ثانوية عباس السبتي بطنجة تفقد إحدى تلميذاتها غرقا بشاطئ المريسات
محمد النكري
في جو مهيب، شيع بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء، جثمان التلميذة "إكرام مفتاح"، التي لقيت مصرعها غرقا عشية أمس الثلاثاء بشاطئ "المريسات" بطنجة.
و وفق معطيات توصلت بها «مجلة طنجة نيوز»، فإن التلميذة «إكرام»، التي لا يتجاوز عمرها 18 سنة، و تقطن بحي ابن بطوطة، استغلت غيابها عن الدراسة عشية يوم الثلاثاء، و اتجهت رفقة زملاء آخرين لها (7بنات و 5 ذكور)، صوب شاطئ "المريسات" القريب من منطقة "المنار"، الذي لا يبعد إلا بكيلومترات قليلة عن مدينة طنجة.
وفي زيارتنا لمنزل عائلة إكرام، أكد والد الضحية أنه فوجئ لعدم وصول ابنته إلى المنزل في الوقت المحدد، قبل أن يكتشف في وقت متأخر من نفس اليوم، بعد بحث مضن، أن "إكرام" ابتلعتها أمواج البحر...
وحسب تصريحات بعض زملائها الذين كانوا معها أثناء الحادث، أكدوا أنهم تفاجؤوا بغرق صديقتهم، حيث حاولوا إنقاذها لكنهم لم يتمكنوا بسبب هيجان البحر في ذلك الوقت.
و قد حضرت إلى عين المكان سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بمدينة طنجة، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس.
والغريب في هذا الحادث أن التلميذة إكرام، لم تكن مسجلة ضمن لائحة الغياب طيلة عشية يوم الثلاثاء، وهذا ما يطرح تساؤلات عديدة حول الدور الذي تتحمله إدارة المؤسسة في هذه الحوادث، ومدى حرصها على التلاميذ و احترامها للتعاقد المعنوي الذي يربطها بأولياء أمورهم.
للإشارة، الراحلة إكرام مفتاح كانت تتابع دراستها بثانوية أبي العباس السبتي بقسم الجدع المشترك أدبي 2.
المصدر: «مجلة طنجة نيوز» - 2009/05/13