شكرا الاخ ابو رقية ،
ان تكييف التوقيت ، و تدبير الزمن المدرسي ، مكسب حققناه منذ وقت يفوق 8 سنوات . بنضال شبه فردي ، عبر نقابات كانت لا تزال تتوفر على اللياقة البدنية الكافية و الروح المهنية و الوطنية العالية . لكن مع الاسف نلاحظ تراجعا غير مسبوق عن هذا المبدأ الذي كان من المفروض أن يحقق قفزة نوعية بالتعليم المدرسي ، لو اننا فعلناه بالشكل و المضمون و التصور الذي جاء به ، فقد كان لزاما علينا أن نستثمر التكييف ، و التوقيت المستمر ، نجعل فيها التلميذ يقبل على الدراسة في مدرسة متعددة الانشطة جذابة المظهر و المنظر ، ذات طبيعة خلابة . بتفعيل دور النوادي و استغلال التلميذ للامسيات الفارغة في ممارسة هواياته ، او التدرب على تقنيات حديثة تشجعه على الخلق و الابداع في فن الكتابة و فن الاستماع و مهارة الحوار .
تعود الفرصة من جديد عن طريق جمعية دعم مدرسة النجاح ، و تتاح الامكانات لخلق لجان وظيفية مؤهلة لتفعيل اندية ماتت يوم ولادتها ، و بعثها من مرقدها في اطار العمل الجماعي التشاركي .
و من المطالب التي تحققت في كثير من المناطق جعل يوم السوق الاسبوعي يوم العطلة الاسبوعية . و استحال اقناع الاكاديميات بتوقيف الدراسة ايام تهاطل الثلوج و انهيار الاشجار على رؤوس التلاميذ و اعتباره فترة بينية ، او عطلة خاصة . كما فشلنا في جهة مكناس تافيلالت ان نقتعهم بالتعجيل في اقرار تقديم موعد امتحان السنة السادسة قبل امتحان الباكالوريا ، و امضاء محضر خروج الاساتذة في 30يونيو كما كان في السابق على الاقل . و محضر خروج المديرين في 5 يوليوز . اسوة بالاقاليم التي تعرف حرارة مفرطة ابتداء من شهر ماي .
و بعد تاسيس جمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي ، صار املنا في التغيير اكبر ، لانها تشكل قوة ضغط كبيرة من اجل تفعيل دعامات و مبادئ و فلسفة و روح الميثاق الوطني للتربية و التكوين . و ننتظر نضج التجربة و تعميمها في اسرع وقت ، حتى لا نفوت محطات حاسمة اصلاحية تخفف من عناء الاباء و الامهات و التلاميذ و الاساتذة و المديرين ، و كل من يعمل في الحقل التعليمي ، و الذي بدل جهدا عظيما في زرع بذور الامل ، لكن موسم الحصاد يبدو مازال بعيدا و لن يأكل ثمار جهده ، و مع ذلك فهو راض عن عمله و يتمنى ان يتذوق ابناءه فاكهة اشجاره قبل احفاده .
تحت شعار الاستقلالية و الديمقراطية و العمل التشاركي و حسن توزيع الادوار و الحكامة و الانصاف و نكران الذات ، ادعو الله ان يوفقنا لما فيه خير البلاد و العباد و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .