بنكيران يصف عبد الرحمان اليوسفي بالفاشل

[العصيمي]

بنكيران يصف عبد الرحمان اليوسفي بالفاشل



لم يتردد رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في توجيه إشارات غاية في الأهمية إلى أكثر من جهة وطرف، فخلال كلمته وعرضه السياسي، بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب “الإسلامي” في مدينة سلا، يوم السبت الماضي، هاجم عبد الإله بنكيران، بشكل ضمني، رئيس الحكومة السابق وقائد تجربة التناوب التوافقي والقائد الاتحادي، عبد الرحمن اليوسفي، متهما إياه بـ”الفشل في الإصلاح لمن يتمتعون بالمصداقية ممن سبقونا إلى التجربة الحكومية التي يطلب منا دوما استحضارها (في إشارة إلى اليوسفي وتجربة التناوب) والتي وصلت إلى نتائج لا تسر الذين يحبون الخير لهذا الوطن، ولا تسر عموم الذين يحاولون الإصلاح”. وفي سياق هجومه المتعدد الاتجاهات وبشكل مغلف، هاجم رئيس الحكومة كذلك المعارضة التي حاول الفصل فيها بين حزب الأصالة والمعاصرة وباقي الأحزاب المعارضة، متهما إياها إلى جانب النقابات، بـ”المغرضة والتشويش في ما يتصل بالزيادة ورفع الأجور” التي قال عنها بنكيران إنها لن “تكون إلا في سنة 2016″.

وفي معرض كلمته السياسية، بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بعد مؤتمره الوطني الأخيرة، والدورة الأولى بعد تولي الحزب لتدبير الشأن العام، دعا عبد الإله بنكيران الأحزاب السياسية إلى “الانتباه إلى نفسها”، بالمقابل، أقر بنكيران بأن الحكومة التي يرأسها في حاجة إلى “معارضة قوية تكشف أخطاءه.

. وهذا الأمر لا يعني كل المعارضة، لأن في المغرب معارضات”.

وعلى الصعيد الحكومي، أكد رئيس الحكومة أن الحكومة “متماسكة بأغلبيتها ويسودها ارتياح وانسجام غير مسبوق”، وفي سياق علاقة الحكومة بالملك، أسر بنكيران بأن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية تتمتع بدعم بكامل من الملك محمد السادس وعلاقته بها “جيدة جدا”.

وفي السياق ذاته، رد عبد الإله بنكيران، متحدثا في دورة المجلي الوطني على اتهامات القيادي النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العمري، بشأن اتهامه لبنكيران بالعمل على تأسيس إمارة إسلامية، بالقول “لن نرد على الترهات التي لا تستحق الرد.. لأن الإمارة الإسلامية في المغرب موجودة أصلا وأميرها هو جلالة الملك”، و”طبعا ما يمكنش ليا نجي نتناظر فالتلفزة مع اللي مدار ليا والو وكانعرفو راجل طيب” في إشارة الى الأمين العام للحزب مصطفى الباكوري، وهو الغزل الذي قد يكون له ما بعده في مستقبل الأيام على صعيد التركيبة الحكومية، حسب إفادة مصدر مسؤول.

وفي السياق ذاته، شدد بنكيران في كلمته على أن أعضاء حزبه مطالبون بالاستفادة واستحضار التجارب الحكومية السابقة.

وقد أسفرت دورة المجلس الوطني العادية لحزب العدالة والتنمية عن المصادقة على برنامج الحزب وميزانيته لسنة 2013، مع تكييف نظامه الداخلي، وتقييم الأداء الحكومي للحزب، وتتويج أشغال دورة المجلس الوطني بإصدار البيان العام.

[عمر أبو صهيب]

ليس المهم الآن تقييم حكومة اليوسفي و من قبله و لكن الأهم تقويم عمل الحكومة الحالية حتى لا تسير إلى حافة الإفلاس السياسي على خطى السابقين