تعليمات ملكية سامية لوحدات من القوات المسلحة لدعم عمليات مساعدة السكان المنكوبين
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، أنه على إثر التساقطات المطرية التي عرفتها بعض أقاليم المملكة، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة، تعليماته السامية للوحدات المعنية في القوات المسلحة الملكية لدعم العمل الذي باشرته السلطات المحلية بغية ضمان المساعدة والعون للسكان المنكوبين.
وعلى هذا الصعيد - يوضح بلاغ لوزارة الداخلية - سخرت هذه الوحدات، كما جرت العادة في حالات الإستعجال، وسائل مادية وبشرية هامة، وقامت بأعمال متعددة الأشكال غطت الجوانب الصحية، واللوجيستية، والتقنية، وجانب الهندسة المدنية.
وهكذا، وبفضل هذه الأعمال ووسائل الرفع والنقل، التي مكنت الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء من الولوج إلى الأماكن التي أصبحت غير سالكة بفعل السيول في إقليم الرشيدية لإعادة تشغيل المنشآت المتضررة في الشبكة الكهربائية، سيتم إعادة تشغيل التيار الكهربائي بإقليم فجيج، اليوم، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال.
وبإقليم فجيج، مكنت الجهود التي بذلتها وحدات من القوات المسلحة الملكية من مساعدة السلطات المحلية في عمليات فك العزلة، خاصة عبر فتح عدد من المسالك، كما مكنت من ضمان ربط المواصلات السلكية واللاسلكية بالنسبة لفرق الإغاثة والإنقاذ.
ومن جهة أخرى - يضيف المصدر ذاته - انصب تدخل هذه الوحدات في إقليم بولمان، وخاصة في ميسور، على إجلاء الأشخاص المنكوبين، وتقديم المساعدة الطبية والوسائل اللوجيستية الأساسية لإيصال المواد الغذائية والأدوية وقنينات الغاز. كما أشرفت هذه الوحدات على توزيع حصص يومية من الخبز، وخيام جماعية وعائلية.
وتبذل وحدات مفتشية الهندسة المدنية جهودا لتأمين حركة السير بعد الانهيار الكلي لقنطرتين في صفرو وميسور.
ويندرج الدعم المقدم من طرف القوات المسلحة الملكية إثر هذه التساقطات المطرية لإنقاذ أرواح بشرية، وتقديم العون للضحايا، وإجراء عمليات الإصلاح الضرورية، في إطار العمل الدؤوب لهذه القوات ودورها النشيط للغاية في تدبير حالات الاستعجال والأزمة، وذلك طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة أيده الله.