء قبل النضوج
فيصلب الحلاج سوط الحجاج
ليخرج الجسم من الدم الاحمر
يغطي المدينة
يطفو الماء فوق الجسم
ويطفو الجسم فوق المدينة
وتطفو المدينةفوق الماء فيطفو الجميع فوق التراب
كتبت القصيدة سنة1983لصابها الاسثاد المرحوم عبد الحق حبشي بالبيضاء وهي مهداة الى جيل التمانينات من طلبة ثانوية مولاي عبد الله وd8sd8sd8s كلية الادب عين الشق