حقوق الطفل المعاق في السلام

[aboud]

بسم الله الرحمان الرحيم

لقد كفل الاسلام للطفل المعاق حقوقا منذ اربعة عشر قرنا من الزمان بل كفل للطفل حقوقه قبل ولادته من خلال ما شرعه الإسلام من ضرورة التحري عند اختيار الأم واختيار الأب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس» كما حذرنا صلى الله عليه وسلم من زواج الاقارب فقال «اغتربوا ولا تضووا» كما حرم رضاعة الأم لطفلها وهي حامل وسمى ذلك (الغيلة) فقال «اياكم والغيلة» وذلك كناية عن انها تضعف الطفل ضعفا قد يلازمه في شبابه وطيلة حياته.
لذا فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على رعاية الضعفاء ومنهم المعاقون فقال «ابغوني في الضعفاء فإنما تصرون وترزقون بضعفائكم» وقال تعالى: «لا على الأعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج» فقد كان المعاقون يتحرجون من مؤاكلة اقرانهم واصدقائهم الاصحاء خشية ان ينفروا منهم.
وايضا قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا عبدالله بن ام مكتوم الذي نزلت فيه الآية الكريمة «عبس وتولى» ان جاءه الاعمى، وما يدريك لعله يزكى، او يذكر فتنفعه الذكرى» وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يلقى ابن مكتوم يقول «متوددا» مرحبا بمن عاتبني فيه الله، ألك حاجة اقضيها».
ولقد اهتم الخلفاء الراشدون وغيرهم من الحكام في العهود الإسلامية القديمة بالمرضى والمعاقين، فمثلا: قد حث امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز على عمل احصاء للمعاقين وخصص مرافقا لكل كفيف.