إضراب عن الدراسة بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس
دخل طلبة الإجازة المهنية للتأهيل لمهن التدريس بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس التابعة لجامعة المولى اسماعيل في مقاطعة شاملة للدراسة ابتداء من مساء اليوم 03/02/2014 ولحين الإستجابة لمطلبهم الفوري والعاجل بصرف المنح المالية المخصصة لهذا التكوين. التي يؤدي التماطل والتسويف في شأنها إلى مزيد من تأزيم الأوضاع المعيشية للطلبة التي اضطرت كثيرين منهم للانقطاع نهائيا عن الحضور جراء عدم قدرتهم أداء سومة الكراء، ومصاريف التغذية، والتنقل، والمطبوعات،... وغيرها من مستلزمات وضروريات الحياة. وهو المصير نفسه الذي يتهدد من تبقوا منهم إن لم يتم التسريع في تلبتة مطالبهم العادلة والمشروعة.
وقد أجمعت المداخلات التي أدلى بها الطلبة المحتجون، في الشكل الاحتجاجي الذي نظموه وسط ساحة المؤسسة، على فشل الجولة الأولى من الحوار التي سبق عقدها مع الإدارة حتى فيما يتعلق منها بالمشاكل البيداغوجية المتعلقة باستنساخ وتكرار بعض المواد على حساب تغييب أخرى تعتبر من أساسيات ممارسة مهنة التدريس، أو آفاق هذه الإجازة المهنية التي ما تزال "غامضة" (حتى بالنسبة للإدارة نفسها) أو منح الطلبة بطائقهم الجامعية التي تثبت صفتهم ووضعيتهم القانونية...
وقبل رفع الشكل النضالي -الذي تم فرضه رغم مضايقات الأعوان والقرار الإداري بـ"منع مزاولة أي نشاط سياسي داخل المؤسسة" (كذا)- تم انتخاب مجموعة من اللجان الوظيفية (الإعلام، التعبئة، الشعارات،...) قصد التنسيق مع مختلف الشعب الأخرى (الفلسفة والفرنسية) ومسالك الماستر من أجل فعل نضالي جماهيري ديمقراطي فاعل ومؤثر. وإنها لمعركة حتى النصر.