علال بلعربي قرار الاقتطاع من الأجور تصعيد سنتصدى له
المساء
العدد 743 الثلاثاء 10 فبراير 2009
ما هي دواعي انخراطكم في إضراب 10 فبراير؟
< تعتبر قضية التعليم قضية مجتمعية. والدعوة إلى هذا الإضراب لها دواعي موضوعية. بعد أن قمنا كنقابة وطنية للتعليم بمجهودات كبيرة من أجل فتح آفاق جديدة وانخراط الجميع في إصلاح منظومة التعليم ببلادنا. لكن الذي حدث أنه في يوم 22 ديسمبر 2008 أكدت الحكومة، على لسان وزير تحديث القطاعات العامة، أنها لن تخوض في أي نقاش متعلق بالزيادة في الأجور إلا بعد 2011، ونفس الشيء ينطبق على مراجعة منظومة الترقي أو رفع نسبة الحصيص بـ33 %. كما رفضت الحكومة الحديث حول إعمال السلم المتحرك للأجور قبل هذا التاريخ.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الحكومة، برفضها الخوض في هذه المطالب الملحة، تتحمل لوحدها مسؤولية فشل الحوار الاجتماعي وأنها اكتفت فقط بالاستماع ولم تقدم ولو مقترحا واحدا في ما يتعلق بمطالب المركزيات النقابية ولم تستطع أن تتقدم ولو لخطوة واحدة، وبمعنى آخر فإن التفاوض مع الحكومة فشل، وتتحمل هي مسؤولية ذلك الفشل.
- هددت الحكومة بالاقتطاع من الأجور، هل سيؤثر هذا القرار على نسبة المنخرطين في تنفيذه؟
< نعتبر هذا الإجراء مسا خطيرا بالحريات العامة وبالحق في الإضراب، وهو قرار مرفوض على كل حال، وهو تصعيد من طرفها، حيث اختارت أن تخطو خطوة إلى الأمام دون أن تجيب عن الأسئلة الملحة، علما بأن الوزير الأول أكد خلال جولة الحوار، أن جميع المطالب المطروحة من طرف النقابات سيتم الخوض فيها. لكننا فوجئنا بأن الحكومة سلكت طريقا غير سالكة وغير مؤدية، سنواجهها كنقابات، وهي لا تملك تصورا، والأحرى بها أن تسلك طريقا غير الذي سلكته.
- اخترتم، داخل الكونفدرالية، المشاركة في إضرابات قطاعية عوض الدعوة الى إضراب وطني، ما هي خلفية هذا«التكتيك النضالي»؟
< في ما يتعلق بقرارات الإضراب، ترك المكتب التنفيذي الحرية لكل قطاع على حدة في اتخاذ ما يراه مناسبا، علما بأننا في النقابة الوطنية للتعليم لم نكتف بقرار الإضراب، وإنما دعونا أيضا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم بالرباط. والداعي إلى هذا الاحتجاج هو تملص الحكومة من الاستجابة لاتفاق فاتح غشت 2007. كما أن الداعي الأساسي إلى هذا التحرك هو البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، إذ نعتبر أن أهم مرتكزاته ستكون لها انعكاسات سلبية على مستقبل التعليم بالمغرب