..... وهكذا يبدو جليا من خلال ما سبق ان كل عمل تعليمي تعلمي لايستند الى فلسفة تربوية مآله المواة و الفشل ، وكل هدف وكفاية لم تتحدد وفق استراتيجية بيداغوجية صرفة ، وكل وسيلة تعليمية اووثيقة لم تنتق وفق علم ديداكتيكي ناجع و هادف سيؤدي الى ضياع الجهد و الوقت و سيفوت على المتعلم فرصة كونه شريك ضمن كل وضعية تعليمية تعلمية .
ويظل السؤال المركزي والمحوري هو الموجه الحقيقي والسبيل المؤدي الى الرفع من مستوى التحصيل لدى المتعلم وجعله فاعلا في كل عمل نسعى من خلاله دفعه الى التتفكير و التحليل ثم الانجاز فالتخيل والابداع ؛ فالسؤال اذن هو ، من ندرس وماذا ندرس و كيف ندرس؟؟؟
فمن هذا المنطلق نملأ حقلنا التربوي بالطرق الفعالة والنشيطة كما دعا اليها كل رواد التربية على اختلاف عصورهم وأزمنتهم وأجناسهم وطبقاتهم ، وسنظل نؤمن بوحدة الفكر البشري فيما يرقى بناشئتنا التى هي كنزنا الذي يحمل كل المشاعل. ولا يمكن ان نفهم الحاضر و نستبق المستقبل الا بدراستنا للماضي بكل اعتناء وبالتالي يكون تاريخ التعليم افضل مدرسة تربوية ./ .