في ما مضى لم يكن المغرب يتوفر على قانون للأرشيف،و لم يكن هذا
مبررا لإتلاف أرشيف الدولة بل للاحتفاظ به أطول مدة ممكنة؛و كلما طالت
هذه المدة ازدادت قيمة محتوياته، نظرا لما توفره من معلومات للطلبة و
الأساتذة الباحثين.و هنا يحضرني قول د. الجابري في إحدى محاضراته
حول بحث قام به في شأن تطور التعليم بدول المغرب العربي منذ
الاستقلال،حيث افاد انه على خلاف المغرب و الجزائر و تونس و مورتانيا
لم يتمكن من جمع معلومات كافية عن الموضوع في ليبيا،و في معرض
رده عن السبب قال : ًبكل بساطة ليبيا دولة بدون أرشيف في هذا المجالً.
و هنا أتساءل لماذا يتحرق بعض المدبرين الإداريين شوقا إلى التخلص من
أرشيفهم ؟ و هل ضيق المكان أو عدم وجود بناية خاصة يشكل فعلا ذريعة
للإقبال على مثل هذا الأمر ؟